ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)
أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)
TT

ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)
أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر في مجال التجارة والمدفوعات لوكالة «رويترز» للأنباء، إن روسيا والصين قد تبدآن استخدام أنظمة المقايضة التجارية، بينما يتوقع مصدران إبرام صفقات تتعلق بالزراعة في الخريف المقبل في الوقت الذي تحاول فيه موسكو وبكين الحد من استخدام الأنظمة المصرفية التي تراقبها الولايات المتحدة.

كانت مسألة تأخير السداد في التعاملات الثنائية على رأس جدول الأعمال عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين في مايو (أيار). وعلى الرغم من ظهور حلول بديلة مثل استخدام البنوك الصينية المحلية الصغيرة التي يصعب على واشنطن اكتشاف أنشطتها، لا تزال مشكلات السداد قائمة.

ومن شأن المقايضة التجارية أن تسمح لموسكو وبكين بتفادي مشكلات السداد وبتقليص مراقبة الجهات التنظيمية الغربية لمعاملاتهما الثنائية والحد من مخاطر العملة.

وتعمل روسيا على تطوير قواعد للمقايضة التجارية، وتفترض المصادر الروسية التي تحدثت إليها «رويترز»، أن الصين تفعل الشيء نفسه.

والمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها بسبب طبيعة المعلومات غير المعلنة، مشاركة على نحو وثيق في التجارة الثنائية.

وقال مدير كبير في بنك روسي بارز إنه يعد خطة مقايضة لكنه رفض الكشف عن التفاصيل. وقال مصدر يعمل في مجال المدفوعات إن التجارة مع روسيا في تصدير المنتجات الغذائية قيد المناقشة.

ولم ترد وزارة الصناعة والتجارة الروسية ولا وزارة التجارة الصينية على أسئلة بشأن المقايضة التجارية للسلع.


مقالات ذات صلة

غربيون في سجون روسيا

أوروبا صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20 يونيو (أ.ف.ب)

غربيون في سجون روسيا

بعد التبادل التاريخي للسجناء الأسبوع الماضي، ما زالت روسيا تحتجز عدداً من الغربيين ومزدوجي الجنسية في سجونها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا راقصة الباليه كسينيا كاريلينا (أ.ب)

الادعاء العام الروسي يطلب السجن 15 عاماً لروسية - أميركية بتهمة «الخيانة العظمى»

طلبت النيابة العامة الروسية، اليوم (الخميس)، إنزال عقوبة السجن 15 عاماً بحق روسية - أميركية تُحاكم في جلسات مغلقة بتهمة «الخيانة العظمى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

انقطاع خدمة «يوتيوب» عن آلاف المستخدمين في روسيا

أعلنت خدمات مراقبة الإنترنت في روسيا عن حدوث آلاف الأعطال في إمكانية الوصول إلى موقع «يوتيوب» للمقاطع المصوَّرة، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة بالقرب من تشاسيف يار في منطقة دونيتسك بأوكرانيا في 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

روسيا تقاتل لليوم الثالث توغلاً كبيراً للقوات الأوكرانية

تواصل القوات الروسية معاركها ضد القوات الأوكرانية لليوم الثالث على التوالي، اليوم (الخميس)، في أعقاب توغلها في الحدود الروسية بمنطقة كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)

كورسك الروسية تعلن الطوارئ مع استمرار القتال إثر توغل أوكراني

أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن القتال «متواصل» في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، والمستهدَفة بضربات خلّفت ما لا يقلّ عن 5 قتلى مدنيين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

انخفاض أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأميركية

باحث عن عمل يكمل طلب وظيفة بمعرض الوظائف في فيلادلفيا (رويترز)
باحث عن عمل يكمل طلب وظيفة بمعرض الوظائف في فيلادلفيا (رويترز)
TT

انخفاض أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأميركية

باحث عن عمل يكمل طلب وظيفة بمعرض الوظائف في فيلادلفيا (رويترز)
باحث عن عمل يكمل طلب وظيفة بمعرض الوظائف في فيلادلفيا (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تفكك سوق العمل كانت مبالغاً فيها وأن التباطؤ التدريجي في سوق العمل لا يزال قائماً.

وقالت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس، إن الطلبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 17 ألف طلب إلى 233 ألف طلب معدّل موسمياً للأسبوع المنتهي في 3 أغسطس (آب)، وهو أكبر انخفاض منذ نحو 11 شهراً. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 240 ألف طلب للأسبوع الأخير.

كانت الطلبات في اتجاه تصاعدي تقريباً منذ يونيو (حزيران)، مع إلقاء اللوم في جزء من الارتفاع على التقلبات المرتبطة بإغلاق مؤقت لمصانع السيارات لإعادة التجهيز والاضطرابات الناجمة عن إعصار بيريل في تكساس.

كانت الطلبات على مدى الأسابيع القليلة الماضية تحوم بالقرب من الحد الأعلى للنطاق هذا العام، لكنَّ عمليات التسريح لا تزال منخفضة عموماً. وأظهرت بيانات حكومية الأسبوع الماضي أن معدل تسريح العمالة في يونيو كان الأدنى منذ أكثر من عامين.

ويعود التباطؤ في سوق العمل إلى تراجع وتيرة التوظيف، نتيجة لسياسة رفع أسعار الفائدة التي اتبعها «الاحتياطي الفيدرالي» في العامين الماضيين.

وقد أبقى «المركزي الأميركي» الأسبوع الماضي على سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 5.25 في المائة إلى 5.50 في المائة، حيث ظل منذ يوليو (تموز) الماضي، لكنَّ صناع السياسة أشاروا إلى نيتهم خفض تكاليف الاقتراض في اجتماع السياسة التالي في سبتمبر (أيلول).

ومع ذلك، أظهر التقرير الشهري للوظائف غير الزراعية الصادر عن الحكومة يوم الجمعة الماضي تباطؤاً كبيراً في مكاسب الوظائف في يوليو وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، مما أثار مخاوف في الأسواق من أن سوق العمل قد يتدهور بوتيرة تستدعي اتخاذ إجراءات قوية من جانب «الفيدرالي».

وتعكس عقود أسعار الفائدة الحالية احتمالاً بنحو 70 في المائة أن يبدأ «الفيدرالي» في خفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل بخفض بنسبة 50 نقطة أساس أكبر من المعتاد.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أوّلي من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، زاد 6 آلاف إلى 1.875 مليون، معدّل موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 27 يوليو.

وعقب صدور البيانات، ارتفعت عقود مؤشرات الأسهم الأميركية الآجلة بشكل حاد بعد أن خفّضت قراءة أقل من المتوقع لطلبات إعانات البطالة الأسبوعية المخاوف من الركود في أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 135 نقطة أو 0.35 في المائة، وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 31.75 نقطة أو 0.61 في المائة، وارتفع مؤشر «ناسداك 100» 144 نقطة أو 0.8 في المائة.

كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لتسجل 3.970 في المائة.

وفي سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار بعد طلبات إعانة البطالة إلى 103.14، كما ارتفع اليورو إلى 1.0925 مقابل الدولار.