الذهب يرتفع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتقترب من مستوى قياسي حققته في الجلسة السابقة؛ حيث أدى ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) إلى زيادة الطلب على السبائك غير المدرة للعائد.

وارتفعت أسعار الذهب الفوري 0.5 في المائة لتصل إلى 2470.62 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 06:41 (بتوقيت غرينتش). وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2483.60 دولار يوم الأربعاء. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المائة لتصل إلى 2473.10 دولار، وفق «رويترز».

وقال مدير المحافظ في شركة «سبروت» لإدارة الأصول، ريان ماكنتاير، إن «انخفاض أسعار الفائدة والانتخابات الأميركية هما عاملان رئيسيان من المحتمل أن يدفعا الذهب إلى تجاوز 2500 دولار؛ حيث يستفيد الذهب عادة من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي».

وأشار كل من محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى اقتراب الأفق نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً. وفي سياق منفصل، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين إنه «متشجع للغاية» بشأن اتساع انخفاض التضخم.

وتتوقع الأسواق خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وقال بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إن «ولاية دونالد ترمب الرئاسية قد تكون في النهاية سلبية بالنسبة للطلب من المستثمرين على الذهب. إن سياسته المتمثلة في خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية يمكن أن تؤدي في النهاية إلى عكس الانخفاضات الأخيرة في التضخم».

ووفقاً للمجلس العالمي للذهب، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي العالمية ثاني شهر على التوالي من التدفقات الداخلة في يونيو (حزيران).

وقال ماكنتاير: «قد تكون هناك موجة جديدة من الطلب على الذهب تأتي من خلال صناديق الاستثمار المتداولة، خصوصاً مع المستشارين الماليين والمؤسسات».

وتتوقع «سيتي غروب» ارتفاع الذهب إلى 2700 - 3000 دولار للأوقية والفضة إلى 38 دولار للأوقية على مدار الـ6 - 12 شهراً المقبلة.

وأضافت أن المستثمرين قد يرغبون في التحوط من انكشافهم على الأسهم والعملات مع احتمال نشوب حرب تجارية عالمية، خصوصاً بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما قد يعزز المعادن الثمينة.

في المقابل، ارتفع سعر الفضة الفورية 0.6 في المائة إلى 30.49 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 998.50 دولار، وارتفع البلاديوم 0.8 في المائة إلى 959.56 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

قفز الذهب إلى ذروة قياسية يوم الأربعاء، مدعوماً بآمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

قفز الذهب إلى ذروة قياسية يوم الأربعاء، مدعوماً بآمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتفاعل مع توقعات خفض الفائدة في سبتمبر

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، الثلاثاء، بعد أن عزّزت تصريحات رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)

انخفاض الذهب مع ترقب الأسواق لبيانات «الفيدرالي»

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ثبات الدولار، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار الهندية (رويترز)

الذهب يتجه نحو مكاسب أسبوعية ثالثة

تراجعت أسعار الذهب لكنها تتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي إذ عززت بيانات التضخم الأميركية الآمال في أن يخفض الفيدرالي الفائدة في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المركزي الأوروبي» يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي في فرنكفورت (رويترز)

أبقى المصرف المركزي الأوروبي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم الخميس، حيث يحرص مجلس إدارة المصرف والرئيسة كريستين لاغارد على التأكد من السيطرة التامة على التضخم العنيد قبل خفض أسعار الفائدة مجدداً.

ويُبقي هذا القرار سعر الإيداع عند 3.75 في المائة، وهو المستوى الذي استقر عليه بعد خفض وحيد للسعر في الاجتماع السابق الذي عُقد في 6 يونيو (حزيران)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وخرج «المركزي الأوروبي» برسالة متوازنة بعد الاجتماع، قائلاً إن أرباح الشركات كانت تمتص بعض ضغوط الأسعار ولكن المخاطر لا تزال قائمة وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة قبل أن يتمكن صناع السياسة من الضغط على الزناد مرة أخرى، وفق «رويترز».

وقال «المركزي» في بيان: «المعلومات الواردة تدعم على نطاق واسع التقييم السابق لمجلس الإدارة لتوقعات التضخم على المدى المتوسط».

وأضاف: «ضغوط الأسعار المحلية لا تزال مرتفعة، وتضخم الخدمات مرتفع ومن المرجح أن يظل التضخم الرئيسي أعلى من الهدف حتى العام المقبل».

وهذا يعني أن المقترضين لشراء المنازل والشركات التي تأمل في خفض أسعار الفائدة في أوروبا سيضطرون إلى الانتظار على الأقل حتى اجتماع البنك في سبتمبر (أيلول) للحصول على قروض بأسعار معقولة - وربما لفترة أطول من ذلك.

ويُشبه موقف البنك المركزي الأوروبي في الوقت الحالي موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يُتوقع منه أن يمتنع عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل الذي يُعقد بين 30 و31 يوليو (تموز)، على الرغم من أن «الفيدرالي» يبدو أقرب إلى خفض الأسعار بعد ذلك الاجتماع مقارنة بـ«المركزي الأوروبي».

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى جعل اقتراض الأموال والإنفاق والاستثمار أكثر تكلفة، ما يُساهم في خفض الطلب على السلع وبالتالي كبح جماح ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل عام.

وانخفض التضخم في منطقة اليورو من ذروة بلغت 11.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى 2.5 في المائة في يونيو، وهي مقاربة تدريجية لهدف «المركزي الأوروبي» المتمثل بـ 2 في المائة والذي يُعتبر الأفضل للاقتصاد. لكن المرحلة الأخيرة كانت صعبة، حيث استقر التضخم بين 2 في المائة و3 في المائة لعدة أشهر.