السعودية تواصل ريادة سوق الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة 

14 طرحاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعائدات 2.64 مليار دولار  في الربع الثاني

مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض  (رويترز)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)
TT

السعودية تواصل ريادة سوق الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة 

مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض  (رويترز)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

استحوذت السعودية على نحو 11 صفقة من أصل 14 اكتتاباً عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 78.6 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، وذلك وفقاً لتقرير نشرته شركة «إرنست أند يونغ» عن نشاط الاكتتابات العامة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح التقرير أن الاكتتابات في السوق السعودية شهدت نحو 5 اكتتابات في السوق الرئيسية (تداول)، ونجحت في جمع ما مجموعه 1.6 مليار دولار، وكان أعلاها من نصيب اكتتاب شركة «مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه» (جمعت 764 مليون دولار)، يليها اكتتاب شركة «السعودية لحلول القوى العاملة» (سماسكو) بعائدات بلغت 240 مليون دولار، وشركة «رسن لتقنية المعلومات» (عائدات بلغت 224 مليون دولار).

وأشار إلى أنه تم إدراج 6 شركات في سوق «نمو» الموازية بإجمالي عائدات بلغت 85.4 مليون دولار، وأن عائدات الاكتتابات جاءت من قطاعات مختلفة، بما في ذلك الرعاية الصحية وخدمات المعدات والخدمات التجارية والمهنية والمواد والموارد المعدنية والخدمات المالية والتأمينية.

اكتتابات المنطقة

وظل نشاط الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صامداً مع تحقيق 14 طرحاً عاماً أولياً عائدات بلغت 2.64 مليار دولار خلال الربع الثاني من هذا العام. وارتفع عدد الاكتتابات العامة الأولية من 13 طرحاً في الربع الثاني من عام 2023، مع زيادة مقابلة في العائدات بنسبة 45.3% مقارنة بالربع المقارن، وفق التقرير.

وأشارت «إرنست أند يونغ» أن الإمارات مساهم قوي في نشاط الاكتتابات، إذ جمع اكتتاب شركة «ألف للتعليم»، التي تم إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، 515 مليون دولار في قطاع الخدمات الأكاديمية والتعليمية. كما جمع إدراج شركة «سبينس 1961 هولدينغ» في سوق دبي المالية 375 مليون دولار. وبلغت نسبة إجمالي عائدات هذين الاكتتابين العامين في الإمارات 33.8 في المائة من إجمالي عائدات الاكتتابات في الربع الثاني من هذا العام.

وفي أول إدراج في الكويت منذ الربع الأخير من عام 2019، جمع إدراج مجموعة «البيوت الاستثمارية» القابضة 147 مليون دولار في بورصة الكويت.

ومن المقرر أن تشهد الفترة المتبقية من عام 2024 نشاطاً قوياً في سوق الاكتتابات العامة الأولية، مع وجود 16 شركة خاصة وسبعة صناديق في مختلف القطاعات تعتزم إدراج أسهمها في بورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن بين الشركات التي تنوي إدراج أسهمها، 14 شركة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك شركة «الرياض المالية المحدودة»، وشركة «يونايتد إنترناشيونال القابضة»، و«المطاحن العربية للمنتجات الغذائية»، وغيرها. كما حصلت شركة واحدة في الإمارات على موافقة الإدراج، إلى جانب شركة «جو باص» في مصر.

عالمياً

أما على الصعيد العالمي، فقد تراجع نشاط الاكتتابات العامة الأولية مقارنة بالربع الثاني من عام 2023؛ حيث انخفض عدد الاكتتابات العامة بنسبة 15 في المائة من 317 إلى 271 اكتتاباً، وانخفضت العائدات بنسبة 31 في المائة من 40.4 مليار دولار إلى 27.8 مليار دولار.

ومع ذلك، حققت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عودة ملحوظة، حيث اقترب التضخم من المستويات «الطبيعية»، وانخفضت أسعار الفائدة، وارتفعت أسواق الأسهم لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وظلت التقلبات منخفضة.

وتزامنت هذه العودة مع استعادة المنطقة لأكبر حصة في سوق الاكتتابات العامة العالمية من حيث العدد بنسبة 45 في المائة ومن حيث القيمة بنسبة 46 في المائة، وذلك لأول مرة منذ 16 عاماً.


مقالات ذات صلة

أسواق الخليج الرئيسية ترتفع بدعم من آمال خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد متابع في السوق المالية السعودية يرصد تحرك أسعار الأسهم (أ.ف.ب)

أسواق الخليج الرئيسية ترتفع بدعم من آمال خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج في التعاملات المبكرة، بعد أن عززت بيانات التضخم الاستهلاكي الأميركية الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «الصناعات الكهربائية» في معرض «ضباء الدولي للبناء» بالسعودية (حساب الشركة على إكس)

شركة تابعة لـ«الصناعات الكهربائية» السعودية توقّع عقداً مع «هيونداي» بـ74.8 مليون دولار

أعلنت شركة «الصناعات الكهربائية» السعودية، الخميس، توقيع إحدى شركاتها التابعة «شركة محولات الطاقة السعودية» عقداً لتوريد محولات مع فرع شركة «هيونداي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«المياه الوطنية» تبدأ 20 مشروعاً مائياً وبيئياً في الرياض بـ266 مليون دولار

أعلنت شركة «المياه الوطنية» السعودية، الأربعاء، مُمَثلةً بالقطاع الأوسط، عن شروعها في تنفيذ 20 مشروعاً للمياه والصرف الصحي في منطقة الرياض، وبأطوال خطوط وشبكات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار مجموعة «يو.بي.إس» على المقر الرئيسي للبنك وسط مدينة فرنكفورت (د.ب.أ)

أرباح «يو.بي.إس» تتجاوز التوقعات بكثير... 1.14 مليار دولار بالربع الثاني

أعلن بنك «يو.بي.إس»، أكبر بنك في سويسرا، يوم الأربعاء، أنه حقق صافي ربح بلغ 1.14 مليار دولار للفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الماضيين.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية «تداول» بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

«أرامكو» تقود ارتفاع سوق الأسهم السعودية

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنسبة 0.48 في المائة، وبمقدار 56.18 نقطة، إلى مستويات 11796.84 نقطة، وسط تداولات بلغت 5.5 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نمو الاقتصاد البريطاني يوافق التوقعات ويسجل 0.6 % في الربع الثاني

عامل في أحد الأكشاك يجمع أغراضه في وسط مدينة روثرهام شمال إنجلترا (أ.ف.ب)
عامل في أحد الأكشاك يجمع أغراضه في وسط مدينة روثرهام شمال إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

نمو الاقتصاد البريطاني يوافق التوقعات ويسجل 0.6 % في الربع الثاني

عامل في أحد الأكشاك يجمع أغراضه في وسط مدينة روثرهام شمال إنجلترا (أ.ف.ب)
عامل في أحد الأكشاك يجمع أغراضه في وسط مدينة روثرهام شمال إنجلترا (أ.ف.ب)

نما اقتصاد بريطانيا بنسبة 0.6 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، بما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد وبناءً على تعافٍ سريع بنسبة 0.7 في المائة في الربع الأول من العام، بعد ركود ضحل في النصف الثاني من عام 2023.

وقال مكتب الإحصاء الوطني، يوم الخميس، إن مستوى الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا في يونيو (حزيران) وحده لم يتغير، بما يتماشى أيضاً مع توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته «رويترز»، وبالمقارنة مع العام السابق كان أعلى بنسبة 0.7 في المائة.

وقال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز: «تؤكد هذه الأرقام أن تعافي المملكة المتحدة من الركود اكتسب زخماً في الربع الثاني، رغم الإضرابات والطقس الرطب الذي تسبب في ثبات النشاط في يونيو».

ومع ذلك، قال إنه يتوقع تباطؤ النمو في النصف الثاني من عام 2024 بسبب أسعار الفائدة التي تظل بالقرب من أعلى مستوى لها في 16 عاماً، رغم خفض بنك إنجلترا هذا الشهر، وكذلك قيود العرض المستمرة وتباطؤ نمو الأجور.

ولم يكن هناك رد فعل فوري يذكر من السوق على البيانات.

في بداية الشهر، رفع بنك إنجلترا توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1.25 في المائة من 0.5 في المائة بسبب بداية أقوى من المتوقع للعام وتوقعات بنمو بنسبة 0.7 في المائة على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. لكنه كان أقل تفاؤلاً بشأن التوقعات لبقية عام 2024؛ حيث شهد تباطؤ النمو إلى 0.4 في المائة في الربع الثالث و0.2 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام - وهو ما يراه أقرب إلى معدل النمو الأساسي للاقتصاد.

نما اقتصاد بريطانيا ببطء منذ جائحة «كوفيد – 19»؛ حيث توسع بنسبة 2.3 في المائة فقط بين الربع الرابع من عام 2019 والربع الثاني من عام 2024. ولم يكن أداء ألمانيا، التي تضررت بشدة أيضاً من ارتفاع تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، أسوأ بشكل ملحوظ بين أكبر الاقتصادات المتقدمة في العالم.

وقال رئيس البريطاني الوزراء كير ستارمر إنه يريد أن يحقق الاقتصاد نمواً سنوياً بنسبة 2.5 في المائة عند الحملة التي تسبق انتخابات 4 يوليو (تموز)، وهو معدل لم تصل إليه بريطانيا بانتظام منذ ما قبل الأزمة المالية عام 2008.

وحددت وزيرة المالية راشيل ريفز هدفاً أكثر رسمية بأن تتمتع بريطانيا بأسرع نمو للفرد في الناتج المحلي الإجمالي بين اقتصادات مجموعة السبع المتقدمة لمدة عامين متتاليين.

وأظهرت أرقام يوم الخميس أن الناتج للفرد في الربع الثاني من عام 2024 كان أقل بنسبة 0.1 في المائة عن العام السابق وكان أقل بنسبة 0.8 في المائة مما كان عليه قبل الوباء.

وقالت ريفز إن أحدث البيانات أظهرت التحدي الذي تواجهه الحكومة الجديدة وكررت موقفها بأنها ستحتاج إلى اتخاذ قرارات صعبة لتحسين الأساسيات الاقتصادية.

وقد تباطأ نمو الناتج لكل ساعة عمل في معظم الاقتصادات المتقدمة منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - مما حد من الزيادات في مستويات المعيشة - وتفاقمت الرياح المعاكسة المحلية طويلة الأمد في بريطانيا من انخفاض الاستثمار التجاري بسبب تصويت الجمهور عام 2016 لمغادرة الاتحاد الأوروبي.