قطاع الخدمات الروسي يعود إلى النمو في يوليو

امرأة تجلس أثناء الانتظار في مطعم صيني بموسكو (رويترز)
امرأة تجلس أثناء الانتظار في مطعم صيني بموسكو (رويترز)
TT

قطاع الخدمات الروسي يعود إلى النمو في يوليو

امرأة تجلس أثناء الانتظار في مطعم صيني بموسكو (رويترز)
امرأة تجلس أثناء الانتظار في مطعم صيني بموسكو (رويترز)

عاد النشاط في قطاع الخدمات الروسي إلى النمو في يوليو (تموز)، وهو ما عزته الشركات إلى الطلب الأقوى، مما أدى إلى مزيد من الطلبات الجديدة، ومعدل أسرع لخلق الوظائف، وفقاً لمسح الأعمال الصادر يوم الاثنين.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الروسي من «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 51.1 في يوليو، ليعود إلى ما فوق مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والتوسع، بعد انكماشه بأسرع وتيرة له منذ 18 شهراً في يونيو (حزيران) بقراءة 47.6، وفق «رويترز».

وقد شهد القطاع 15 شهراً متتالياً من التوسع قبل الانكماش في مايو (أيار) ويونيو.

وقد تم بناء النشاط في قطاع التصنيع الروسي إلى حد بعيد على الطلب المحلي، منذ أن غادرت الشركات والرأسمال الغربي البلاد رداً على غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

لكن أوامر التصدير في قطاع الخدمات ظلت مرنة، وانتعشت بشكل حاد في يوليو من الانكماش.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إن الشركات الروسية تعاني من سوق عمل ضيق منذ نحو عامين، ولاحظت الشركات ارتفاعاً تاريخياً في أعباء التكاليف في يوليو.

وأضافت: «عزت الدراسات الاستقصائية هذه الزيادة في التكاليف التشغيلية إلى ارتفاع تكاليف الموردين وفواتير الأجور».

وظلت الشركات واثقة من ارتفاع الناتج على مدار العام المقبل.

وقالت: «ستاندرد آند بورز غلوبال» إن «المشاعر الإيجابية دفعتها آمال الظروف الاقتصادية الأقوى والجهود لجذب عملاء جدد»، على الرغم من أن درجة التفاؤل كانت الأدنى منذ عام.

وأظهر مسح آخر نُشر الأسبوع الماضي أن النشاط في قطاع التصنيع الروسي نما بأبطأ وتيرة له منذ 6 أشهر في يوليو، بسبب تراجع متجدد في أوامر التصدير المرتبطة بظروف الطلب الضعيفة في أسواق التصدير الرئيسية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد صورة جوية لمدينة الكويت (رويترز)

«الإسكوا»: الكويت بحاجة لإصلاحات هيكلية لتنويع إيراداتها وتحقيق الاستقرار المالي

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الاقتصاد الكويتي، الذي يعتمد في الغالب على الموارد الطبيعية، يواجه تحديات مستمرة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» على مكاتبها في الحي المالي بمدينة نيويورك (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع ارتفاع إصدارات الصكوك إلى 200 مليار دولار في 2025

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني أن يتراوح حجم إصدارات الصكوك بين 190 و200 مليار دولار في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يقدم بياناً حول السياسة العامة في الجمعية الوطنية (إ.ب.ا)

رئيس الوزراء الفرنسي يعلن خفض توقعات النمو إلى 0.9 % هذا العام

قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، في أول خطاب له أمام المشرعين في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، إن حكومته خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تتحدث في مجلس العموم بعد زيارتها الأخيرة للصين (أ.ف.ب)

ريفز: الاضطرابات المالية تؤكد ضرورة تسريع جهود تحفيز النمو في بريطانيا

أصرت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، على أن الاضطرابات في الأسواق المالية تؤكد ضرورة تسريع وتعميق جهود تحفيز النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
TT

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)

أعلنت وزارة التجارة الأميركية يوم الأربعاء أنها ستفرض ضوابط تصدير جديدة على معدات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات ذات الصلة، وذلك في إطار مخاوف تتعلق بالأمن القومي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

وأعربت واشنطن عن قلقها من أن الصين قد تستخدم التكنولوجيا الأميركية لتعزيز قدراتها العسكرية وتطوير أسلحة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الوزارة أن معدات المختبرات قد تُستخدم في «تعزيز الأداء البشري، وواجهات الدماغ والآلة، والمواد الاصطناعية المستوحاة من البيولوجيا، وربما الأسلحة البيولوجية»، وفق «رويترز».

وتستهدف ضوابط التصدير الجديدة، التي تفرض قيوداً على الشحنات إلى الصين ودول أخرى دون ترخيص أميركي، أجهزة قياس التدفق عالية المعلمات وبعض معدات قياس الطيف الكتلي. وقالت الوزارة إن هذه الأجهزة «يمكن أن تولد بيانات بيولوجية عالية الجودة وعالية المحتوى، بما في ذلك تلك المناسبة لتسهيل تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والتصميم البيولوجي».

وتعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية. ففي يوم الاثنين، فرضت وزارة التجارة قيوداً إضافية على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الصين، في محاولة لمساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها المهيمنة في هذا المجال على الصعيد العالمي.

وكان المشرعون الأميركيون قد درسوا عدة مقترحات تهدف إلى حماية المعلومات الصحية والوراثية الشخصية للأميركيين من الأعداء الأجانب، ودفعوا شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى تقليل اعتمادها على الصين في مجالات مثل تصنيع مكونات الأدوية والبحوث المبكرة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا المشرعون وزارة التجارة إلى النظر في فرض قيود على تصدير التكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى الجيش الصيني، مشيرين إلى مخاوف من إمكانية استخدام الصين لهذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية. من جانبها، أكدت السفارة الصينية في واشنطن الأسبوع الماضي أن بكين «تعارض بشدة تطوير أي دولة للأسلحة البيولوجية أو امتلاكها أو استخدامها».

وفي أغسطس (آب) الماضي، دعا المشرعون الأميركيون إدارة الغذاء والدواء إلى تكثيف التدقيق في التجارب السريرية الأميركية التي أجريت في الصين، بسبب المخاوف من سرقة الملكية الفكرية واحتمالية المشاركة القسرية لأفراد من أقلية الأويغور في الصين.