إيرادات «لينوفو» الصينية تقفز 20 % مع تعافي سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية

موظف يشير إلى شعار «لينوفو» في معرض «لينوفو» للتكنولوجيا في بكين (رويترز)
موظف يشير إلى شعار «لينوفو» في معرض «لينوفو» للتكنولوجيا في بكين (رويترز)
TT

إيرادات «لينوفو» الصينية تقفز 20 % مع تعافي سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية

موظف يشير إلى شعار «لينوفو» في معرض «لينوفو» للتكنولوجيا في بكين (رويترز)
موظف يشير إلى شعار «لينوفو» في معرض «لينوفو» للتكنولوجيا في بكين (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو» الصينية عن ارتفاع بنسبة 20 في المائة في إيراداتها الفصلية، يوم الخميس؛ حيث أظهرت سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية العالمية علامات التعافي بعد ركود دام عامين.

بالنسبة للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران)، ارتفعت إيرادات الشركة إلى 15.4 مليار دولار، وهو ما يتجاوز متوسط ​​التقدير البالغ 14.1 مليار دولار الذي توقعه المحللون الذين استُطلعت آراؤهم من قبل «إل إس إي جي».

يمثل هذا الربع الثالث على التوالي من نمو الإيرادات لشركة «لينوفو» بعد أن عانت من خمسة أرباع متتالية من انخفاض الإيرادات وسط تباطؤ ما بعد «كوفيد».

أظهرت سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية العالمية علامات على التعافي؛ حيث تشير بيانات «آي دي سي» إلى العودة إلى النمو خلال الربع الأول من هذا العام بعد ما يقرب من عامين من الانخفاضات، وفق «رويترز».

بالنسبة للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، ارتفعت شحنات أجهزة الكومبيوتر الشخصية العالمية بنسبة 3 في المائة إلى 64.9 مليون وحدة. حافظت «لينوفو» على مكانتها كشركة رائدة في السوق؛ حيث استحوذت على حصة سوقية تبلغ 23 في المائة، وفقاً لـ«آي دي سي».

وارتفعت أسهم «لينوفو» بنسبة 2.37 في المائة في تعاملات بعد ظهر يوم الخميس.

لقد كان تعافي سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية العالمية مدفوعاً جزئياً بالاتجاه الناشئ لأجهزة الكومبيوتر الشخصية المزودة بشرائح متخصصة مُحسنة لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي.

وكانت «لينوفو» من بين أولى الشركات في الصناعة التي كشفت عن أجهزة كومبيوتر مزودة بذكاء اصطناعي، بما في ذلك طرازان في مايو (أيار). وقال الرئيس التنفيذي للشركة يوانكينغ يانغ إنه بحلول نهاية العام، ستكون 10 في المائة من أجهزة الكومبيوتر التي يتم شحنها أجهزة كومبيوتر مزودة بذكاء اصطناعي. وبحلول عام 2026، قد يقفز هذا الرقم إلى 50 في المائة - 60 في المائة.

في السنوات الأخيرة، قامت «لينوفو» بتنويع أعمالها خارج نطاق أعمال أجهزة الكومبيوتر الشخصية الأساسية من خلال التوسع في برامج الأعمال والخدمات الأخرى.

ونمت مجموعة حلول البنية التحتية للشركة، التي تشمل أعمال الخوادم والبرامج الأخرى، بنسبة 65 في المائة لتصل إلى 3 مليارات دولار في الإيرادات للربع.

وبلغ صافي دخل «لينوفو» في الربع 243 مليون دولار، وهو أعلى من متوسط ​​التقديرات البالغة 222.94 مليون دولار التي توقعها المحللون الذين استطلعت آراءهم «إل إس إي جي».


مقالات ذات صلة

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

الاقتصاد عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تضغط على فيتنام في محادثات بشأن الرسوم الجمركية للحد من استخدام التكنولوجيا الصينية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد أعضاء الوفد الصيني خلال مغادرتهم مقر المحادثات التجارية مع الوفد الأميركي في جنيف يوم 10 مايو 2025 (رويترز)

هدنة أميركا والصين التجارية لم تحل مسألة المعادن النادرة

لم تتطرق الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها بين أميركا والصين، في لندن، إلى قيود على التصدير مرتبطة بالأمن القومي، وفقاً لوكالة «رويترز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الروبوت الجديد قادر على إمساك أوراق النباتات بلطف وحقنها بمستشعرات دقيقة (جامعة كورنيل)

روبوت يرصد صحة النباتات من الداخل

طوَّر باحثون من جامعة كورنيل الأميركية روبوتاً جديداً قادراً على إمساك أوراق النباتات بلطف وحقنها بمُستشعرات دقيقة، ما يسمح برصد حالتها الصحية بدقّة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد شعار «أوبن إيه آي»... (رويترز)

تقرير: «أوبن إيه آي» تجري مناقشات لجمع تمويل من السعودية ومستثمرين هنود

أفادت صحيفة «ذا إنفورميشن» بأن «أوبن إيه آي» تجري مناقشات لجمع تمويل من السعودية ومستثمرين هنود بقيمة 40 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قال وزير الصحة ويس ستريتنغ إن التقنيات المبتكرة سوف «تغيِّر نظام الخدمات الصحية الوطنية»... (هيئة الخدمات الوطنية في بريطانيا)

الروبوتات تسهم في أكثر من 70 ألف عملية جراحية ببريطانيا

أُجري نحو 70 ألف عملية جراحية بمساعدة الروبوت، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى نحو 500 ألف عملية خلال العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)
عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)
عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)

قال ثلاثة أشخاص من المُطلعين على الأمر إن الولايات المتحدة تضغط على فيتنام في محادثات بشأن الرسوم الجمركية للحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الأجهزة التي تُجمّع في البلاد قبل تصديرها إلى أميركا.

وتُعد فيتنام موطناً لعمليات تصنيع كبيرة لشركات التكنولوجيا، مثل «أبل»، و«سامسونغ»، التي غالباً ما تعتمد على مكونات مُصنّعة في الصين. كما تمتلك «ميتا»، و«غوغل» وكلاء في فيتنام يُنتجون سلعاً، مثل سماعات الواقع الافتراضي والجوالات الذكية.

وتُنظّم الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا اجتماعات مع شركات محلية لتعزيز إمدادات قطع الغيار الفيتنامية، حيث أبدت الشركات استعدادها للتعاون، لكنها حذّرت أيضاً من أنها ستحتاج إلى الوقت والتكنولوجيا للقيام بذلك، وفقاً لشخص مطلع على المناقشات.

وهددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيتنام بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 46 في المائة، مما قد يحدّ بشكل كبير من وصول السلع الفيتنامية الصنع إلى سوقها الرئيسة، ويُزعزع نموذج النمو المُوجّه نحو التصدير في الدولة الشيوعية.

وقال شخص مطلع على المناقشات إنه طُلب من فيتنام «تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الصينية المتقدمة». وأضاف: «هذا جزء من إعادة هيكلة سلاسل التوريد، وسيُقلّل بدوره من اعتماد الولايات المتحدة على المكونات الصينية».

وقال شخص ثانٍ إن الهدف النهائي هو تسريع فك ارتباط الولايات المتحدة بالتكنولوجيا الصينية المتقدمة مع زيادة القدرة الصناعية لفيتنام، مستشهداً بأجهزة الواقع الافتراضي بوصفها مثالاً على المنتجات المُجمّعة في فيتنام، التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الصينية.

ورفضت جميع المصادر الكشف عن هويتها لسرية المناقشات. لم تتمكن «رويترز» من معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اقترحت أهدافاً رقمية، مثل وضع حدود قصوى على المحتوى الصيني للسلع «المصنوعة في فيتنام»، أو معدلات تعريفة جمركية مختلفة بناءً على كمية المحتوى الصيني.

ومع اقتراب الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة في 8 يوليو (تموز) قبل سريان التعريفات الجمركية، لا يزال توقيت ونطاق الاتفاق المحتمل غير واضحين. وأكدت جميع المصادر أنه في حين قدمت الولايات المتحدة طلبات أوسع نطاقاً لفيتنام لتقليل اعتمادها على الصين، فإن معالجة مشكلة المحتوى الصيني عالي التقنية في الصادرات كانت أولوية رئيسة.

وفي العام الماضي، صدّرت الصين ما قيمته نحو 44 مليار دولار من التكنولوجيا، مثل مكونات الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والجوالات، إلى فيتنام، أي نحو 30 في المائة من إجمالي صادراتها إلى البلاد. وشحنت فيتنام ما قيمته 33 مليار دولار من السلع التقنية إلى الولايات المتحدة، أي ما يعادل 28 في المائة من الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة. ويشهد كلا التدفقين ارتفاعاً هذا العام، وفقاً لبيانات الجمارك الفيتنامية.

ولم ترد وزارة التجارة الفيتنامية على طلبات «رويترز» للتعليق. ذكرت مصادر منفصلة سابقاً أن المفاوضين الفيتناميين عدّوا المطالب الأميركية «صعبة»، و«معقدة».

كما تريد الولايات المتحدة من فيتنام اتخاذ إجراءات صارمة ضد شحن البضائع الصينية إلى أميركا بعلامات «صنع في فيتنام» مضللة، مما يؤدي إلى تخفيض الرسوم الجمركية - وهو ما تسعى فيتنام أيضاً إلى الالتزام به.

وأعلنت الوزارة الفيتنامية يوم الأحد أن جولة ثالثة من المحادثات عُقدت الأسبوع الماضي في واشنطن انتهت بإحراز تقدم، لكن القضايا الحرجة لا تزال عالقة.

وصرّح مسؤولون مطلعون على الأمر بأن رئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم، تو لام، يعتزم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الولايات المتحدة، ربما في أواخر يونيو (حزيران). ولم يُعلن عن موعد الزيارة بعد.

وأعربت الشركات المحلية التي حضرت اجتماعات نظمتها وزارة التجارة في الأسابيع الأخيرة عن استعدادها للتكيف، لكنّ كثيراً منها حذّر من أن التغييرات الفورية «ستدمر الأعمال»، وفقاً لأحد المصادر.

وتعمل فيتنام ببطء على تطوير منظومة صناعية مع موردين محليين، لكن لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تتمكن من مضاهاة سلاسل التوريد الصينية المتقدمة وأسعارها المنخفضة، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين في هذا القطاع.

وصرح كارلو شياندون، خبير سلاسل التوريد في فيتنام: «تتأخر فيتنام بنحو 15 - 20 عاماً عن الصين في محاكاة نطاق وتطور سلسلة التوريد الخاصة بها بشكل كامل إلى حد ما، لكنها تلحق بالركب بسرعة، لا سيما في قطاعات رئيسة، مثل المنسوجات والإلكترونيات».

وقد تؤثر التغييرات المفاجئة في الممارسات الحالية سلباً على علاقة فيتنام الحساسة مع الصين، التي تُعد مستثمراً رئيساً في جارتها في جنوب شرقي آسيا، ومصدراً للمخاوف الأمنية.