«سوفت بنك» تكشف عن إعادة شراء بقيمة 3.4 مليار دولار

وسط ضغوط من المستثمرين

رجل يسير خارج المقر الرئيسي لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية في طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يسير خارج المقر الرئيسي لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«سوفت بنك» تكشف عن إعادة شراء بقيمة 3.4 مليار دولار

رجل يسير خارج المقر الرئيسي لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية في طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يسير خارج المقر الرئيسي لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية في طوكيو (أ.ف.ب)

قالت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية للاستثمار في التكنولوجيا، يوم الأربعاء، إنها تخطط لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.4 مليار دولار؛ في استجابة جزئية لدعوات من «إليوت مانجمنت» ومستثمرين آخرين، لدعم سعر سهمها.

وقد تعرضت شركة التكنولوجيا العملاقة، التي يملكها ماسايوشي سون، لضغوط لإعادة شراء الأسهم؛ نظراً لأن قيمتها السوقية تتداول بخصم كبير على القيمة المجمّعة لأصولها.

وقالت «سوفت بنك» إنها ستعيد شراء ما يصل إلى 6.8 في المائة من أسهمها، على مدار العام المقبل، بقيمة تصل إلى 500 مليار ين.

وضغطت «إليوت» على «سوفت بنك» لبرنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 15 مليار دولار، وفقاً لشخص مطّلع على الأمر في يونيو (حزيران) الماضي.

وأضاف الشخص، لـ«رويترز»، أن المستثمر النشِط الأميركي أعاد بناء حصة بقيمة تزيد عن ملياري دولار. كما سجلت «سوفت بنك» خسارة صافية ربع سنوية أضيق بلغت 174.3 مليار ين، مقارنة بخسارة 477.6 مليار ين في الفترة نفسها من العام السابق. وكان ذلك بناءً على صافي دخلها المعلَن المنسوب إلى المساهمين.

وعلى صعيد منفصل، تحوّل صافي الدخل إلى ربح قدره 10.5 مليار ين للفترة. كانت الشركة، التي لديها 26 مليار دولار نقداً في متناول اليد، ابتداءً من نهاية مارس (آذار) الماضي، تعيد بناء مواردها المالية بعد فشل شركة «WeWork» الناشئة لمشاركة المكاتب، وبعد أن فقدت بعض شركات التكنولوجيا التي تستثمر فيها من خلال صناديق «فيجين فاندز»، حظوتها بين المستثمرين.

تأتي النتائج وسط كثير من الاضطرابات في السوق، وخصوصاً بالنسبة للأسهم اليابانية ذات القيمة السوقية الكبيرة وشركات التكنولوجيا الكبرى التي تضررت من عمليات تصفية ضخمة لتجارة الين ومخاوف الركود في الولايات المتحدة. هبطت أسهم «سوفت بنك» بنحو 20 في المائة، يوم الاثنين، لكنها تعافت منذ ذلك الحين، وارتفعت بنسبة 5.2 في المائة، يوم الأربعاء، قبل النتائج.


مقالات ذات صلة

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

الاقتصاد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى البنك السعودي للاستثمار (الشرق الأوسط)

البنك السعودي للاستثمار يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار

جمع البنك السعودي للاستثمار 750 مليون دولار من إصدار صكوك مستدامة مقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع عقد إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»... (واس)

بـ1.5 مليار دولار... «الدرعية» تضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي و«المنطقة الشمالية»

أعلنت شركة «الدرعية»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»، بعقد بلغت قيمته 5.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.