الذهب يتجه للتراجع الأسبوعي

مع انتظار إشارات حول الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
TT

الذهب يتجه للتراجع الأسبوعي

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

استقرّ سعر الذهب يوم الجمعة متجهاً إلى التراجع الأسبوعي، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون مزيداً من الدلائل لتقييم حجم تخفيض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2420.88 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:53 (بتوقيت غرينتش)، بعد ارتفاعه بأكثر من 1 في المائة يوم الخميس، وفق «رويترز».

ويتجه الذهب إلى أكبر انخفاض أسبوعي له منذ السابع من يونيو (حزيران). وهبطت الأسعار بنحو 3 في المائة يوم الاثنين بعد أن قام المستثمرون بتصفية مراكزهم بالتزامن مع موجة بيع واسعة النطاق للأسهم.

وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1 في المائة إلى 2460.10 دولار.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، تيم ووترر: «كان نشاط أسعار الذهب مستقراً نسبياً يوم الجمعة مع أخذ المستثمرين قسطاً من الراحة بعد أسبوع متقلب».

ويعتقد صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تهدئة التضخم ستُمكّن من خفض أسعار الفائدة، مسترشدين بالبيانات الاقتصادية وليس من اضطرابات سوق الأسهم.

وقال ووترر: «من الناحية الأساسية، من المتوقع أن يستفيد الذهب إما من زيادة النفور من المخاطرة أو من توقعات بظروف نقدية أكثر مرونة. هناك سيناريوهات متعددة، التي قد تحدث في الأشهر المقبلة، والتي قد تدفع سعر الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة على الإطلاق».

وتتوقع الأسواق بنسبة 55 في المائة خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقا لأداة «فيد ووتش»، مع خفض إضافي متوقع في ديسمبر (كانون الأول).

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة انخفضت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تفكك سوق العمل كانت مبالغاً فيها.

ويتجه تركيز المستثمرين إلى مؤشرَي أسعار المستهلك الأميركي وأسعار المنتجين المقرر صدورهما الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من الرؤى حول مسار سياسة «الفيدرالي».

وزاد الطلب على الذهب المادي في الهند بشكل طفيف هذا الأسبوع بسبب تصحيح الأسعار، على الرغم من أن تقلبات السوق دفعت بعض المشترين إلى تأخير عمليات الشراء، في حين ارتفعت العلاوات في الصين؛ بسبب عمليات الشراء بوصفه ملاذاً آمناً.

وفي المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 27.54 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 936.40 دولار. وكان المعدنان على استعداد لخسائر أسبوعية.

كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 929.75 دولار وكان مرتفعاً بأكثر من 4 في المائة خلال الأسبوع.


مقالات ذات صلة

«المجلس العالمي»: الذهب يحلّق عالياً في يوليو وسط تقلبات السوق

الاقتصاد سبائك ذهب بمصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو بسويسرا (رويترز)

«المجلس العالمي»: الذهب يحلّق عالياً في يوليو وسط تقلبات السوق

سجّل الذهب أداءً لافتاً في يوليو (تموز) بعد انخفاض طفيف في يونيو (حزيران)، حيث ارتفع 4 في المائة ليصل إلى 2426 دولاراً للأوقية، وفق «المجلس العالمي للذهب».

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك الذهب في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

التوترات الجيوسياسية وتوقعات الفائدة تدفع الذهب للارتفاع

ارتفعت أسعار الذهب كملاذ آمن يوم الخميس بدعم من التوترات في الشرق الأوسط والتفاؤل المحيط بخفض أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتم» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

استقرار أسواق الذهب وسط ترقب خفض الفائدة

استقرت أسعار الذهب تقريباً يوم الأربعاء مع انتظار المتداولين مزيداً من الإشارات لقياس حجم خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

الذهب يتراجع تحت وطأة الدولار القوي

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء تحت ضغط من قوة الدولار، في حين حدت تعليقات من مسؤولي «الفيدرالي» التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الضغوط الهبوطية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور هيرموس» بمدينة ميندريسيو بسويسرا (رويترز)

مخاوف من ركود في الولايات المتحدة تدفع الذهب للارتفاع

ارتفعت أسعار الذهب مدعومة بالمخاوف من أن تكون الولايات المتحدة متجهة نحو الركود وزيادة الرهانات على أن «الفيدرالي» سيحتاج، على الأرجح، إلى بدء خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طلب قوي على رقائق الذكاء الاصطناعي يدعم مبيعات «تي إس إم سي»

موظفون يعملون في مقر شركة «تي إس إم سي» بمدينة هسينتش (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في مقر شركة «تي إس إم سي» بمدينة هسينتش (أ.ف.ب)
TT

طلب قوي على رقائق الذكاء الاصطناعي يدعم مبيعات «تي إس إم سي»

موظفون يعملون في مقر شركة «تي إس إم سي» بمدينة هسينتش (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في مقر شركة «تي إس إم سي» بمدينة هسينتش (أ.ف.ب)

ارتفعت مبيعات شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات (تي إس إم سي)» في يوليو (تموز) بنسبة 45 في المائة، وهي علامة مبكرة على الطلب الزائد على رقائق الذكاء الاصطناعي، على الرغم من عمليات البيع العالمية الأخيرة في أسهم التكنولوجيا التي تلقي بظلال من الشك على مستقبل الصناعة.

وذكرت «بلومبرغ» أن مبيعات الشركة في الشهر الماضي بلغت 256.95 مليار دولار تايواني (7.9 مليار دولار).

ويتوقع الخبراء ارتفاع المبيعات في الربع الثالث بنسبة 37 في المائة إلى 747.4 مليار دولار تايواني، لكن نتائج شهر يوليو قد تساعد الشركة على تجاوز تلك التوقعات.

وتعد شركة «تي إس إم سي» رائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ تقوم بتوريد الرقائق لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسيز»، وهي المورد الوحيد للمعالجات لأجهزة «آيفون» من «أبل».

وفي الشهر الماضي، رفعت أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم توقعات أرباح العام بأكمله بأكثر من 25 في المائة، ولكن هذا كان قبل أن تدفع المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية المستثمرين في شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الكبرى إلى بيع أسهمهم.

وانخفضت أسهم شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات» بنسبة 10 في المائة في يوم واحد، قبل أن تعوّض معظم خسائرها؛ إذ رأى المستثمرون فرصة لشراء الأسهم.

ولا يزال المستثمرون يتساءلون عما إذا كانت المليارات من الدولارات التي أنفقتها شركات التكنولوجيا الكبرى على بناء البنية التحتية لدعم الذكاء الاصطناعي ستؤتي ثمارها، بعد أن أثار التأخير المحتمل لشركة «إنفيديا» في تطوير جيل جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي موجة من القلق بشأن تقدم التكنولوجيا الناشئة.