توقعات بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية السعودي 10 % في الربع الثاني

مسؤول في «أرباح كابيتال» لـ«الشرق الأوسط»: إجمالي الربح سيبلغ 240 مليون دولار

أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

توقعات بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية السعودي 10 % في الربع الثاني

أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مع بدء إعلان الشركات في سوق الأسهم السعودية النتائج المالية للربع الثاني، تأتي توقعات بيوت الخبرة والمختصين متفائلة لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية، بنسبة نمو تبلغ 10 في المائة على أساس سنوي، على أن يصل إجمالي صافي الربح نحو 900 مليون ريال (240 مليون دولار)، متأثراً بالسياحة ومشروع الممر الاقتصادي العالمي.

خلال الربع الأول من العام الحالي، حقّقت منشآت قطاع النقل والخدمات اللوجيستية المدرجة في السوق السعودية، البالغ عددها 7 شركات، أداءً إيجابياً؛ إذ ارتفعت الأرباح المجمعة بنسبة 5.8 في المائة، لتصل إلى 818.7 مليون ريال (218 مليون دولار)، مقارنة مع المدة ذاتها من العام السابق. وسجلت 4 شركات نمواً في الأرباح، في حين انخفضت أرباح 3 شركات، بخسائر في شركتين، وفقاً لـ«أرباح كابيتال».

نمو الإيرادات

وتشير توقعات «الراجحي كابيتال»، للربع الثاني مقارنة مع المدة ذاتها من العام السابق، إلى ارتفاع أرباح شركة «لومي للتأجير» بنسبة 31 في المائة إلى 65 مليون ريال، و«سال» 76 في المائة إلى 192 مليون ريال، بالإضافة إلى «ذيب» بنسبة 23 في المائة إلى 37 مليون ريال.

وفي المقابل، توقعت «الجزيرة كابيتال» انخفاض صافي ربح «لومي للتأجير» عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 13 في المائة إلى 43 مليون ريال، رغم نمو الإيرادات خلال المدة نفسها بنسبة 44 في المائة؛ إذ أدى الهيكل التنظيمي بعد الاكتتاب العام إلى ارتفاع مصاريف التشغيل، في حين ترجح ارتفاع أرباح «سال» على أساس سنوي بنسبة 76 في المائة إلى 191.6 مليون ريال، نتيجة للزيادة الكبيرة في الإيرادات بنسبة 29 في المائة، وتوسع الهامش في ظل توقعات نمو حجم الشحن.

كما توقعت «الجزيرة كابيتال»، في تقرير لها، تراجع صافي ربح القطاع مقارنة بالربع الأول من العام الحالي بنسبة 2.8 في المائة، نتيجة لتراجع صافي ربح كل من «سال» و«سيرا»، بسبب الانخفاض المتوقع في الإيرادات وهوامش إجمالي الربح على أساس فصلي.

عوامل موسمية

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يرى الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، أن توقعات استمرار نمو أرباح شركات قطاع النقل والخدمات اللوجيستية تأتي مدعومة بعوامل موسمية، مثل: السفر الصيفي وازدياد الطلب على خدمات النقل. وتوقع أن يبلغ إجمالي أرباح قطاع النقل والخدمات اللوجيستية نحو 900 مليون ريال (240 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي، بارتفاع قدره 10 في المائة عن الربع الأول.

وشرح الفراج أن مشروع الممر الاقتصادي، الذي يربط بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، يُعد أحد العوامل الرئيسية المتوقعة لدفع نمو القطاع خلال المدة المقبلة؛ إذ يهدف إلى إنشاء خطوط سكك حديدية وربط الموانئ البحرية لتعزيز التجارة وتسهيل حركة البضائع. ونوه بأنه على الرغم من التوقعات الإيجابية فستظل بعض الشركات تواجه تحديات مثل ارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك أسعار الوقود وقطع الغيار والرواتب، والنقص في القوى العاملة، والتغيرات التنظيمية.


مقالات ذات صلة

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال «المعرض والمؤتمر السعودي للخطوط الحديدية»... (سار)

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

وقّعت «الخطوط الحديدية السعودية (سار)»، الخميس، عقداً مع شركة «ألستوم ترانسبورت إس إيه» الفرنسية، لرفع مستوى جاهزية أسطول قطارات «شبكة الشرق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».