نمو قطاع الخدمات البريطاني يتسارع بعد نتائج الانتخابات

أشخاص يسيرون على طول شارع «نيو بوند» في لندن (رويترز)
أشخاص يسيرون على طول شارع «نيو بوند» في لندن (رويترز)
TT

نمو قطاع الخدمات البريطاني يتسارع بعد نتائج الانتخابات

أشخاص يسيرون على طول شارع «نيو بوند» في لندن (رويترز)
أشخاص يسيرون على طول شارع «نيو بوند» في لندن (رويترز)

سجلت شركات الخدمات البريطانية تدفقاً جديداً للطلبات وارتفاعاً كبيراً في التوظيف لأكثر من عام خلال شهر يوليو (تموز)، حيث ارتفع التفاؤل بعد فوز رئيس الوزراء كير ستارمر بالانتخابات.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» في يوليو إلى 52.5 نقطة من 52.1 نقطة في يونيو، مع تعديل طفيف للأعلى من التقدير الأولي البالغ 52.4 نقطة، وفق «رويترز».

وأضاف المسح إلى علامات تحسن في ثقة الأعمال منذ انتخابات الرابع من يوليو، التي حقق فيها حزب العمال بقيادة ستارمر فوزاً ساحقاً.

وارتفع مؤشر الأعمال الجديدة إلى أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) من العام الماضي، بينما سجل مؤشر النشاط المستقبلي أعلى مستوى له في خمسة أشهر، وهو ما ربطته «ستاندرد آند بورز غلوبال» بنتائج الانتخابات وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة.

وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2020، إلى 5 في المائة من مستوى قياسي بلغ 5.25 في المائة.

وقال كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، جو هايز: «رغم أننا في بداية الربع الثالث من عام 2024 فقط، فإن نتائج المسح الأخيرة تبشر بنتائج نمو جيدة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث».

وأضاف أن الضغوط التضخمية، رغم اقترابها من أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2021، لا تزال مرتفعة تاريخياً، وهو ما يثير قلق بنك إنجلترا الذي أشار إلى أنه سيتبنى نهجاً حذراً بشأن تخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب - الذي يجمع بين بيانات الخدمات ومسح التصنيع الصادر الأسبوع الماضي - في يوليو إلى 52.8 نقطة من 52.3 نقطة في يونيو، مع تعديل للأعلى من التقدير الأولي البالغ 52.7 نقطة.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أن إنتاج المصانع البريطانية توسع بشكل أسرع في يوليو، مقارنة بأي سوق متقدمة أخرى شملها المسح الذي أجرته «ستاندرد آند بورز غلوبال».


مقالات ذات صلة

المستثمرون يترقبون أرقام التضخم الأميركية قبيل اجتماع «الفيدرالي»

الاقتصاد شخص يشتري الخضراوات من سوبرماركت في أميركا (رويترز)

المستثمرون يترقبون أرقام التضخم الأميركية قبيل اجتماع «الفيدرالي»

تحتل بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس يوم الأربعاء مركز الاهتمام مع توقع المستثمرين أن يبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

خفض جديد مرجح لـ«المركزي» الأوروبي وسط ضبابية التوقعات المستقبلية

يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يتجه إلى خفض أسعار الفائدة مرة أخرى يوم الخميس، لكن التوقعات بعد ذلك أقل وضوحاً.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد عمال يسيرون باتجاه جسر البرج في لندن (رويترز)

تقرير: بريطانيا تحتاج استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار في العقد المقبل

كشف تقرير يوم الجمعة أن بريطانيا بحاجة إلى استثمارات إضافية بقيمة تريليون جنيه إسترليني (1.3 تريليون دولار) في العقد المقبل لتحقيق نمو اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العَلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)

معهد «إيفو» يتوقع ركود الاقتصاد الألماني هذا العام

من المتوقع أن يركد الاقتصاد الألماني هذا العام، حسبما أفاد معهد به «إيفو» الألماني يوم الخميس، متخلياً عن توقعاته السابقة بنمو قدره 0.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع مستمر لعوائد السندات في منطقة اليورو

انخفضت عائدات السندات في منطقة اليورو لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس، حيث استمر المستثمرون في القلق بشأن النمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
TT

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

حذّر رئيس مجموعة «رينو»، لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات، مطالباً بإدخال «بعض المرونة» عليها، في حين تتباطأ مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

وقال لإذاعة «فرانس إنتر»، إن الامتثال لمعايير متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع السيارات المباعة، سيتعين على الشركات خفض إنتاجها «بأكثر من 2.5 مليون سيارة» لتجنب التعرض للعقوبات.

وأضاف دي ميو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية المصنعين الأوروبيين، أن سيارة كهربائية واحدة يُمكن أن تعوض في هذا الصدد أربع سيارات تعمل بالوقود.

وأوضح: «نحن نستعد لعام 2025 الآن لأننا نتلقى طلبات السيارات التي سنقوم بتسليمها، ووفقاً لحساباتنا، فإنه إذا ظل إنتاج السيارات الكهربائية عند المستوى الحالي، فقد تضطر الصناعة الأوروبية إلى دفع 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) غرامات أو التخلي عن إنتاج أكثر من 2.5 مليون وحدة».

وتابع دي ميو: «نحن بحاجة إلى إظهار بعض المرونة حيالنا»، محذّراً من أن «مجرد تحديد المواعيد النهائية والغرامات من دون إمكانية جعلها مرنة أمر خطير للغاية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أغسطس (آب)، مثّلت السيارات الكهربائية 12.5 في المائة فقط من سوق السيارات الأوروبية، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 10.8 في المائة على أساس سنوي.

وشدد رئيس «رينو» الفرنسية أيضاً على أهمية سوق السيارات الكهربائية لمشاريع تصنيع البطاريات الأوروبية، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم بيع السيارات الكهربائية، فإن هذه المشاريع ستواجه صعوبات».

ولتفسير ضعف سوق المركبات الكهربائية، أشار دي ميو إلى أن الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وكذلك إلى بطء تثبيت محطات الشحن و«عدم اليقين» بشأن إعانات الشراء التي تم إلغاؤها مثلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في ألمانيا، ما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات.

فيما يتعلق بهذه المساعدات، قال: «نحن بحاجة إلى الاستقرار والرؤية وبعض الانسجام في السياسة».

وتنعكس الأزمة التي تعيشها صناعة السيارات الأوروبية في ظل المنافسة الصينية في إعلان شركة «فولكسفاغن» الرائدة أنها تعد خطة تقشف غير مسبوقة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع حتى في ألمانيا.

وهو أمر تريد «رينو» تجنّبه بعد أن حققت وفورات، وفق دي ميو الذي قال: «قبل بضع سنوات، كان علينا أن نتبع خطة صارمة للغاية من خلال خفض الطاقة الإنتاجية بأكثر من مليون مركبة».