أرباح «البنك السعودي الأول» تقفز 30 % خلال الربع الثاني

منظر عام لمقر «البنك السعودي الأول» في العاصمة الرياض (رويترز)
منظر عام لمقر «البنك السعودي الأول» في العاصمة الرياض (رويترز)
TT

أرباح «البنك السعودي الأول» تقفز 30 % خلال الربع الثاني

منظر عام لمقر «البنك السعودي الأول» في العاصمة الرياض (رويترز)
منظر عام لمقر «البنك السعودي الأول» في العاصمة الرياض (رويترز)

قفز صافي أرباح «البنك السعودي الأول» بنسبة 30 في المائة إلى ملياري ريال (532.7 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 1.5 مليار ريال (399.5 مليون دولار) في الفترة ذاتها من العام السابق.

وأرجع البنك أسباب الارتفاع، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، بشكل رئيسي، إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات وانخفاض مخصص الزكاة وضريبة الدخل ومخصص خسائر الائتمان المتوقعة. وقد قابل ذلك ارتفاع في إجمالي مصاريف العمليات.

وارتفع إجمالي دخل العمليات بسبب زيادة صافي دخل العمولات الخاصة، وصافي دخل الأتعاب والعمولات، والمكاسب من الأدوات المالية المدرجة بالقيمة العادلة.

وقابل ذلك جزئياً زيادة الخسائر المحققة على أدوات الدين المدرجة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر ومصاريف العمليات الأخرى، بسبب زيادة رواتب ومصاريف الموظفين والاستهلاك، والإطفاء، والمصاريف العمومية، والإدارية.

وزاد إجمالي دخل العمولات الخاصة بنسبة 24 في المائة خلال الربع الثاني على أساس سنوي، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وحجم نمو القروض.

وعلى أساس فصلي، تراجع صافي دخل «البنك السعودي الأول» بنسبة 1.2 في المائة، ويعود ذلك لارتفاع مخصص الزكاة وضريبة الدخل وزيادة مخصص خسائر الائتمان المتوقعة.

وقابل ذلك جزئياً زيادة في إجمالي دخل العمليات بسبب انخفاض خسائر الاستثمارات المدرجة بالتكلفة المطفأة وزيادة صافي دخل الأتعاب والعمولات وصافي دخل العمولات الخاصة.

وأشار البنك إلى أن ربحية السهم ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 1.9 ريال مقارنة مع 1.6 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

لبنى العليان رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الأول

وتحدثت لبنى العليان، رئيس مجلس إدارة «الأول»، عن «فترة أخرى من الأداء المالي القوي للبنك»، وقالت: «تعكس نتائج النصف الأول من عام 2024 نجاح استراتيجيتنا التحولية وقدرتنا على تحقيق نمو مستدام».

وأضافت: «لقد كان نمو القروض مميزاً، حيث تفوق على السوق بارتفاع قوي في قطاعاتنا الخاصة بالشركات والمؤسسات والأفراد»، منوهة بأن «محفظة الشركات والمؤسسات نمت لدينا في جميع القطاعات الرئيسية لتكون قوتنا في المصرفية المؤسسية والشركات العالمية والشركات المحلية الكبيرة هي المحرك الأساسي لهذا النمو».

وتابعت العليان: «كما استمرت محفظتنا العقارية في أن تكون محركاً رئيسياً مما يعكس تركيزنا في تنويع أعمالنا. بالإضافة إلى ذلك، شهدت أعمالنا المتعلقة بالتجارة نشاطاً قوياً، مما يعزز مكانتنا كمزود رائد لحلول التمويل التجاري».

وواصلت: «تماشياً مع استراتيجية التحول الرقمي للبنك، نفذ (الأول) حلولاً رقمية متطورة وفعالة حسنت من رضا العملاء، وزادت من نسبة الانتشار الرقمي».

وأكدت التزامهم بـ«تنفيذ استراتيجيتنا لتحويل (الأول) إلى مؤسسة مستعدة للمستقبل، رائدة في الابتكار الرقمي والتمويل المستدام»، مضيفة: «إن وضعنا المالي القوي وشراكتنا الاستراتيجية مع (إتش إس بي سي) يضعانا في مكانة ممتازة للاستفادة من الفرص القادمة».


مقالات ذات صلة

البنك العربي الوطني يحقق نتائج قياسية بنمو 20.1% خلال النصف الأول

الاقتصاد مقر البنك العربي الوطني (الشرق الأوسط)

البنك العربي الوطني يحقق نتائج قياسية بنمو 20.1% خلال النصف الأول

أعلن البنك العربي الوطني «anb» عن تحقيق أرباح نصف سنوية بلغت 2.466 مليار ريال (657.6 مليون دولار) للنصف الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 18 % إلى 612 مليون دولار

ارتفع صافي ربح «بنك الرياض»، الذي هو ثالث أكبر المصارف السعودية من حيث الموجودات، بنسبة 18 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى 2.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

ارتفاع أرباح بنك «الأهلي» السعودي 4 % خلال الربع الثاني

نما صافي أرباح «البنك الأهلي السعودي» بمقدار 4 في المائة إلى 5.2 مليار ريال (1.38 مليار دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع مصرف «الراجحي» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح مصرف «الراجحي» السعودي تنمو 13% خلال الربع الثاني من 2024

ارتفع صافي أرباح مصرف «الراجحي» السعودي بنسبة 13 في المائة، إلى 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)

أيٌّ من البنوك المركزية الأكثر شراءً للذهب في الربع الثاني؟

بعد البداية القياسية لعام 2024، تباطأت مشتريات البنوك المركزية من الذهب بشكل حاد خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة 39 في المائة على أساس ربع سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل أقل من «العشرية» لأول مرة منذ 2022

منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
TT

العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل أقل من «العشرية» لأول مرة منذ 2022

منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)

تراجع سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل عامين إلى أقل من سعر العائد على السندات أجل 10 سنوات، الاثنين، لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2022 نتيجة المخاوف من احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض حاد للفائدة بهدف منع تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

وانخفض العائد على السندات الأميركية أجل عامين بمقدار 23 نقطة أساس إلى 3.65 في المائة، في حين بلغ العائد على السندات العشرية 68.3 في المائة.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن هذا التراجع يعدُّ تطوراً بارزاً في سوق سندات الخزانة، لأن العائد على السندات قصيرة الأجل ظل أعلى من السندات الأطول أجلاً، مما أدى إلى إيجاد منحنى عائد مقلوب، منذ أن بدأ «الاحتياطي الفيدرالي» دورة زيادة أسعار الفائدة في مارس (آذار) 2022، التي أدت إلى زيادة الفائدة الرئيسية بأكثر من 5 نقاط مئوية خلال عامين.

يأتي تراجع العائد على السندات قصيرة الأجل في ظل رهان المستثمرين على اتجاه «الاحتياطي الفيدرالي» والبنوك المركزية الكبرى في العالم نحو الخفض السريع لأسعار الفائدة، في ظل ازدياد المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً قبل أسابيع.

يذكر أنه في مارس (آذار) من عام 2023 زاد العائد على السندات ذات العامين على السندات العشرية بنحو 111 نقطة أساس، وكان أكبر فارق بين السعرين منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين، حسب «بلومبرغ».

وتزايد قلق المتعاملين في سوق السندات بعد صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة التي عززت التوقعات بإقدام البنك المركزي الأميركي على خفض كبير للفائدة.

ففي يوم الجمعة الماضي، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تباطؤ وتيرة نمو الوظائف والأجور في الولايات المتحدة خلال يوليو (تموز) الماضي، في حين ارتفع معدل البطالة مرة أخرى للشهر الثاني على التوالي.

وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفع بمقدار 114 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعه خلال الشهر السابق بمقدار 179 ألف وظيفة وفقاً للبيانات المعدلة.