قالت واحدة من المؤسسين المشاركين لشركة «إنرجي أسبيكتس» للاستشارات، إن مخاوف الأسواق إزاء النمو العالمي ربما تكون مبالغاً فيها الأسبوع الماضي، حيث لا يوجد دليل على ركود أميركي وشيك.
وقالت أمريتا سين مدير البحوث في «إنرجي أسبيكتس»: «إجمالاً، لا نعتقد أن الاقتصاد العالمي على حافة تراجع مفاجئ»، مشيراً إلى أن النمو الصيني المخيب للآمال وعلامات على حدوث تباطؤ في الولايات المتحدة جعلت واضعي السياسات مترددين في كلا البلدين.
وقالت سين في منتدى «رويترز» للأسواق العالمية: «لا أعتقد أن ما شهدناه يوم الاثنين كان حدثاً منفرداً»، مشيرة إلى موجة بيع ضخمة في وقت سابق هذا الأسبوع حدثت نتيجة لتراجع معاملات تجارية ممولة بالين الياباني.
ومددت الأسهم العالمية مكاسبها الجمعة لتمحو تقريباً جميع خسائرها من موجة البيع الأسبوع الماضي.
واستهلت أسعار خام برنت، التي تسير نحو تحقيق مكسب أسبوعي بأكثر من ثلاثة في المائة، الأسبوع على انخفاض بأكثر من 18 في المائة من أعلى مستويات سجلتها في أبريل (نيسان).
وأوضحت سين: «يُرجح أننا سنشهد قليلاً جولات إضافية للانهيار الكلي، لكن دعائم النفط مستقرة».
وتتوقع «إنرجي أسبيكتس» نمو الطلب على النفط في 2024 بأكثر من مليون برميل يومياً، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما قالت سين، إنه معدل مماثل لحالات تباطؤ عالمية حدثت في الأعوام السابقة.
وذكرت أن السوق ستظل في المدى القريب تركز على الطلب الذي لن «يتعافى» بسبب ضعف الاقتصاد الصيني.
وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت مكاسب أسبوعية تجاوزت 3.5 في المائة مع تراجع مخاوف الطلب بفضل بيانات اقتصادية إيجابية وإشارات من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في وقت قريب، ربما في سبتمبر (أيلول)، في حين تستمر المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في إثارة مخاطر الإمدادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً إلى 79.66 دولار للبرميل عند التسوية. كما زادت أيضاً العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 إلى 76.84 دولار للبرميل.
وحقق خام برنت مكاسب تزيد عن 3.5 في المائة خلال الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4 في المائة.
وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الخميس إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة.