تراجع أرباح «ماكدونالدز» لأول مرة منذ 3 سنوات

أحد مطاعم «ماكدونالدز» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
أحد مطاعم «ماكدونالدز» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

تراجع أرباح «ماكدونالدز» لأول مرة منذ 3 سنوات

أحد مطاعم «ماكدونالدز» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
أحد مطاعم «ماكدونالدز» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية «ماكدونالدز» اليوم (الاثنين)، تراجع أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة ارتفاع النفقات وضعف المبيعات.

وانخفضت المبيعات الدولية لـ«ماكدونالدز» بأكثر من 1 في المائة. ويمثل الانخفاض العالمي في المبيعات، الذي يغطي المتاجر المملوكة للشركة والمتاجر ذات الامتياز المفتوحة لمدة 13 شهراً على الأقل، أول انخفاض منذ الربع الأخير من عام 2020.

وحذرت الشركة مؤخراً من أن الحرب في غزة «أضرت بأعمالها في بعض دول الشرق الأوسط»، فضلاً عن إندونيسيا وماليزيا، كما انخفضت المبيعات أيضاً في فرنسا والصين، حسبما نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز». وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبكزينسكي، إن «ماكدونالدز» تواجه منافسة شرسة. وبلغ إجمالي أرباح السلسلة خلال الربع الثاني 2.022 مليار دولار بانخفاض نسبته 12 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 2.310 مليار دولار، في حين تراجعت أرباح السهم الواحد بنسبة 11 في المائة من 3.15 دولار إلى 2.80 دولار خلال الفترة نفسها.

في الوقت نفسه، بلغت الأرباح ربع السنوية بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب 2.146 مليار دولار بما يعادل 2.97 دولاراً للسهم، مقابل 2.324 مليار دولار بما يعادل 3.17 دولار للسهم الواحد خلال الربع الثاني من العام الماضي. وكان متوسط توقعات المحللين 2.82 دولار للسهم.

في الوقت نفسه، تراجعت أرباح التشغيل المجمعة خلال الربع الثاني بنسبة 6 في المائة سنوياً إلى 2.92 مليار دولار، في حين تراجعت أرباح التشغيل بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب بنسبة 2 في المائة فقط، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وبلغ إجمالي إيرادات السلسلة التي تضم أكثر من 40 ألف مطعم خلال الربع الثاني 6.49 مليار دولار، بانخفاض نسبته 0.1 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 6.498 مليار دولار.

وتصاعدت أسعار وجبة «ماكدونالدز» في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع مؤشر الولايات المتحدة للأغذية المستهلكة خارج المنزل بنسبة 30 في المائة منذ منتصف عام 2019.

ولدى «ماكدونالدز» أكثر من 40 ألف مطعم في أكثر من 100 دولة. وجاء نحو 41 في المائة من إيراداتها البالغة 25.5 مليار دولار العام الماضي من الولايات المتحدة، وفقاً لـ«فاينانشيال تايمز».


مقالات ذات صلة

أسهم الصين تواصل خسائرها مع تقييم المستثمرين للتوقعات الاقتصادية

الاقتصاد مستثمر يتابع حركة الأسهم في البورصة الصينية بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

أسهم الصين تواصل خسائرها مع تقييم المستثمرين للتوقعات الاقتصادية

تراجعت أسهم الشركات القيادية في الصين لليوم الثاني على التوالي مع اتساع حالة التشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية للصين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد الحلقات الأولمبية على برج إيفل (رويترز)

الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي عند 1 % في الربع الثاني... أقوى قليلاً من المتوقع

نما اقتصاد فرنسا بشكل أسرع قليلاً من المتوقع في الربع الثاني، حيث عزز تسليم سفينة سياحية الصادرات؛ مما عوض الإنفاق الاستهلاكي الثابت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صينيون يستخدمون مظلات خلال هطول أمطار غزيرة في العاصمة بكين (إ.ب.أ)

الصين تتعهد توجيه التحفيز نحو المستهلكين

أشار زعماء صينيون، الثلاثاء، إلى أن تدابير التحفيز اللازمة للوصول إلى هدف النمو الاقتصادي هذا العام ستوجه إلى المستهلكين

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيارة «تويوتا» كهربائية في معرض إندونيسيا الدولي للسيارات (أ.ف.ب)

«تويوتا» تحافظ على الصدارة عالمياً للعام الخامس على التوالي

أعلنت «تويوتا» اليابانية أن مجموعتها باعت 5.16 مليون سيارة في أنحاء العالم خلال النصف الأول من العام الحالي، لتحتفظ بالمركز الأول على قائمة المبيعات العالمية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض سعر الين مقابل الدولار وتحركات الأسهم على مؤشر نيكي في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

المستثمرون يراهنون على البنوك اليابانية وسط آمال رفع الفائدة

اجتذبت البنوك اليابانية تدفقات استثمارية أجنبية أكبر من القطاعات الأخرى، إذ يرى المستثمرون أنها المستفيد الأكبر من تشديد السياسة النقدية المحتمل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

اجتماع طارئ لدول «التعاون الرقمي» الأربعاء

الاجتماع الثالث للجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في البحرين مطلع العام الحالي (واس)
الاجتماع الثالث للجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في البحرين مطلع العام الحالي (واس)
TT

اجتماع طارئ لدول «التعاون الرقمي» الأربعاء

الاجتماع الثالث للجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في البحرين مطلع العام الحالي (واس)
الاجتماع الثالث للجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في البحرين مطلع العام الحالي (واس)

تجتمع الأربعاء الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الرقمي» مع عدد من خبراء الاقتصاد الرقمي افتراضياً، للتباحث حيال تبعات الخلل التقني العالمي الذي تعطل بسببه، في 19 من الشهر الحالي، كثير من العمليات المهمة حول العالم، وأحدث اضطرابات في كثير من القطاعات، مثل شركات الطيران والبنوك والمؤسسات الإعلامية وغيرها من القطاعات الحيوية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع، الذي تعقده الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي لدولها الأعضاء مع خبراء الاقتصاد الرقمي، سيناقش عدداً من الإجراءات الأحادية الفورية، إضافةً إلى إجراءات استباقية طويلة الأمد تشمل جميع الأطراف المعنية للتحقق من آثار العطل التقني العالمي وتحسين تدابير الطوارئ من خلال تحديد الأسباب المحتملة للأعطال، سواء أكانت أعطالاً ناجمة عن خطأ تقني أو اختراقات سيبرانية، أو أي سبب آخر، فضلاً عن تطوير خطط شاملة للتعافي من الكوارث والأزمات لضمان استمرارية العمليات في القطاعات الحيوية.

جانب من تأثر الرحلات في أحد المطارات نتيجة العطل الذي أصاب الشاشات التي تعمل بنظام «ويندوز» (إ.ب.أ)

وتشمل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي 16 دولة حتى الآن، هي: البحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، واليونان، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعمان، وباكستان، وقطر، ورواندا، والسعودية. وتمثل الدول الأعضاء مجتمعة ما يزيد عن 3.5 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وعدد سكان يقارب 800 مليون شخص، أكثر من 70 في المائة منهم دون سن 35 عاماً.

وكانت المنظمة، التي مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، أعلنت عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، في 22 يوليو (تموز) الحالي، أنها ستدعو إلى اجتماع طارئ لدولها الأعضاء مع عدد من خبراء الاقتصاد الرقمي للتباحث حيال تبعات الخلل التقني، الجمعة، الذي أدّى إلى تعطل كثير من العمليات المهمة حول العالم و«لاستخلاص الدروس» منها، وأوضحت أن «الآثار العميقة التي حدثت بسبب العطل تمثل جرس إنذار، وتعكس الحاجة الملحة لتكريس تعاون رقمي عالمي أكثر فاعلية وقدرة على الاستجابة السريعة لتلافي المخاطر والأضرار، وضمان استمرارية واستدامة القطاعات الحيوية في عالم يزداد اعتماده على القنوات والمنصات الرقمية».

جدير بالذكر أن «منظمة التعاون الرقمي» منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف، تأسست في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وتهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي لدولها من خلال تسريع النمو الشمولي للاقتصاد الرقمي، والتحول الرقمي حول العالم، وتجمع المنظمة وزارات الاتصالات وتقنية المعلومات في الدول الأعضاء.