شركات التكنولوجيا العملاقة تفقد تريليون دولار من قيمتها بسبب مخاوف الركود

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا العملاقة تفقد تريليون دولار من قيمتها بسبب مخاوف الركود

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)

قادت «أبل» و«إنفيديا» موجة بيع في أسهم التكنولوجيا، اليوم الاثنين، مع مخاوف الركود في الولايات المتحدة، وقرار «بيركشاير هاثاواي» خفض حصتها في مصانع «آيفون»، مما أدى إلى عرقلة مسيرة صعود استمرت شهوراً في القطاع. وهبطت الأسهم عالية الأداء لشركات «ألفابت» و«أمازون» و«ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت» و«تسلا» بنحو 12.2 في المائة، في تعاملات ما قبل السوق.

ومن المقرر أن تؤدي الخسائر في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة إلى محو ما يقرب من تريليون دولار من القيمة السوقية المجمعة للشركات.

شعار شركة «أبل» في أحد متاجرها بكاليفورنيا (أ.ب)

كما تراجعت أسهم الرقائق، الفائزة الكبرى في تجارة «وول ستريت» للذكاء الاصطناعي، مع هبوط أسهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«إنتل» و«سوبر مايكرو كومبيوتر» و«برودكوم» بنحو 10.3 في المائة.

وتراجعت الأسهم بعد تقرير ضعيف عن الرواتب في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، دفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة وحفز الرهانات، على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر قريباً إلى خفض أسعار الفائدة للمساعدة في النمو.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت شركة «بيركشاير هاثاواي» التابعة لـ«وارين بافيت» إنها خفضت حصتها في شركة «أبل» -أكبر حصة في التكتل- إلى النصف، في موجة بيع أسهم أثارت المخاوف بشأن آفاق صناعة التكنولوجيا.

وفي الوقت نفسه، تضررت أسهم «إنفيديا» من تقرير يفيد بأن إطلاق رقائق الذكاء الاصطناعي القادمة قد يتأخر لمدة 3 أشهر، بسبب عيوب في التصميم، والتي قد تؤثر على العملاء، مثل شركة «ميتا» الشركة الأم لـ«فيسبوك»، و«غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، و«مايكروسوفت».

وبعد تحقيق مكاسب في «وول ستريت» لأكثر من عام، تعرضت أسهم التكنولوجيا الكبيرة لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية أيضاً، بسبب إشارات إلى أن العائد من الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي سيستغرق وقتاً أطول مما كان يأمله بعض المستثمرين في البداية. انخفضت أسهم «أمازون» و«مايكروسوفت» و«ألفابت» -أكبر 3 شركات تقدم خدمات الحوسبة السحابية- بعد أن حطمت تقارير أرباحها الرهانات الكبيرة على الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، والتي تترجم بسرعة إلى نمو.

وقال دان كوتسوورث، محلل الاستثمار في «AJ Bell»: «إن التوقعات أصبحت مرتفعة للغاية، بالنسبة لمجموعة الشركات السبع الرائعة. لقد جعل نجاحها غير قابل للمس في نظر المستثمرين، وعندما تفشل في تحقيق العظمة، تخرج السكاكين».


مقالات ذات صلة

دراسة: الأصوات النسائية في أجهزة الـ«جي بي إس» قد تزيد خطر وقوع حوادث السيارات

يوميات الشرق الأصوات النسائية في أجهزة الـ«جي بي إس» قد تدفع الرجال إلى المخاطرة أكثر في أثناء القيادة (رويترز)

دراسة: الأصوات النسائية في أجهزة الـ«جي بي إس» قد تزيد خطر وقوع حوادث السيارات

أشارت دراسة جديدة إلى أن الأصوات النسائية في أجهزة تحديد الموقع «جي بي إس» في السيارات يمكن أن تدفع الرجال إلى المخاطرة أكثر في أثناء القيادة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا مريض مصاب بنوبة قلبية (أ.ف.ب)

أداة ذكاء اصطناعي ترصد خطر الإصابة بالنوبات القلبية

طورت مجموعة من العلماء أداة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا جرى تصنيع الغرسات بواسطة شركة «InBrain» (أرشيف - رويترز)

بدء أول تجربة بشرية لغرسة دماغية من «الغرافين»

من المقرر بدء أول تجربة سريرية لزرع غرس دماغي مصنوع من الغرافين في وقت لاحق من هذا الشهر بالمملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم بطاريات الليثيوم المعدنية يمكنها تعزيز كفاءة السيارة الكهربائية (المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا)

حلول علمية لتحسين سلامة وكفاءة بطاريات الليثيوم المعدنية

تُعَد بطاريات الليثيوم المعدنية من بين أبرز الأنواع المرشحة الواعدة للجيل القادم من البطاريات عالية الطاقة، فهي قادرة على تخزين ما لا يقل عن ضعف الطاقة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون التقليدية التي تُستخدم على نطاق واسع حالياً. وهذا يعني، على سبيل المثال، أن السيارة الكهربائية يمكنها السفر لضعف المسافة التي تقطعها بشحنة واحدة، أو أن الهاتف الذكي لن يحتاج إلى إعادة شحنه كثيراً. لكن تلك البطاريات لا تزال تواجه تحديات تعيق تسويقها الواسع والتجاري، ومنها سلامة الاستخدام، وثبات الدورة وعمر البطارية، وتكاليف الإنتاج، وتقنيات التصنيع، والسلامة البيئية.

محمد السيد علي (القاهرة)
الاقتصاد أحواض المياه المالحة لمصنع الليثيوم «ألبمارل» في تشيلي الواقع على سهل أتاكاما الملحي (رويترز)

أكبر منتج لليثيوم في العالم يطلب مساعدة الدول للتنافس مع الصين

حثت شركة «ألبمارل» (Albemarle)، أكبر منتج لليثيوم في العالم، الحكومات على التدخل لتخفيف هيمنة الصين على سوق المعادن التي تعمل على تشغيل السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل أقل من «العشرية» لأول مرة منذ 2022

منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
TT

العائد على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل أقل من «العشرية» لأول مرة منذ 2022

منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)

تراجع سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل عامين إلى أقل من سعر العائد على السندات أجل 10 سنوات، الاثنين، لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2022 نتيجة المخاوف من احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض حاد للفائدة بهدف منع تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

وانخفض العائد على السندات الأميركية أجل عامين بمقدار 23 نقطة أساس إلى 3.65 في المائة، في حين بلغ العائد على السندات العشرية 68.3 في المائة.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن هذا التراجع يعدُّ تطوراً بارزاً في سوق سندات الخزانة، لأن العائد على السندات قصيرة الأجل ظل أعلى من السندات الأطول أجلاً، مما أدى إلى إيجاد منحنى عائد مقلوب، منذ أن بدأ «الاحتياطي الفيدرالي» دورة زيادة أسعار الفائدة في مارس (آذار) 2022، التي أدت إلى زيادة الفائدة الرئيسية بأكثر من 5 نقاط مئوية خلال عامين.

يأتي تراجع العائد على السندات قصيرة الأجل في ظل رهان المستثمرين على اتجاه «الاحتياطي الفيدرالي» والبنوك المركزية الكبرى في العالم نحو الخفض السريع لأسعار الفائدة، في ظل ازدياد المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً قبل أسابيع.

يذكر أنه في مارس (آذار) من عام 2023 زاد العائد على السندات ذات العامين على السندات العشرية بنحو 111 نقطة أساس، وكان أكبر فارق بين السعرين منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين، حسب «بلومبرغ».

وتزايد قلق المتعاملين في سوق السندات بعد صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة التي عززت التوقعات بإقدام البنك المركزي الأميركي على خفض كبير للفائدة.

ففي يوم الجمعة الماضي، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تباطؤ وتيرة نمو الوظائف والأجور في الولايات المتحدة خلال يوليو (تموز) الماضي، في حين ارتفع معدل البطالة مرة أخرى للشهر الثاني على التوالي.

وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفع بمقدار 114 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعه خلال الشهر السابق بمقدار 179 ألف وظيفة وفقاً للبيانات المعدلة.