شكوك في تحقيق «بوينغ» مستهدفات إنتاج الطائرة الأكثر مبيعاً

طائرة «بوينغ 737 ماكس» تهبط خلال رحلة تجريبية في سياتل (رويترز)
طائرة «بوينغ 737 ماكس» تهبط خلال رحلة تجريبية في سياتل (رويترز)
TT

شكوك في تحقيق «بوينغ» مستهدفات إنتاج الطائرة الأكثر مبيعاً

طائرة «بوينغ 737 ماكس» تهبط خلال رحلة تجريبية في سياتل (رويترز)
طائرة «بوينغ 737 ماكس» تهبط خلال رحلة تجريبية في سياتل (رويترز)

تعتقد وكالتا التصنيف الائتماني «موديز» و«ستاندرد آند بورز»، أن شركة «بوينغ» لن تحقق على الأرجح هدفاً رئيسياً لإنتاج طائرات «737 ماكس» خلال العام الحالي، بسبب بعض التحديات التي تواجه شركة الطيران الأميركية العملاقة، في الوقت الذي تعمل فيه على تكثيف طائراتها الأقوى مبيعاً.

تستهدف «بوينغ» إنتاج 38 طائرة «ماكس» شهرياً بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعاً من 25 طائرة شهرياً في يوليو (تموز) الماضي. لكن وكالة «موديز» و«ستاندرد آند بورز»، قالتا لـ«رويترز»، إن هذا الهدف «قد لا يتم تحقيقه حتى عام 2025، بسبب مخاطر، مثل احتمال تعطيل العمل في منشآت صانع الطائرات في منطقة سياتل». ومع ذلك، قالت الوكالتان يوم، الجمعة، إن «بوينغ» لا تواجه أي خطر فوري لخفض التصنيف الائتماني الذي من شأنه أن يخفض تصنيفها إلى مستويات عالية المخاطر.

ويفترض جوناثان روت، كبير محللي «بوينغ» في وكالة «موديز»، أن الشركة ستنهي عام 2024 إنتاج 32 طائرة «ماكس» شهرياً، وتصل إلى الهدف البالغ 38 طائرة في النصف الثاني من عام 2025.

وتباطأ إنتاج وتسليم طائرات «ماكس» التي يراقبها المستثمرون وشركات الطيران من كثب، وذلك بعد انفجار في الجو يوم 5 يناير (كانون الثاني) الماضي، على طائرة «737 ماكس 9» الجديدة، مما كشف عن مشكلات مراقبة الجودة طويلة الأمد.

وأبطأت «بوينغ» الإنتاج حتى تتمكن من تحسين جودة الإنتاج؛ لكن الانخفاض في الإنتاج والتسليم أثَّر سلباً على التدفق النقدي للشركة. وبلغت المصروفات نحو 8.3 مليار دولار نقداً في النصف الأول من عام 2024، وتتوقع «بوينغ» أن يكون التدفق النقدي الحر سلبياً هذا العام، مما يثقل كاهل ميزانيتها.

يقول بن تسوكانوس، مدير قطاع الطيران في وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «نرى مخاطر للوصول إلى هذا الرقم (38)، بما في ذلك مفاوضات العمل، وتاريخ الشركة في تراجع الأداء مقارنة بالأهداف... نحن نَعُد زيادة الإنتاج بالحد الأقصى واستقراره أمراً ضرورياً لتوليد التدفق النقدي الحر، وهو ما نهتم به في النهاية للحفاظ على التصنيف».

وتصنف كل من «ستاندرد آند بورز» و«موديز»، شركة «بوينغ» أعلى بدرجة واحدة من الحالة غير المرغوب فيها.

وتقول «بوينغ»، إنه من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في النصف الثاني من العام الحالي، ليصل إلى 38 طائرة شهرياً بحلول نهاية العام. ولم يناقش الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرغ، علناً، أي خطط إنتاج للشركة، وسط توقعات بأنه قد يخفض الإنتاج لإعطاء الأولوية للجودة.

وتعول «بوينغ» على شركة «سبيريت إيروسيستم» التي من المقرر أن تستحوذ عليها، والتي لها الدور الأساسي في دعم زيادة الإنتاج، إذ تنتج الشركة جسم الطائرة «737» الذي يستخدم في تصنيع الطائرات النهائية في منشآت «بوينغ» في ولاية واشنطن.

وشحنت «سبيريت» 27 جسم طائرة إلى «بوينغ» حتى يونيو (حزيران) الماضي، على الرغم من إنتاج 31 طائرة شهرياً.

واستمرار حالة عدم اليقين بشأن تسليمات طائرات «بوينغ» جعل شركات الطيران أكثر حذراً في التخطيط لجداولها الزمنية. وقالت شركة الطيران الأميركية «أليجيانت» منخفضة التكلفة -وهي من عملاء «بوينغ»- الشهر الماضي، إنها تتوقع «إيقاع تسليم أبطأ» في عامي 2025 و2026.


مقالات ذات صلة

«بوينغ» تتوقع نمو الشحن الجوي 4 % سنوياً حتى 2043

الاقتصاد طائرة تابعة لـ«بوينغ» تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)

«بوينغ» تتوقع نمو الشحن الجوي 4 % سنوياً حتى 2043

تتوقع شركة «بوينغ» نمواً قوياً ومستداماً لقطاع الشحن الجوي في العالم مشيرة إلى أنها تنتظر نمو حركة الشحن الجوي بالعالم بمتوسط 4 % سنوياً حتى 2043

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد كبير المفاوضين جون هولدن يتحدث إلى أعضاء النقابة في أثناء إعلانهم التصويت بالموافقة على عرض عقد جديد من «بوينغ» (أ.ب)

عمال «بوينغ» يوافقون على عقد جديد يُنهي إضراباً استمرّ 7 أسابيع

وافق عمال شركة «بوينغ» في الساحل الغربي للولايات المتحدة على عرض عقد جديد، الاثنين، مما أنهى إضراباً استمر سبعة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
الاقتصاد شعار شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات (رويترز)

«بوينغ» تجمع تمويلات بـ21 مليار دولار لتعزيز السيولة النقدية

جمعت شركة «بوينغ» تمويلات جديدة بنحو 21 مليار دولار، من خلال بيع أوراق مالية مختلفة، في إحدى أكبر عمليات جمع تمويلات تنفذها شركة أميركية مدرجة في البورصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد طائرة «بوينغ 787-10 دريملاينر» تسير على المدرج أمام مبنى التجميع النهائي بالشركة في ساوث كارولينا (رويترز)

«بوينغ» تطلق عرض بيع أسهم قد يجمع 19 مليار دولار لتعزيز مواردها المالية

أطلقت شركة «بوينغ» يوم الاثنين عرضاً لبيع أسهم قد يجمع ما يصل إلى 19 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز مواردها المالية التي تأثرت بشكل كبير جراء إضراب عمالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد عمال «بوينغ» المضربون خارج منشأة تصنيع الشركة في رينتون بواشنطن (أ.ف.ب)

«بوينغ» لخفض 10% من قوتها العاملة

أعلنت شركة «بوينغ» أنها تخطط لخفض قوتها العاملة 10 في المائة مع توقعها خسارة كبيرة في الربع الثالث، وسط إضراب عمال ميكانيكيين في سياتل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.