انخفاض الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع في يونيو

حاويات معدة للشحن في ميناء ديسبورغ بألمانيا (أ.ف.ب)
حاويات معدة للشحن في ميناء ديسبورغ بألمانيا (أ.ف.ب)
TT

انخفاض الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع في يونيو

حاويات معدة للشحن في ميناء ديسبورغ بألمانيا (أ.ف.ب)
حاويات معدة للشحن في ميناء ديسبورغ بألمانيا (أ.ف.ب)

انخفضت الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب ضعف الطلب من الولايات المتحدة، الشريك التجاري الرئيسي للبلاد، ومن بقية دول الاتحاد الأوروبي. حسبما أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي الأربعاء.

وتراجعت الصادرات الألمانية من السلع 3.4 في المائة في يونيو على أساس شهري مقارنة بما توقعه محللون استطلعت «رويترز» آراءهم بأن تهبط 1.5 في المائة.

وهبط فائض التجارة الخارجية 20.4 مليار يورو (22.3 مليار دولار) في يونيو من 24.9 مليار يورو في مايو (أيار) وبما يخالف توقعات المحللين عند 23.5 مليار يورو.

في الأثناء، خيم ضعف الطلب في سوق السيارات بظلاله على الإنتاج في الشركات المصنعة في ألمانيا العام الماضي.

فقد أظهر تقييم أجرته شركة تحليل البيانات «ماركلاينز» بتكليف من «وكالة الأنباء الألمانية»، أن المصانع الألمانية التابعة لشركات «فولكس فاغن» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس» ومثيلاتها عملت في المتوسط بنسبة تزيد قليلا على ثلثي طاقتها العام الماضي.

وبحسب البيانات، فإن جميع مواقع تصنيع السيارات في ألمانيا بإمكانها إجمالا تصنيع 6.2 مليون سيارة سنويا، لكنها لم تنتج سوى نحو 4.1 مليون سيارة عام 2023.

وأشارت أرقام «ماركلاينز» إلى تفاوتات كبيرة في الإنتاج بين المواقع؛ فبينما عملت «بورش» في مصنعها بشتوتغارت بكامل طاقتها تقريبا (100 في المائة تقريبا) العام الماضي، وبلغت إنتاجية «أودي» في إنجولشتات و«بي إم دبليو» في ميونيخ 90 في المائة تقريبا من طاقتهما، لم تصل إنتاجية «أوبل» في آيزناخ حتى إلى 30 في المائة من طاقتها الممكنة، كما لم يعمل مصنع «فورد» في كولونيا سوى بثلث طاقته.

في المقابل، بلغت إنتاجية مصنع «أوبل» الرئيسي في روسلسهايم ما لا يقل عن 60 في المائة من طاقته. وبلغت الإنتاجية في مواقع كبيرة أخرى نصف طاقتها، من بينها المصانع الرئيسية لـ«فولكس فاغن» و«مرسيدس بنز» في فولفسبورغ وزيندلفينغن. أما مصنع «تسلا» في جرونهايده بالقرب من برلين، والذي افتتح في عام 2022، فلم يتمكن من تشغيل طاقته الإنتاجية سوى بنسبة 51 في المائة.

وبسبب ضعف استغلال الطاقة الإنتاجية خفضت كثير من الشركات المصنعة مؤخرا إنتاجها. وتدرس «أودي» وقف إنتاج السيارات الكهربائية في بروكسل، وقد يتم إغلاق المصنع. وألغت شركة «فولكس فاغن» المناوبات الليلية في عدة مواقع، وهذا يعني فقدان ربع السعة الإنتاجية. وكانت «فورد» قد أعلنت بالفعل في عام 2022 أنها ستغلق مصنع زارلويس بحلول نهاية عام 2025.


مقالات ذات صلة

اتفاق بين «نيسان» و«هوندا» على إجراء أبحاث مشتركة للبرمجيات

الاقتصاد المسؤولان التنفيذيان في كل من «نيسان» و«هوندا» يعلنان خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة اليابانية طوكيو خاص باتفاقية للتعاون (أ.ف.ب)

اتفاق بين «نيسان» و«هوندا» على إجراء أبحاث مشتركة للبرمجيات

قالت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان «نيسان» و«هوندا» في بيان مشترك يوم الخميس، إنهما اتفقتا على إجراء بحث مشترك في تقنيات منصة برمجيات الجيل القادم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارة تويوتا تاكوما على أحد الطرق (أ.ب)

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

أمرت الحكومة اليابانية شركة «تويوتا موتور» يوم الأربعاء بإجراء «إصلاحات جذرية» بعد اكتشاف انتهاكات جديدة في إجراءات اعتماد المركبات التي تتبعها الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارة «تويوتا» كهربائية في معرض إندونيسيا الدولي للسيارات (أ.ف.ب)

«تويوتا» تحافظ على الصدارة عالمياً للعام الخامس على التوالي

أعلنت «تويوتا» اليابانية أن مجموعتها باعت 5.16 مليون سيارة في أنحاء العالم خلال النصف الأول من العام الحالي، لتحتفظ بالمركز الأول على قائمة المبيعات العالمية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)

«ميتسوبيشي» تسعى للانضمام إلى تحالف هوندا - نيسان

تُجري شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية محادثات للانضمام إلى تحالف نيسان وهوندا للحاق بالمنافسين الأجانب في تطوير المركبات الكهربائية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متعاملون في بورصة نيويورك يتابعون موجة البيع التي أطلقها تراجع أداء «تسلا» وشركات تكنولوجية أخرى (أ.ف.ب)

إنفوغراف: كيف كان أداء «تسلا» في الربع الثاني؟

رغم تخفيضات الأسعار والتمويل المنخفض الفائدة، جاءت النتائج المالية لعملاق السيارات الكهربائية «تسلا» التي يرأسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، متراجعة.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

طرح رخص كشف تعدينية على مساحة 1000 كم بالسعودية

أحد مواقع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد مواقع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

طرح رخص كشف تعدينية على مساحة 1000 كم بالسعودية

أحد مواقع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد مواقع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن طرح 7 رخص كشف تعدينية جديدة للمنافسة أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وذلك في إطار مبادرة برنامج الاستكشاف المسرع، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة استكشاف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة المقدرة بـ9.3 تريليون ريال (2.4 تريليون دولار)، وبما يتماشى مع توجهات «رؤية 2030»، الهادفة إلى تحويل القطاع ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.

وأوضحت الوزارة أن مواقع رخص الكشف المطروحة تحتوي على عدد من المعادن الثمينة ومعادن الأساس، بما في ذلك موقع «أم قصر» بالرياض (وسط المملكة)، الواقع على مساحة تقدر بأكثر من 20 كيلومتراً مربعاً، ويضم معادن الذهب والفضة والرصاص والزنك، وكذلك موقع «جبل صبحا» في العاصمة السعودية على مساحة تتجاوز 171 كيلومتراً مربعاً، ويشمل رواسب الفضة، والرصاص، والزنك، والكوبالت.

وأشارت إلى أن المواقع المطروحة تشمل «وادي دوش» بمنطقة عسير (جنوب السعودية)، الواقع على مساحة تتجاوز 157 كيلومتراً مربعاً، ويشمل رواسب خام الذهب والفضة والنحاس، بالإضافة إلى موقع «شعيب مرقان» بالرياض، على مساحة تتخطى 92 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي على رواسب النحاس والفضة والذهب.

ومن المواقع المطروحة أيضاً «وادي الجونة» بعسير، على مساحة تتجاوز 425 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب النحاس والزنك والفضة والذهب، وأيضاً «حزم» في نفس المنطقة، بمساحة تتجاوز 93 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب الذهب، وأخيراً موقع «حويمضان» بمكة المكرمة (غرب المملكة)، بمساحة تتجاوز 34 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب الذهب.

وحددت الوزارة بداية سبتمبر (أيلول) 2024، كموعد نهائي لتقديم العروض الفنية للمنافسة على رخص الكشف في المواقع المطروحة، حيث أتاحت منصة المعلومات البيانات الجيولوجية والفنية للمواقع، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الفائزين برخص الكشف في نهاية الشهر.

وأكدت أن تصميم المنافسة يعد بشكل شفاف وعادل، حيث إن العروض تشمل: الخبرات الفنية وبرامج العمل، بالإضافة إلى خطط الأثر الاجتماعي والبيئي، مبينة أن 70 في المائة من معايير التقييم ترتكز على برنامج العمل والقدرة الفنية، و30 في المائة تعتمد على المساهمة المجتمعية وأنشطة دعم الابتكار المقدمة من قبل المتنافسين، بما يتماشى مع مبادئ الوزارة في تحقيق العدالة والشفافية.

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أطلقت عدداً من الحوافز الجديدة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، تتضمن دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من 5 سنوات، بقيمة تصل إلى 7.5 مليون ريال كحد أقصى؛ وذلك بهدف دعم الاستكشاف التعديني في السعودية، وتقليل المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحلها الأولى، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى جانب الحوافز المنصوص عليها في نظام الاستثمار التعديني، والتي تسمح بتأسيس شركات أجنبية بنسبة 100 في المائة، والحصول على تمويل يصل إلى 75 في المائة من تكاليف رأس المال من خلال صندوق التنمية الصناعية.