«أرامكو السعودية»: اتفاقية الاستحواذ على أسهم «بترورابغ» تؤكد ثقتنا بمستقبلها على المدى البعيد

شعار شركة «أرامكو السعودية»... (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية»... (رويترز)
TT

«أرامكو السعودية»: اتفاقية الاستحواذ على أسهم «بترورابغ» تؤكد ثقتنا بمستقبلها على المدى البعيد

شعار شركة «أرامكو السعودية»... (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية»... (رويترز)

أكدت «أرامكو السعودية» ثقتها بمستقبل شركة «رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ)» المختصة في تحويل النفط الخام إلى مجموعة واسعة من المنتجات البتروكيماوية والوقود، على المدى البعيد، وقالت في بيان إنه سيجري تقييم مزيد من الاستثمارات الهيكلية التي تهدف إلى تحسين أداء «بترورابغ».

وجاء بيان «أرامكو السعودية» بعدما كانت أعلنت صباحاً عن توقيعها اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة إضافية تبلغ نحو 22.5 في المائة من «بترورابغ»، الواقعة على الساحل الغربي للمملكة، من شركة «سوميتومو كيميكال»، مقابل 702 مليون دولار.

وقال الرئيس لـ«التكرير والكيماويات والتسويق» في «أرامكو السعودية»، محمد القحطاني، في بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن صفقة الأسهم توضح التزام «أرامكو السعودية» تجاه شركائها والشركات التابعة لها في الوقت الذي تواصل فيه تحقيق استراتيجيتها على المدى البعيد، التي تتضمن التركيز على نمو قطاع التكرير والكيماويات والتسويق وتحقيق القيمة.

وأوضحت «أرامكو السعودية» أنه بعد إتمام صفقة شراء الأسهم، التي تُعد مشروطة بالحصول على بعض الموافقات التنظيمية وموافقات أطراف أخرى، ستصبح هي المساهم الأكبر في شركة «بترورابغ» وستتطلع إلى زيادة أوجه التكامل معها.

كما تعتزم «أرامكو السعودية» العمل مع شركة «بترورابغ» لبحث مجموعة من مبادرات التحوّل التي تهدف إلى المساعدة في تعزيز نطاق المنتجات التي تقدمها شركة «بترورابغ» في الأسواق المحلية والعالمية؛ وفق البيان.

وتوقعّت «أرامكو السعودية» أن تساعد صفقة شراء الأسهم في تحسين الوضع المالي لشركة «بترورابغ»، وأن تمهّد لمناقشات حول مزيد من الاستثمارات الهيكلية، وفقاً لقواعد الحوكمة المعمول بها، بهدف تحسين أداء الشركة ودعم تحوّل الاستراتيجية الخاصة بها، وتحسين مزيج منتجاتها، وتعزيز موثوقية أصولها، وزيادة كفاءة عملياتها، إضافة إلى زيادة كفاءتها، من خلال استغلال الفرص المتاحة لخفض التكاليف بالنظر إلى حجم الإنتاج.

هذا؛ وقد صعد سهم شركة «بترورابغ» بالنسبة القصوى في مستهل تداولات الأربعاء، ليصل إلى 8.14 ريال، مدفوعاً بأنباء الاستحواذ.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية ترتفع 50 نقطة بقيادة الطاقة

الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية ترتفع 50 نقطة بقيادة الطاقة

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)، في نهاية جلسة الأربعاء، بنسبة 0.43 في المائة، وبفارق 50.55 نقطة، إلى مستويات 11729.71 نقطة، متأثراً بقطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العلم القطري يظهر في حديقة بالقرب من كورنيش الدوحة (رويترز)

«جهاز قطر» يستثمر 180 مليون دولار في «تك مِت» للمعادن الحرجة

أعلن «جهاز قطر للاستثمار»، الأربعاء، استثماراً أولياً قدره 180 مليون دولار في شركة «تك مِت» التي تركز على بناء شركات متخصصة في المعادن الحرجة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد رجل يسير خارج المقر الرئيسي لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية في طوكيو (أ.ف.ب)

«سوفت بنك» تكشف عن إعادة شراء بقيمة 3.4 مليار دولار

قالت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية للاستثمار في التكنولوجيا يوم الأربعاء إنها تخطط لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد برج «المملكة» في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

استثمارات «المملكة القابضة» السعودية تقفز بأرباحها 112 % خلال الربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «المملكة القابضة» السعودية بنسبة 112 في المائة، إلى 624 مليون ريال (166 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية ينمو 6.1 %

سجل رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية نمواً بنسبة 6.1 في المائة مع نهاية الربع الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ميرسك» تتوقع تباطؤ نمو الشحن العالمي

تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
TT

«ميرسك» تتوقع تباطؤ نمو الشحن العالمي

تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)

تتوقع شركة «ميرسك» تباطؤ نمو الطلب العالمي على الشحن بالحاويات، في الأرباع القليلة المقبلة، مع استمرار المخاطر السوقية، في حين من المقرر أن ينمو الإنفاق الرأسمالي للمجموعة بشكل أسرع، وفقاً لما أكدته، يوم الأربعاء، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة.

وقالت الشركة الدنماركية، التي تُعدّ مقياساً للتجارة العالمية، إن الطلب العالمي على الحاويات نما بنحو 7 في المائة على أساس سنوي، خلال النصف الأول؛ مدعوماً بالطلب القوي من أوروبا والأسواق الناشئة، والصادرات الصينية القوية، من بين عوامل أخرى، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك، في مؤتمر صحافي: «هذا كثير، ونحن نتوقع أن يكون النصف الثاني من العام أقل قوة».

وتتوقع «ميرسك» زيادة أحجام سوق الحاويات العالمية بنسبة تتراوح بين 4 و6 في المائة على مدار العام بأكمله.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطلب القوي جرى تعزيزه أيضاً من خلال إعادة التخزين من قِبل الشركات الأميركية، بسبب المخاوف من التوترات السياسية مع الصين بشأن التعريفات الجمركية المحتملة الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي من شأنها أن تعطل التجارة.

وقال كليرك، في مكالمة مع المستثمرين: «قد نشهد بعض التراجع في الطلب، وخصوصاً في أميركا الشمالية مع الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية المستقبلية على الواردات».

وقالت الشركة إنها بصدد توقيع طلبات لشراء من 50 إلى 60 سفينة حاويات جديدة للتسليم من عام 2026 إلى عام 2030 كجزء من تجديد أسطولها، واستبدال السفن القديمة؛ للحفاظ على قدرتها الإجمالية للنقل ثابتة.

ووفق «ميرسك»، فإن أسطول الشركة، الذي يضم عدداً كبيراً من السفن المستأجَرة، يتألف من أكثر من 700 سفينة حاويات.

وقالت الشركة إن برنامج تجديد الأسطول المتسارع سيعزز الإنفاق الرأسمالي لـ«ميرسك»، للفترة من 2024 إلى 2025، بمليار دولار، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 10 و11 مليار دولار، مقارنة بالتوجيه السابق للشركة الذي كان يتراوح بين 9 و10 مليارات دولار.

وانخفض سهم الشركة بنسبة تصل إلى 4.5 في المائة، قبل أن يقلّص الخسائر ليغلق عند 1.1 في المائة أقل عند الساعة 10:03 (بتوقيت غرينتش)، ليصل إجمالي انخفاضه، منذ بداية العام، إلى 10.2 في المائة. وأشار المحللون إلى توجيهات الإنفاق الرأسمالي الأعلى بوصفها أحد العوامل السلبية.

كما أكدت الشركة الأرباح الأولية، للربع الثاني، التي جرى الإعلان عنها، الأسبوع الماضي، عندما رفعت توقعاتها، للمرة الثالثة منذ مايو (أيار) الماضي، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر، والطلب القوي على الشحن بالحاويات.

وأدت الهجمات، التي شنّها الحوثيون، إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات انتقامية أدت إلى تعطيل التجارة العالمية، لكن «ميرسك» والمنافسين استفادوا من أوقات الإبحار الأطول وارتفاع أسعار الشحن، حيث جرت إعادة توجيه السفن حول أفريقيا.