ماليزيا تراجع قوانين الإغراق وسط قلق من السلع الصينية

في خطوة مماثلة لتحركات بإندونيسيا

جانب من العاصمة الماليزية كوالالمبور (رويترز)
جانب من العاصمة الماليزية كوالالمبور (رويترز)
TT

ماليزيا تراجع قوانين الإغراق وسط قلق من السلع الصينية

جانب من العاصمة الماليزية كوالالمبور (رويترز)
جانب من العاصمة الماليزية كوالالمبور (رويترز)

تُجري وزارة التجارة الماليزية مراجعة لقانون الإغراق لديها، وتعتزم تقديمه للبرلمان، العام المقبل،

لتنضم بذلك إلى إندونيسيا في التصدي للمخاوف بشأن المنتجات الصينية الرخيصة التي تضر الشركات المحلية.

وقال نائب وزير التجارة الماليزي، ليو تشين تونغ، أمام البرلمان، يوم الأربعاء، إن الحكومة تدعم حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة من تداعيات التجارة غير العادلة، عقب التدفق الكبير للمنتجات المستوردة الرخيصة من دول؛ بينها الصين، وفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال ليو، رداً على أسئلة من السيناتور لو كليان تشوان، رئيس رابطة الغرف الصينية للتجارة والصناعة الماليزية، إنه خلال الفترة من عام 2015 حتى 2023، فرضت الوزارة تسعة إجراءات مناهضة للإغراق ضد المُصدّرين الصينيين لحماية الصناعة المحلية.

تأتي هذه الخطوة مماثلة لتحركات مماثلة من جانب وزارة التجارة الإندونيسية، التي تبحث في نطاق أوسع من السلع، في إطار مساعٍ لتنظيم تدفق الواردات، مما يهدد الصناعات المحلية، بما يشمل واردات من الصين.

وأشار ليو إلى زيادة التبادل التجاري بين الصين وماليزيا بواقع 5.9 في المائة إلى 151 مليار رينغيت (29.8 مليار دولار)، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أبريل (نيسان) 2024، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

جدير بالذكر أن ماليزيا سجلت انتعاشاً في سوق زيت النخيل، في ظل التفاؤل بتحسن الطلب من الصين؛ ثاني أكبر مشترٍ لزيت النخيل الماليزي، وذلك عقب تخفيض البنك المركزي الصيني، بصورة غير متوقعة، معدل الفائدة على المدى القصير؛ لدعم النمو الاقتصادي قبل عدة أيام.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن جناناسيكار ثياغاراغان، مدير قطاع التجارة واستراتيجيات التحوط لدى شركة كاليسواري المنتِجة لزيت النخيل، قال إن خفض معدل الفائدة عزَّز وضع زيت النخيل الخام في كوالالمبور، حيث تتوقع السوق زيادة الاستهلاك بسبب ارتفاع الطلب الصيني.

يُذكَر أن الصادرات الماليزية، خلال أول 20 يوماً من يوليو (تموز) الحالي، ارتفعت بنسبة 39 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث قفزة الصادرات إلى الصين بأكثر من 250 في المائة.


مقالات ذات صلة

عائدات السندات اليابانية ترتفع بعد تأكيدات عن الاستعداد لتحريك الفائدة

الاقتصاد ناطحات سحاب في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

عائدات السندات اليابانية ترتفع بعد تأكيدات عن الاستعداد لتحريك الفائدة

ارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية الأربعاء بعد أن أكد مسؤول كبير في بنك اليابان استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم على مساره.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مدينة هونغ كونغ (أ.ف.ب)

انقلاب تاريخي بسوق العقارات في هونغ كونغ

يتجه بعض مطوري العقارات في هونغ كونغ الآن إلى تأجير المساكن للتغلب على الركود المطول في سوق العقارات

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد سيدتان تراقبان حركة الأسهم في البورصة الصينية بمدينة شنغهاي (أ.ف.ب)

بيانات المستهلكين تهبط بأسهم الصين

هبطت أسهم الصين وهونغ كونغ، الأربعاء، بعد أن أبرزت نتائج مؤقتة مخيبة للآمال من شركات المشروبات والمطاعم مخاطر الانكماش.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شعار شركة «ديدي» للنقل الذكي على شاشة جهاز كومبيوتر (رويترز)

«ديدي» الصينية تصبح ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي» للقيادة الذكية

ستصبح «ديدي» ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي»، وهي شركة تقدم برامج وأجهزة متعلقة بكابينة القيادة الذكية. وستكون «نافينفو» أكبر مساهم بنسبة 27 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد بورصة نيويورك في الحي المالي بمانهاتن (رويترز)

سبتمبر الحاسم... مصير الاقتصاد الأميركي على المحك

شكَّل خطاب جيروم باول في «جاكسون هول» أرضية مهمة لتحويل يومَي 6 و18 سبتمبر المقبل إلى أهم تاريخين للسياسة النقدية الأميركية منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)
TT

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات جلسة الأربعاء، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي، الذي قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وانخفض الذهب الفوري 1 في المائة إلى 2500.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى إغلاق له خلال جلسة الثلاثاء عند 2524.57 دولار.

واستقرت العملة الأميركية، بينما ارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس الأداء مقابل سلة من العملات- بنسبة 0.4 في المائة، ما جعل السلع المقوَّمة بالدولار أقل جاذبيةً للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وتركّز الأسواق على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرّر صدوره يوم الجمعة.

وارتفع الذهب بنسبة 21 في المائة حتى الآن هذا العام، متجهاً نحو أكبر نمو سنوي منذ عام 2020، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، والطلب على الملاذ الآمن، مدفوعاً بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى المشتريات القوية من البنوك المركزية.

كان الارتفاع الذي بدأ في مارس الماضي، وشهد وصول الأسعار الفورية إلى أعلى مستوى قياسي عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس (آب)، مدفوعاً بالطلب القوي في الصين، ومع توقّع خفض أسعار الفائدة على نطاق واسع بدأت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب عمليات الشراء مرة أخرى بعد سنوات عدة من التدفقات الخارجة، وتتّجه نحو الشهر الرابع على التوالي لزيادة التدفقات في أغسطس.