تركيا تتوقع معدل تضخم 43% في نهاية العام

«المركزي» قد يثبت سعر الفائدة للشهر الرابع

جانب من مدينة إسطنبول التركية يظهر الحي المالي (رويترز)
جانب من مدينة إسطنبول التركية يظهر الحي المالي (رويترز)
TT

تركيا تتوقع معدل تضخم 43% في نهاية العام

جانب من مدينة إسطنبول التركية يظهر الحي المالي (رويترز)
جانب من مدينة إسطنبول التركية يظهر الحي المالي (رويترز)

عدلت تركيا من توقعاتها للتضخم في نهاية العام الحالي إلى 43 في المائة، فيما اعتبره وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك مؤشراً على نجاح سياسات مكافحة التضخم.

وأظهر استطلاع المشاركين في السوق لشهر يوليو (تموز) الحالي، أعلن مصرف تركيا المركزي نتائجه الاثنين، أن توقعات التضخم في نهاية العام بلغت 42.95 في المائة.

وبحسب متوسط ​​توقعات 65 مشاركاً، يمثلون القطاعين الحقيقي والمالي، كان معدل التضخم المتوقع بنهاية العام هو 42.95 في المائة، تراجعاً من 43.52 في المائة في استطلاع يونيو (حزيران) الماضي.

وتراجعت توقعات المشاركين للتضخم في 12 شهراً من 31.79 في المائة الشهر الماضي، إلى 30.02 في المائة في فترة استطلاع يوليو، كما تراجعت توقعات مؤشر التضخم بعد 24 شهراً من 20.33 في المائة إلى 19.32 في المائة.

وقال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، في تعليق على أرقام الاستطلاع الجديد على حسابه في «إكس»، الاثنين، إن «حقيقة تحسن التوقعات في هذه الفترة، عندما يكون التضخم السنوي الفعلي في ارتفاع، تدل على أن سياساتنا لخفض التضخم ستكون ناجحة على الرغم من أننا نتوقع زيادة في التضخم الشهري لتأثيرات مؤقتة».

وأضاف: «نتوقع انخفاضاً كبيراً آخر في التضخم السنوي، سيصبح الأمر واضحاً في الأشهر المقبلة».

والأسبوع الماضي، توقع «دويتشه بنك» الألماني تراجع التضخم في تركيا إلى 40 في المائة في نهاية العام الحالي، و20 في المائة بحلول النصف الثاني من العام المقبل.

وتباطأ التضخم السنوي في تركيا في يونيو الماضي إلى 71.6 في المائة، متراجعاً من ذروته في مايو (أيار) عند 75.45 في المائة.

وكان «المركزي» التركي رفع توقعاته للتضخم في نهاية العام من 36 إلى 38 في المائة في تقريره الفصلي الثاني حول التضخم الذي أُعلن في مايو الماضي.

توقعات سعر الصرف

وبحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق، بلغت توقعات سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية بنهاية العام 37.37 ليرة للدولار، تراجعاً من 37.75 ليرة للدولار في الاستطلاع السابق.

وارتفعت توقعات سعر الصرف بعد 12 شهراً إلى 41.52 ليرة للدولار من 41.41 ليرة للدولار في الاستطلاع السابق.

وارتفعت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام إلى 3.4 في المائة، مقابل 3.3 في المائة في الاستطلاع السابق. في حين تراجعت توقعات النمو للعام المقبل من 3.7 في المائة في الاستطلاع السابق إلى 3.6 في المائة.

سعر الفائدة

ويعلن «المركزي» التركي قراره بشأن سعر الفائدة الرئيسي، الثلاثاء، مع توقعات بإبقائه عند مستوى 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي.

وأبقى مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير للشهر الثالث على التوالي في يونيو الماضي متماشياً مع التوقعات السابقة.

وأكد أن الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري حقق انقطاعاً مؤقتاً في مايو الماضي، الذي بلغ فيه التضخم السنوي ذروته عند 75.45 في المائة. ولفت إلى أن المؤشرات الأخيرة تؤكد أن الطلب المحلي يتباطأ، رغم أنه لا يزال عند مستوى تضخمي.

كان «المركزي» التركي رفع سعر الفائدة للمرة الأخيرة في مارس (آذار) الماضي من 45 إلى 50 في المائة بسبب الاتجاه الأساسي للتضخم الذي حقق ارتفاعاً مخالفاً للتوقعات.

وتم تقديم الموعد الشهري لاجتماع لجنة السياسات النقدية بـ«المركزي» التركي، الذي يُعقد عادة في الخميس الأخير من كل شهر، إلى الثلاثاء، بسبب ارتباط رئيس المصرف، فاتح كاراهان، بحضور اجتماعات دولية، كما تقرر تقديم موعد اجتماع اللجنة في أغسطس (آب) المقبل من 22 إلى 20 من الشهر.


مقالات ذات صلة

تعاون بين «الطيران المدني» و«ليليوم» الألمانية لتطوير التنقل الجوي المتقدم بالسعودية

الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)

تعاون بين «الطيران المدني» و«ليليوم» الألمانية لتطوير التنقل الجوي المتقدم بالسعودية

أبرمت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، مذكرة تعاون مع شركة «ليليوم» الألمانية بهدف الإسهام في تطوير الإطار التنظيمي للتنقل الجوي المتقدم في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حاويات بضائع متراصة في أحد مواني هونغ كونغ (رويترز)

الصين تمدد بعض الإعفاءات لواردات أميركية وتراجع أخرى أوروبية

وسط «معركة جمركية» مشتعلة بين الصين والدول الغربية أعلنت بكين أنها ستمدد الإعفاءات الجمركية على استيراد بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير 2025.

الاقتصاد جانب من الأراضي الصناعية في السعودية (موقع «مدن»)

السعودية تستعرض الفرص الاستثمارية مع البرازيل وتشيلي

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، الاثنين، زيارة رسمية إلى البرازيل وتشيلي، لبحث آفاق التعاون.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد عمال يقومون بإصلاحات بعدما توقفت حركة قطارات الطلقة بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين (أ.ف.ب)

مشروع الموازنة اليابانية يلامس 700 مليار دولار للعام الرابع على التوالي

أظهرت مسودة حكومية أن طلب الوزارات اليابانية على موازنة السنة المالية المقبلة من المرجح أن يتجاوز 110 تريليونات ين للعام الرابع على التوالي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد جانب من إضراب عمال «سامسونغ» أمام مقر الشركة في مدينة غيهونغ الكورية الجنوبية (أ.ب)

صادرات كوريا ترتفع 18.8 % خلال أول 20 يوماً من يوليو

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية 18.8 % على أساس سنوي في أول 20 يوماً من شهر يوليو على خلفية الأداء الجيد في الرقائق والسيارات

«الشرق الأوسط» (سيول)

الدين الخارجي لمصر يسجل أكبر تراجع تاريخي

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
TT

الدين الخارجي لمصر يسجل أكبر تراجع تاريخي

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

قال مصدر رفيع بالبنك المركزي المصري، إن الدين الخارجي يتراجع من مستوياته المرتفعة، ليسجل «أكبر تراجع تاريخي، بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023».

تراجع الدين الخارجي في مايو (أيار) الماضي، إلى 153.86 مليار دولار، بانخفاض قدره 8.43 في المائة؛ أي بنحو 14.17 مليار دولار، عن مستواه في نهاية العام الماضي، الذي بلغ 168.03 مليار دولار.

وأضاف المصدر أن التحسن في مستويات الدين الخارجي تأتي في حين يزيد الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى مستويات قياسية: «الاحتياطي الأجنبي يتفوق على مستويات الأمان الدولية، ويسجل أعلى مستوى على الإطلاق بقيمة 46.38 مليار دولار». ويغطي مستوى الاحتياطي النقدي الحالي، الواردات السلعية لمدة 7.9 شهر.

وأعلن البنك المركزي ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية في يونيو (حزيران) الماضي، إلى 46.38 مليار دولار، وهو مستوى قياسي.

وأشار المصدر إلى نجاح سياسة البنك المركزي المصري في القضاء على عجز صافي الأصول الأجنبية، لتسجل فائضاً بـ10.3 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، مقابل عجز 11.4 مليار دولار في يناير (كانون الثاني) 2024.

وساهم هذا التحسن في تقليل العوائد على سندات مصر الدولارية، بشكل كبير؛ إذ تراجعت بنحو 13 في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وذلك بعد أن ارتفع الطلب من المستثمرين الأجانب على أدوات الدين المصرية.

وأشار المصدر إلى أن سياسة البنك المركزي نجحت في «تراجع عقود مخاطر الائتمان لمدة عام، بأكثر من 2300 نقطة أساس، منذ مايو 2023».

كما لفت إلى «زيادة 200 في المائة في موارد النقد الأجنبي للسوق المحلية... وارتفاع تحويلات المصريين بأكثر من 100 في المائة منذ تحرير سعر الصرف».