«وودسايد» الأسترالية تستحوذ على «تيلوريان» الأميركية للغاز المسال بـ1.2 مليار دولار

جناح معرض «وودسايد إنرجي» الأسترالية في مؤتمر الغاز العالمي بكوريا الجنوبية (رويترز)
جناح معرض «وودسايد إنرجي» الأسترالية في مؤتمر الغاز العالمي بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

«وودسايد» الأسترالية تستحوذ على «تيلوريان» الأميركية للغاز المسال بـ1.2 مليار دولار

جناح معرض «وودسايد إنرجي» الأسترالية في مؤتمر الغاز العالمي بكوريا الجنوبية (رويترز)
جناح معرض «وودسايد إنرجي» الأسترالية في مؤتمر الغاز العالمي بكوريا الجنوبية (رويترز)

أعلنت شركة النفط والغاز الأسترالية «وودسايد إنرجي غروب»، يوم الاثنين، موافقتها على الاستحواذ على كامل أسهم شركة الغاز الطبيعي الأميركية «تيلوريان»، بما في ذلك مشروع «دريفت وود» لتصدير الغاز الطبيعي المسال على ساحل الخليج الأميركي، مقابل 1.2 مليار دولار شاملة الديون.

يمكن أن يعزز الاتفاق مكانة الولايات المتحدة بصفتها أكبر منتج في العالم للغاز فائق التبريد، من خلال تأمين استكمال منشأة «تيلوريان»، البالغة طاقتها 27.6 مليون طن متري سنوياً في بحيرة تشارلز بولاية لويزيانا.

وقالت «وودسايد»، في بيان، إن الصفقة تتضمن شراء نقدياً بقيمة 900 مليون دولار لأسهم «تيلوريان» العادية، بسعر دولار واحد للسهم الواحد، وهو ما يمثل علاوة تزيد عن 75 في المائة عن سعر إغلاق «تيلوريان» الأخير.

وتمنح الصفقة الشركة الأسترالية إمكانية الوصول إلى مشروع مرخص بالكامل في الولايات المتحدة، وسط صعوبات يواجهها مطورو الغاز الطبيعي المسال الآخرون في تقديم المقترحات بسبب توقف إدارة الرئيس جو بايدن عن الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال الجديدة إلى البلدان التي ليست لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة، ميغ أونيل، إن عملية الاستحواذ «تجعل من (وودسايد) قوة عالمية للغاز الطبيعي المسال».

وأضافت أن الصفقة تضيف فرصة قابلة للتطوير، لتطوير الغاز الطبيعي المسال بالولايات المتحدة إلى حصة «وودسايد» الحالية البالغة 10 ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

وستساعد الاتفاقية أيضاً في حل مشاكل «تيلوريان» المالية. وتبحث الشركة الأميركية عن شركاء ماليين لتمويل منشأة «دريفت وود». وقالت، في مايو (أيار) الماضي، إنها ستبيع أصولها الأولية لسداد بعض ديونها.

وتعرّض مشروع «دريفت وود» لعدد من الانتكاسات؛ بما في ذلك إلغاء بعض صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال، وسط مخاوف بشأن قدرة الشركة على إنهاء المشروع.

وفي خطاب، يوم الأحد، يحث المساهمين على قبول العرض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تيلوريان»، مارتن هيوستن، إن الصفقة تصبُّ في مصلحة الشركة؛ لأنه سيكون من الصعب جمع المليارات اللازمة لبناء المصنع، دون التزام من العملاء على المدى الطويل للجميع.

وأضاف: «أصبح مقدمو الأسهم، الآن، أقل ميلاً إلى المخاطرة، قبل التعاقد على المشاريع بالكامل».

وكانت قدرة «تيلوريان» على الحصول على أموال نقدية فورية من البيع أيضاً سبباً قدَّمه لدعم العرض.

وقال هيوستن إن قرار مجلس الإدارة التوصية ببيع مشروع «دريفت وود» جرى اتخاذه بالإجماع، حيث كان هناك شعور بأن الأموال المتوفرة أفضل من عدم اليقين بشأن المشروع.

وقالت «وودسايد» إنها تهدف إلى أن يكون المشروع جاهزاً لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمرحلة الأولى، اعتباراً من الربع الأول من عام 2025.

أضافت: «تتوقع (وودسايد) الاستفادة من خبرتها العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال لفتح هذا التطوير المسموح به بالكامل وتوسيع علاقتها مع (بكتل)؛ وهي مقاول الهندسة والمشتريات والبناء لكل من دريفت وود، ومشروعنا بلوتو تراين 2 في أستراليا».


مقالات ذات صلة

كامالا هاريس خصم أشد شراسة من بايدن لصناعة النفط

الاقتصاد هاريس تتحدث في تجمع انتخابي في فرجينيا (أ.ف.ب)

كامالا هاريس خصم أشد شراسة من بايدن لصناعة النفط

بعد انسحاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي، وترشيح كامالا هاريس، تتجه الأنظار إلى مواقفها حيال صناعة النفط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مضخة في حقل نفطي بولاية نورث داكوتا الأميركية (أ.ب)

انسحاب بايدن وحرائق كندا يدعمان أسعار النفط

صعدت أسعار النفط في المعاملات المبكرة، إذ يقيّم المستثمرون تداعيات قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، في حين تهدد الحرائق بكندا بعض الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزارة النفط العراقية تؤكد قرب تنفيذ عقود العشرات من الآبار الجديدة (وكالة الأنباء العراقية)

حفر واستصلاح 105 آبار نفطية في العراق بالنصف الأول من 2024

أنجزت شركة الحفر العراقية حفر واستصلاح 105 آبار نفطية خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 وفق ما أعلنت وزارة النفط

«الشرق الأوسط» (بغداد)
آسيا الناقلة التي ترفع علم سنغافورة هافنيا نايل وهي مشتعلة في تانغونغ سيديلي بالقرب من سنغافورة (أ.ف.ب)

خفر السواحل الماليزي يحدد موقع ناقلة اصطدمت بأخرى قبالة سنغافورة

حدد خفر السواحل الماليزي موقع ناقلة نفط كبيرة واستوقفها في المياه الماليزية، بعد يومين من تصادم مع سفينة أخرى قبالة سنغافورة

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
الاقتصاد ناقلات نفط في ميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

الصين تزيد وارداتها من النفط الروسي «الرخيص»

ارتفع إجمالي واردات الصين من النفط الخام من روسيا، أكبر مورد لها، في النصف الأول من هذا العام 5 في المائة، بسبب سعره الرخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مشروع الموازنة اليابانية يلامس 700 مليار دولار للعام الرابع على التوالي

عمال يقومون بإصلاحات بعدما توقفت حركة قطارات الطلقة بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين (أ.ف.ب)
عمال يقومون بإصلاحات بعدما توقفت حركة قطارات الطلقة بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

مشروع الموازنة اليابانية يلامس 700 مليار دولار للعام الرابع على التوالي

عمال يقومون بإصلاحات بعدما توقفت حركة قطارات الطلقة بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين (أ.ف.ب)
عمال يقومون بإصلاحات بعدما توقفت حركة قطارات الطلقة بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين (أ.ف.ب)

أظهرت مسودة حكومية اطلعت عليها «رويترز»، أن طلب الوزارات اليابانية على موازنة السنة المالية المقبلة من المرجح أن يتجاوز 110 تريليونات ين (698 مليار دولار) للعام الرابع على التوالي، وذلك مع ارتفاع أسعار الفائدة المتوقعة مما سيزيد من تكاليف خدمة الدين.

ويبلغ الدين العام الياباني ضعف حجم اقتصاد البلاد، وهو الأكبر بين الدول الصناعية، وقد يصبح أكثر تكلفة للتمويل مع بحث بنك اليابان رفع أسعار الفائدة من مستواها الحالي القريب من الصفر.

ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب على موازنة السنة المالية التي تبدأ في أبريل (نيسان) 2025، والذي من المتوقع تقديمه إلى وزارة المالية بحلول نهاية أغسطس (آب)، مستوى قياسياً يبلغ 114.38 تريليون ين مطلوباً للسنة المالية الحالية بدعم من ارتفاع أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على مسودة وزارة المالية في نهاية العام. وأظهرت مسودة الموازنة أن طلب الموازنة قد يتضخم بسبب التدابير الرامية إلى حماية الناس من ارتفاع الأسعار الناجم عن ضعف عملة الين والخطوات الرامية إلى المساعدة في تعزيز الأجور.

وفي الشهر الماضي، قال بنك اليابان إنه سيبدأ في تقليص مشتريات السندات الضخمة، ومن المقرر أن يكشف عن خطة مفصلة في اجتماع السياسة الذي سيعقد يومي 30 و31 يوليو (تموز) الحالي. وسيأتي ذلك بعد قرار بنك اليابان إنهاء أسعار الفائدة السلبية والسيطرة على عائد السندات في مارس (آذار) الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الجذري.

ويقف عائد السندات لأجل 10 سنوات حالياً عند أعلى مستوياته في أكثر من عقد من الزمان مع استعداد السوق لمزيد من التشديد من جانب بنك اليابان.

وفي سوق الأسهم، أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوى في 3 أسابيع يوم الاثنين، مواصلاً انخفاضه للجلسة الرابعة مع تراجع الأسهم المرتبطة بالرقائق بعد أن أغلقت نظيراتها في وول ستريت على انخفاض حاد في الجلسة الماضية.

وهبط «نيكي» 1.16 في المائة إلى 39599 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 28 يونيو (حزيران) الماضي، في أطول سلسلة خسائر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كما خسر المؤشر توبكس الأوسع 1.16 في المائة وهبط إلى 2827.53 نقطة.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا رئيس التداول في شركة «فيليب» للأوراق المالية اليابانية: «كانت السوق اليابانية انعكاساً لجميع الإشارات السيئة في الخارج خلال عطلة نهاية الأسبوع».

وخسر سهم صانع معدات الرقائق طوكيو إلكترون 2.57 في المائة، مكبداً «نيكي» أكبر الخسائر. وتراجع سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.53 في المائة.

وواصلت الأسهم الأميركية انخفاضها يوم الجمعة، إذ أدت الفوضى المرتبطة بعطل فني عالمي بسبب خلل في البرمجيات إلى زيادة حالة الضبابية بالسوق المضطربة بالفعل.

وقاد سهم إنفيديا عمليات بيع واسعة النطاق في الأسهم المرتبطة بالرقائق، وتسبب الأداء الضعيف لمؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات في تراجع 3 في المائة بالسوق الأوسع.

وانخفضت جميع المؤشرات الفرعية لبورصة طوكيو البالغ عددها 33 باستثناء 4. وصعدت شركات السكك الحديدية 1.22 في المائة، وارتفع قطاع الطيران 0.41 في المائة. ومن بين 225 سهماً على «نيكي»، انخفض 170 سهماً وارتفع 52 آخرون، بينما لم تشهد 3 أسهم أي تغير يذكر.

وفي شأن منفصل، توقفت حركة قطارات الطلقة (شينكانسن) بين طوكيو وأوساكا في اليابان جزئياً يوم الاثنين، بسبب حادث شمل مركبتي صيانة، في وسط اليابان، حسبما قالت الشركة المشغلة للخدمة، مما أثر على كثير من الركاب.

ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن شركة شرق اليابان للسكك الحديدية، القول إن حركة القطارات على خط «توكايدو - شينكانسن» يمكن أن تتوقف طوال يوم الاثنين، حيث من المتوقع استمرار أعمال الإصلاح حتى المساء.

كما توقفت حركة القطارات بين ناغويا وهاماماتسو، في حين تم استئناف بعض الرحلات بين طوكيو وهاماماتسو. وقد وقع الحادث نحو الساعة 3:40 صباحاً بالتوقيت المحلي، بين محطتي تويواشي وميكاوا - انجو في مقاطعة آيتشي، مما أسفر عن إصابة عامل صيانة.