الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

مدعوماً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية

سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)
TT

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

قفز الذهب إلى ذروة قياسية يوم الأربعاء، مدعوماً بآمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) بعد تعليقات حديثة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

واستقر سعر الذهب الفوري عند 2466.02 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:11 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2482.29 دولار. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.1 في المائة إلى 2470.20 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترفورد: «وصل الذهب إلى أعلى مستوى جديد حيث يتخذ المستثمرون موقعاً لوصول بيئة أسعار فائدة أقل. إن نطاق 2500 دولار هو الهدف التالي الفوري، على الرغم أنه إذا تم الحفاظ على الزخم الحالي، فقد ننظر إلى أسعار أعلى من هنا قبل نهاية العام».

وأضاف أنه يمكن أن يرتفع شراء الملاذ الآمن للذهب مرة أخرى بسبب الانتخابات الأميركية والمخاطر الجيوسياسية العالمية.

وتتوقع الأسواق خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في سعر الفائدة الأميركية في سبتمبر. وتزداد جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً عندما تنخفض أسعار الفائدة.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين إن قراءات التضخم الأخيرة «تعزز الثقة إلى حد ما» بأن وتيرة ارتفاع الأسعار تعود إلى هدف «المركزي» بطريقة مستدامة، مما يشير إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً.

كما أعربت عضو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أدريانا كوغلر يوم الثلاثاء عن تفاؤل حذر بأن التضخم يعود إلى هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وقال المحلل الكبير في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «إذا تراجعت أسعار الذهب، فإن مستوى 2450 دولاراً بالقرب من أعلى مستوى قياسي سابق يبدو وكأنه مستوى مغرٍ للمضاربين على الارتفاع لإعادة التحميل من أجل الارتفاع التالي».

ولا يزال لدى أكبر مستهلك للذهب وهو الصين شهية قوية للمشتريات الرسمية للذهب على الرغم من التوقف في مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، وسط انخفاض حيازاتها والتوتر العالمي، وفقاً لمطلع على السياسات وخبراء الصناعة والبيانات.

في المقابل، انخفضت الفضة 2.1 في المائة إلى 30.73 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3 في المائة عند 997.27 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 963.83 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يبدأ الأسبوع على ارتفاع مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية

الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة بغرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الذهب يبدأ الأسبوع على ارتفاع مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية

ارتفع الذهب الاثنين مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية، عقب تأكيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)

الذهب يتراجع 10 %... هل انتهى صعود المعدن النفيس؟

انخفضت أسعار الذهب بنحو 10 في المائة من ذروتها القياسية عند 3500 دولار للأونصة التي سجّلتها في أبريل (نيسان)، جراء تهدئة التوترات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» بكراسنويارسك في روسيا (رويترز)

الذهب يتجه لأكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية لها في ستة أشهر، في ظل ارتفاع الدولار وتراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أساور ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)

ارتفاع طفيف للذهب مع إقبال المستثمرين على الشراء قبيل صدور بيانات أميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الخميس، مع استفادة المستثمرين من انخفاض الأسعار بعد أن سجَّل المعدن الأصفر أدنى مستوى له في شهر في الجلسة السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (أرشيفية- رويترز)

انخفاض الذهب مع انحسار التوترات التجارية بين أميركا والصين

انخفض الذهب يوم الأربعاء، مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن، نتيجة انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الشورى» السعودي يطالب بإنشاء مشاريع «مترو» في المدن الكبرى

الجلسة العادية الحادية والثلاثون من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة لمجلس الشورى (الشرق الأوسط)
الجلسة العادية الحادية والثلاثون من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة لمجلس الشورى (الشرق الأوسط)
TT

«الشورى» السعودي يطالب بإنشاء مشاريع «مترو» في المدن الكبرى

الجلسة العادية الحادية والثلاثون من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة لمجلس الشورى (الشرق الأوسط)
الجلسة العادية الحادية والثلاثون من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة لمجلس الشورى (الشرق الأوسط)

طالب مجلس الشورى السعودي الهيئة العامة للنقل العام، بالتنسيق مع الجهات المعنية لدراسة إنشاء مشاريع «مترو» في المدن الكبرى والتجمعات الحضرية بالمملكة، وذلك خلال جلسته العادية الحادية والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة، الثلاثاء، برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.

وأصدر مجلس الشورى قراراً طالب فيه الهيئة العامة للنقل بالعمل على زيادة عدد البرامج التدريبية اللوجيستية المقدمة من الأكاديمية السعودية اللوجيستية، وتنويعها بما يلبي احتياجات القطاع.

ودعا المجلس في قراره الهيئة - بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة - إلى مراجعة معايير تقييم جودة خدمات النقل الترددي للحجاج، وتطويرها بما يضمن كفاءتها.

وأكد المجلس في قراره أن على الهيئة، العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لقطارات الركاب لكافة السكك الحديدية في المملكة، وزيادة سرعتها إلى السرعة الحالية لقطار الحرمين الشريفين.

إلى ذلك، ناقش مجلس الشورى خلال الجلسة التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية للعام المالي الماضي، حيث أشارت عضو المجلس الدكتورة ريمه اليحيى إلى أهمية قيام المؤسسة بتسهيل طلبات واحتياجات المسافرين وتحسين تجربة المسافر من خلال تقديم خدماتها بسرعة وسهولة.

وفي مداخلة لها بشأن التقرير طالبت عضو مجلس الشورى سارة قاسم، المؤسسة بإعادة تقييم استثماراتها والشركات التابعة لها، بهدف وضع خطة تنفيذية واضحة تحدد مصير هذه الشركات، سواء من خلال الخصخصة أو التحول إلى مساهمة أو مغلقة؛ بما يحقق الاستدامة المالية المطلوبة.

وفي شأن آخر، ناقش المجلس التقرير السنوي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام المالي الماضي، حيث طالبت عضو «الشورى» الدكتورة تقوى عمر بتوسيع قاعدة الشركات الكبرى للاتصالات عبر سياسات تحفيزية وتشريعية، تُمكّن من جذب استثمارات جديدة، ودعم نمو الشركات الناشئة لتصبح شركات اتصالات وطنية كبرى.

من جانبها، دعت عضو مجلس الشورى الدكتورة عائشة عريشي الوزارة للعمل على تنفيذ مشاريع وحزم تحفيزية بهدف تحسين ورفع جودة النطاق العريض في المناطق الحدودية، بما يضمن سرعة التقاط شبكة الاتصال وتوفير سرعات إنترنت عالية في تلك المناطق.

من جهة أخرى، تطرقت الجلسة إلى التقرير السنوي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية للعام المالي المنصرم. وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور حسن آل مصلوم بتطوير آليات وزن المحتوى المحلي في الصناعات الدوائية، داعياً إلى دراسة اشتراط تطبيق الحد الأدنى في عنصر التقنية والتدريب، وعنصر المواد الأولية من عناصر المحتوى المحلي.

وأشار عضو مجلس الشورى المهندس مهدي الدوسري إلى أهمية دراسة تقنين القائمة الإلزامية لتشجيع الالتزام بتوريد مواد ومعدات من المصانع المحلية بحيث يتم إلزام الجهات بخمسين في المائة من الطلبات خلال السنة.

كما ناقش المجلس خلال هذه الجلسة التقرير السنوي لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك للعام المالي الفائت، حيث طالبت عضو «الشورى» الدكتورة منى الفضلي بتقييم برنامج المشغل الاقتصادي والمزايا الكبيرة الممنوحة وتوافق أدائها مع المعايير اللازمة ووضع مستهدفات أداء تتماشى مع ممكناتها، داعية الهيئة إلى دراسة التحديات التشغيلية والاستراتيجية الداخلية والعوامل الخارجية التي تؤثر على عمل الهيئة.