تعاون بين «الطيران المدني» و«ليليوم» الألمانية لتطوير التنقل الجوي المتقدم بالسعودية

تعزز المذكرة التعاون مع الشركات العالمية لتمكين تطبيقات القطاع

خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)
خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)
TT

تعاون بين «الطيران المدني» و«ليليوم» الألمانية لتطوير التنقل الجوي المتقدم بالسعودية

خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)
خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)

أبرمت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، مذكرة تعاون مع شركة «ليليوم» الألمانية - المتخصصة في تصنيع الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي - بهدف الإسهام في تطوير الإطار التنظيمي للتنقل الجوي المتقدم في المملكة.

جاء التوقيع، الاثنين، على هامش مشاركة الهيئة في معرض «فارنبرة الدولي للطيران» لعام 2024 م، الذي يقام خلال الفترة من 22 إلى 26 يوليو (تموز) الحالي، بمطار فارنبورو بالمملكة المتحدة.

وتعزز هذه المذكرة تعاون الهيئة العامة للطيران المدني مع الشركات العالمية؛ لتمكين تطبيقات التنقل الجوي المتقدم في المملكة؛ حيث تأتي بالتزامن مع جهود الهيئة لوضع تنظيمات ولوائح تشجع على نمو هذا النوع من التنقل، وتضمن أعلى مستويات السلامة والأمان وحماية المسافرين.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج أن هذه المذكرة تعكس التزام الهيئة بتمكين حلول تنقل جوي مبتكرة ومستدامة، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المتوافقة مع مستهدفات «رؤية 2030».

وأفاد بأن الهيئة تسعى من خلال العمل مع كبرى الشركات المصنعة العالمية إلى إنشاء إطار تنظيمي قوي يضمن التشغيل الآمن والفعال للطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، وتطبيقات التنقل الجوي المتقدم.

وأبان الدعيلج أن هذا التعاون يأتي امتداداً لتنفيذ المبادرات الداعمة للاستدامة والمحافظة على البيئة، مُشيراً إلى أن «مجموعة السعودية» وقّعت في يوليو الحالي، صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع شركة «ليليوم»، ضمن اتفاقية تتضمن 50 طائرة مؤكدة و50 طائرة اختيارية، ما سيوفر حلولاً غير مسبوقة ومسارات جوية جديدة لربط ضيوف الرحمن بمكة المكرمة خلال موسمي الحج والعمرة، وسيمكّن ذلك أيضاً زوّار المملكة للوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية إلى جانب ربط مشاريع المملكة الضخمة ضمن «رؤية 2030» مع خدمات جوية مميزة تواكب التطلعات.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أطلقت خريطة طريق وطنية شاملة للتنقل الجوي المتقدم، بالتعاون مع عدة جهات وشركات من مختلف أنحاء العالم؛ حيث تعمل الخريطة على وضع أسس التشغيل الآمن والفعال لتقنيات التنقل الجوي المتقدم، كما تركز على دمج أنظمة الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، مع منظومة الطيران الحالية ووسائل النقل الأخرى.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«ليليوم» كلاوس روهوي إن المذكرة تنص على التزام الشركة بالإسهام في تطوير لوائح التنقل الجوي المتقدم، مبيّناً هدف المنشأة في الإسهام بخطوات تنظيمية وعملية، لتوفير أجواء مناسبة لبدء تشغيل الطيران الكهربائي لعملائها في السعودية.

وأوضح روهوي أن المذكرة التي تم توقيعها توفر أحد الأسس الضرورية لإطلاق عمليات الطيران الكهربائي بنجاح؛ حيث ترسم مساراً واضحاً لكل الخطوات التنظيمية ذات الصلة.

وتأتي هذه المذكرة تجسيداً لحرص الهيئة العامة للطيران المدني على ضمان تحقيق المملكة الريادة في حلول التنقل الجوي المتقدم، وذلك بعد التجارب الناجحة للتاكسي الجوي التي أجريت مؤخراً؛ حيث نفذت الهيئة في يونيو (حزيران) الماضي، بالتعاون مع وزارات النقل والخدمات اللوجستية والحج والعمرة والداخلية، وشركة «فرونت إند المحدودة»، تجربة تاريخية للتاكسي الجوي، خلال موسم حج عام 1445 بمكة المكرمة، باستخدام طائرة كهربائية دون طيار ذات إقلاع وهبوط عمودي.


مقالات ذات صلة

هاريس ستحمل «عصا القمع» على الصناعة المالية في حال فوزها

الاقتصاد كامالا هاريس في مقر حملتها في ويلمنغتون بديلاوير (أ.ف.ب)

هاريس ستحمل «عصا القمع» على الصناعة المالية في حال فوزها

من المرجح أن تؤدي الإدارة الديمقراطية المحتملة، بقيادة نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى تعزيز أجندة الرئيس جو بايدن المتمثلة في القواعد المالية الصارمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يلتقي وزير خارجية البرازيل (حساب وزارة الاقتصاد على إكس)

الإبراهيم: عدم إمكانية الوصول للمياه يؤثر على الأمن الغذائي العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن «عدم إمكانية الوصول إلى المياه يفرض قيوداً كبيرة على الزراعة، مما يؤثر على الأمن الغذائي العالمي».

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد مقر شركة «نيبون ستيل» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

«نيبون ستيل» اليابانية تعتزم حل مشروعها المشترك مع «باوشان» الصينية

كشفت شركة «نيبون ستيل» اليابانية، يوم الثلاثاء، عن أنها ستحل مشروعها المشترك مع شركة «باوشان» للحديد والصلب الصينية، لتُنهي بذلك عقدين من التعاون.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد الخريف متحدثاً خلال اجتماع الطاولة المستديرة بولاية ساو باولو البرازيلية (الشرق الأوسط)

الخريف: السعودية أصبحت لاعباً محورياً عالمياً في قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن المملكة أثبتت قوتها في قطاع التعدين، وباتت لاعباً مهماً على المستوى العالمي.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة تعرض خطاب الميزانية الذي ألقته وزيرة المالية الهندية في محطة للسكك الحديد في مومباي (رويترز)

الهند تخفض ضريبة الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 % لمواجهة التهريب

خفضت الهند رسوم الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 في المائة من 15 في المائة، في خطوة يقول مسؤولو الصناعة إنها قد تساعد في الحد من التهريب.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

تسارع العمل في مشروع غاز تابع لـ«قطر للطاقة» و«إكسون موبيل» في تكساس

فنيان في منشأة للغاز تابعة لـ«قطر للطاقة» (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)
فنيان في منشأة للغاز تابعة لـ«قطر للطاقة» (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)
TT

تسارع العمل في مشروع غاز تابع لـ«قطر للطاقة» و«إكسون موبيل» في تكساس

فنيان في منشأة للغاز تابعة لـ«قطر للطاقة» (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)
فنيان في منشأة للغاز تابعة لـ«قطر للطاقة» (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)

أظهرت وثائق قضائية أن وتيرة العمل في استكمال مشروع للغاز الطبيعي المسال تابع لشركتي «قطر للطاقة» و«إكسون موبيل» في ولاية تكساس الأميركية، وتبلغ تكلفته 11 مليار دولار، قد تتسارع بعد اتفاق تسوية يسمح للمشروع المشترك باختيار متعاقد جديد لتطويره.

وتقدمت شركة «زاكري هولدنغز»، المتعاقد الأصلي الرئيسي للمشروع، بطلب لإشهار إفلاسها في مارس (آذار) بموجب الفصل الحادي عشر قائلة إن مشروع غولدن باس، والمعروف باسم «جي بي إكس»، تجاوز الميزانية المخصصة له بما لا يقل عن 2.4 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تسفر التسوية مع «زاكري» وتخارجها إلى إنهاء النزاع الذي أدى إلى تأخير المشروع.

ومن المتوقع حالياً أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المشروع، الذي تبلغ طاقته 15 مليون طن سنوياً، العام المقبل بدلاً من نهاية العام الحالي كما كان مخططاً له.

والمشروع المقام في موقع «سابين باس»، الذي كان في السابق محطة لاستيراد الغاز وجرى تحويله إلى معالجة الغاز الطبيعي المسال لأغراض التصدير، هو واحد من محطتين أميركيتين كبيرتين كان من المتوقع أن يؤدي بدء تشغيلهما إلى زيادة كبيرة في الإمدادات خلال الشهور الاثني عشر القادمة.

وتسمح التسوية لشركة «شيودا بتولي» دور المتعاقد الرئيسي في المشروع بإنجاز الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات، علاوة على تسديد مستحقات الموردين.