تعزيز منظومة الربط الكهربائي الخليجي بمحطة طاقة جديدة

3 مشاريع لتعزيز الربط مع الكويت والإمارات وعُمان

أبراج الكهرباء في محطة الوفرة بالكويت (الصندوق الكويتي للتنمية)
أبراج الكهرباء في محطة الوفرة بالكويت (الصندوق الكويتي للتنمية)
TT

تعزيز منظومة الربط الكهربائي الخليجي بمحطة طاقة جديدة

أبراج الكهرباء في محطة الوفرة بالكويت (الصندوق الكويتي للتنمية)
أبراج الكهرباء في محطة الوفرة بالكويت (الصندوق الكويتي للتنمية)

لتعزيز منظومة الربط الكهربائي الخليجي، وقَّع الصندوق الكويتي للتنمية اتفاقية قرض ثانٍ، مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة 35 مليون دينار كويتي (112 مليون دولار)، لإنشاء محطة طاقة جديدة في منطقة الوفرة بالكويت، من المتوقع إدخالها الخدمة بنهاية العام الحالي.

يشمل المشروع الذي سيُبنى على مساحة 62 ألف متر مربع، تمديد خطوط نقل هوائية جهد 400 كيلوفولت، بطول نحو 255 كيلومتراً، لربط المحطة الجديدة بمحطة تحويل الفاضلي في المملكة العربية السعودية، وأيضاً تمديد خطوط نقل هوائية جهد 400 كيلوفولت، بطول نحو 295 كيلومتراً، من محطة الوفرة إلى محطة الفاو في جنوب العراق.

محولات الكهرباء في محطة الوفرة بالكويت (الصندوق الكويتي للتنمية)

كما يتضمن المشروع توريد وتركيب قواطع ومفاعلات كهربائية وأنظمة القياس والتحكم، لإنشاء وتوسعة محطات التحويل في الوفرة، والفاضلي، والفاو، وإضافة منشآت كهربائية لتعزيز الشبكة المتصلة بمحطة الوفرة في الكويت، لتمكينها من استيعاب قدرة كهربائية بنحو 3000 ميغاواط، وتعزيز الشبكة في جنوب العراق والمرتبطة بمحطة الفاو، لتمكينها من استيعاب طاقة كهربائية لا تقل عن 500 ميغاواط.

جرت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر الصندوق، بحضور وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي، عبد الله علي اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، والرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، أحمد بن علي الإبراهيم.

وأكد البديوي أن توقيع اتفاقية القرض الثاني مع الصندوق الكويتي «دلالة على استمرار العمل الخليجي المشترك على الأصعدة كافة، بما في ذلك التعاون والتنسيق في مجال الربط الكهربائي، والجهود المتعددة التي تبذلها كل دول مجلس التعاون، لاستمرار عملية التكامل الخليجي».

من جانبه، قال الإبراهيم إن «اتفاقيتي تمويل مشاريع تعزيز منظومة الربط الكهربائي وربط جنوب العراق، هما باكورة التعاون بين الصندوق والهيئة في مرحلة توسعة شبكة الربط الكهربائي التي تشهدها الهيئة حالياً؛ حيث هناك 3 مشاريع رئيسية لتعزيز الربط مع دولة الكويت ودولة الإمارات وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مشروع ربط جنوب العراق، والتي تتجاوز تكلفتها الإجمالية أكثر من مليار دولار».

وأشار إلى أن الهيئة تتجه لتعزيز الفائدة الاقتصادية من الربط الكهربائي، عبر استخدام سعات النقل الإضافية لتفعيل السوق الخليجية المشتركة للكهرباء، لتبادل وتجارة الكهرباء بين دول الخليج وخارجها، مما يوفر فرصاً اقتصادية تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار على مدى الـ15 سنة المقبلة.

وأشار الإبراهيم إلى أنه من المتوقع الانتهاء من إدخال محطة الوفرة في الخدمة، مع نهاية العام الحالي (2024)؛ حيث بلغت نسبة تنفيذ المشروع حتى الآن نحو 80 في المائة، ومن المتوقع تنفيذ المشروع كاملاً في عام 2026.


مقالات ذات صلة

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

الاقتصاد جانب من جلسات غرفة جدة حول ريادة الأعمال (الشرق الأوسط)

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

تشهد مدينة جدة، غرب السعودية، حراكاً كبيراً في القطاعات الاقتصادية والسياحية كافة، فيما يدفع قطاع اللوجيستيات المدينة للوصول لمستويات عالية في تقديم هذه الخدمة.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق التنوع البيئي وجماليات الشعب المرجانية في البحر الأحمر (واس)

ابيضاض الشعب المرجانية يضرب العالم... والبحر الأحمر الأقل تضرراً

تعدّ الشُّعَب المرجانية رافداً بيئياً واقتصادياً لكثير من الدول؛ فقد نمت فيها عوائدها لمليارات الدولارات؛ بسبب تدفّق السياح للاستمتاع بسواحلها وبتنوع شعبها.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، قرارات بتحريك الدعوى الجزائية بحق 24 منشأة، منذ بداية العام، في حين بلغ عدد الشكاوى الواردة للهيئة 299 شكوى.

سعيد الأبيض (جدة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

«الإليزيه»: ماكرون يزور السعودية بين 2 و4 ديسمبر القادم

يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية في الفترة بين الثاني والرابع من ديسمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».