مخاوف من ركود في الولايات المتحدة تدفع الذهب للارتفاع

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور هيرموس» بمدينة ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور هيرموس» بمدينة ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
TT

مخاوف من ركود في الولايات المتحدة تدفع الذهب للارتفاع

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور هيرموس» بمدينة ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور هيرموس» بمدينة ميندريسيو بسويسرا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين؛ مدعومة بالمخاوف من أن تكون الولايات المتحدة متجهة نحو الركود، وزيادة الرهانات على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيحتاج، على الأرجح، إلى بدء خفض أسعار الفائدة بقوة.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.14 في المائة إلى 2446.83 دولار للأونصة، بعد أن تراجع بنسبة 1 في المائة، في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.8 في المائة إلى 2488.50 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، تيم ووتر: «يحصل الذهب على تدفقات آمنة، مع وجود الأسواق المالية في حالة ذهنية لتجنب المخاطر لبدء الأسبوع».

وأضاف: «الأسواق في حالة تقلب بشأن التوقعات الاقتصادية الأميركية، وما إذا كانت تخفيضات أسعار الفائدة ستصل بسرعة كافية من (الفيدرالي)».

وانهارت أسواق الأسهم، وارتفعت السندات في آسيا، حيث أدت مخاوف الركود الأميركية إلى اندفاع المستثمرين بعيداً عن الأصول عالية المخاطر.

وأظهرت البيانات، يوم الجمعة، أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة، خلال يوليو (تموز) الماضي، جاء دون التوقعات، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، مما يشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل، وقابلية أكبر للركود.

ويقيم المتداولون فرصة تزيد عن 70 في المائة للمصرف المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل، مقارنة بـ11.5 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي الوقت نفسه، حافظ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، يوم الجمعة، على موقف حذِر، قائلاً إنه غير مستعدّ لتعديل سياسته النقدية.

وسيراقب المستثمرون من كثب مؤشر مديري المشتريات النهائي لقطاع الخدمات في يوليو، وبيانات معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات غير المصنّعة، والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم.

كما أبقوا عيناً على الصراع في الشرق الأوسط، حيث أعلن «البنتاغون» أن الجيش الأميركي سينشر مُقاتلات وطائرات حربية إضافية إلى الشرق الأوسط؛ لتعزيز الدفاع ضد التهديدات من إيران وحلفائها.

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.4 في المائة إلى 28.43 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 1.23 في المائة إلى 946.10 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.9 في المائة إلى 882.09 دولار.


مقالات ذات صلة

أيٌّ من البنوك المركزية الأكثر شراءً للذهب في الربع الثاني؟

الاقتصاد سبائك ذهب في «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك (رويترز)

أيٌّ من البنوك المركزية الأكثر شراءً للذهب في الربع الثاني؟

بعد البداية القياسية لعام 2024، تباطأت مشتريات البنوك المركزية من الذهب بشكل حاد خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة 39 في المائة على أساس ربع سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سبائك الذهب في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

الذهب يرتفع مع ترقب بيانات الوظائف الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بدعم من الطلب على الملاذ الآمن واحتمال خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من ذهب في قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى في أسبوعين

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين يوم الخميس بعد أن فتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول الباب أمام خفض الفائدة في وقت مبكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لبراميل النفط أمام مخطط ارتفاع المخزون في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

أسواق المنطقة في مرمى التوترات الجيوسياسية... والذهب والنفط يرتفعان

في ظل التوترات الجيوسياسية والأحداث المتسارعة على الساحة الدولية، شهدت أسواق الطاقة والمعادن والأسهم تحولاً ملحوظاً يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

ارتفاع الذهب بدفع من التوترات.. وتوقعات بخفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء متجهة لتحقيق مكاسب شهرية على خلفية التفاؤل المتزايد بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية واغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«التعليم» و«الإسكان» يكبحان تراجع التضخم في تركيا

مواطنون يشترون الخضراوات في سوق بمدينة إسطنبول (رويترز)
مواطنون يشترون الخضراوات في سوق بمدينة إسطنبول (رويترز)
TT

«التعليم» و«الإسكان» يكبحان تراجع التضخم في تركيا

مواطنون يشترون الخضراوات في سوق بمدينة إسطنبول (رويترز)
مواطنون يشترون الخضراوات في سوق بمدينة إسطنبول (رويترز)

سجل التضخم في تركيا تراجعاً إلى 61.78 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي على أساس سنوي، وذلك بأقل من التوقعات، بسبب زيادة الأسعار في قطاعات التعليم والإسكان والفنادق.

وبلغ معدل التضخم السنوي في يونيو (حزيران) الماضي 71.6 في المائة.

وذكر بيان من «معهد الإحصاء التركي»، الاثنين، أن التضخم الشهري سجل ارتفاعاً خلال يوليو الماضي بـ3.23 في المائة، مقارنة مع 1.64 في المائة خلال يونيو الذي سبقه.

وكان نائب رئيس «مصرف تركيا المركزي»، جودت أكتشاي، توقع في تصريحات أواخر يوليو، أن تضيف التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في قراءة شهر يوليو، وأن ينخفض ​​التضخم على أساس سنوي إلى 42.2 في المائة بحلول نهاية العام الحالي.

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيجري الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى يلاحَظ انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها من كثب».

وثبت «المركزي التركي» سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة خلال يوليو، وتعهد بمزيد من تشديد السياسة النقدية حال حدوث تدهور شديد في بيانات التضخم.

ووفق ما أظهرت بيانات «معهد الإحصاء التركي»، كانت المجموعة الرئيسية التي أظهرت أقل زيادة على أساس سنوي، هي الملابس والأحذية بنسبة 39.57 في المائة، فيما كانت المجموعة الرئيسية التي شهدت أعلى زيادة سنوية هي مجموعة التعليم بنسبة 104.50 في المائة.

وعلى مستوى مجموعات الإنفاق الرئيسية، كانت المجموعة الرئيسية التي انخفضت في يوليو على أساس شهري، هي الملابس والأحذية بنسبة (-2.58) في المائة، وكانت المجموعة الرئيسية التي شهدت أعلى زيادة هي الإسكان بنسبة 8.08 في المائة.

توقعات متفائلة

وفي تقييمه بيانات التضخم الرسمية، قال وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، عبر حسابه في «إكس»: «ما زلنا نتلقى نتائج إيجابية في جميع مجالات برنامجنا (البرنامج الاقتصادي متوسط المدى 2024 - 2026)، الذي يتمثل هدفه الرئيسي في مكافحة التضخم، وسيكون انخفاض التضخم محسوساً بشكل أكبر في الفترة المقبلة».

وفي مقابل البيانات الرسمية، أعلنت مجموعة أبحاث التضخم «إي إن جي إيه»، وهي مجموعة مستقلة من الاقتصاديين والخبراء، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع في يوليو بنسبة 5.91 في المائة، ليصل إلى 100.88 في المائة، تراجعاً من 113.08 في المائة خلال يونيو.

وذكرت أن أعلى زيادة في مجموعة الإنفاق الرئيسية، خلال يوليو، سُجلت في فئة الإسكان، وأقل زيادة في المجموعة الصحية.

صالة التداول الرئيسية في بورصة إسطنبول (الموقع الإلكتروني للبورصة)

تدهور بورصة إسطنبول

على صعيد آخر، سجل مؤشر بورصة إسطنبول للأوراق المالية هبوطاً حاداً؛ بنحو ألف نقطة في بداية تعاملات الأسبوع، الاثنين، مما استدعى وقف التداول مرتين.

وبينما شهدت الأسواق العالمية انخفاضات قياسية بسبب المخاوف من ارتفاع توقعات الركود في الولايات المتحدة، فضلاً عن التطورات الجيوسياسية، فقد دخلت بورصة إسطنبول الأسبوع الجديد بمبيعات حادة.

وبدأ المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول «بيست100» التعاملات بانخفاض بنسبة 6.7 في المائة، مما تسبب في وقف التداول، ومع استئناف التعاملات تجاوزت المبيعات 7 في المائة ليجري وقف التداول مرة أخرى.

وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة 10.043.78 نقطة في ختام تعاملات الجلسة الصباحية.

كما وصلت الانخفاضات في العقود الآجلة لمؤشر «بيست30» إلى 7 في المائة، وارتفع سعر غرام الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2657 ليرة تركية.

وعلى صعيد أسواق صرف العملات، سجل سعر الدولار واليورو أعلى ذروة في التاريخ، وبدأ سعر الدولار عند مستوى 33.36 ليرة تركية، في بداية التعاملات، وحولت الليرة هامشاً طفيفاً من الخسائر في ختام التعاملات الصباحية ليجري تداول الدولار عند 33.33 ليرة. بينما بدأ اليورو عند 36.61 ليرة، وجرى تداوله في ختام التعاملات الصباحية عند 36.57 ليرة.