تراجع تضخم أسعار البقالة في بريطانيا إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021

امرأة تتسوق في متجر سينسبري في لندن (رويترز)
امرأة تتسوق في متجر سينسبري في لندن (رويترز)
TT

تراجع تضخم أسعار البقالة في بريطانيا إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021

امرأة تتسوق في متجر سينسبري في لندن (رويترز)
امرأة تتسوق في متجر سينسبري في لندن (رويترز)

انخفض معدل التضخم البريطاني، في أسعار البقالة، هذا الشهر إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2021، تزامناً مع أسرع ارتفاع في عدد المتسوقين في السوبر ماركت شهرياً حتى الآن هذا العام.

وقالت شركة أبحاث السوق «كانتار» يوم الثلاثاء، إن معدل التضخم السنوي في أسعار البقالة بلغ 1.6 في المائة في الأسابيع الأربعة حتى 7 يوليو (تموز)، مقابل 2.1 في المائة في فترة الأسابيع الأربعة السابقة، وفق «رويترز».

وأظهرت بيانات «كانتار»، وهي أحدث صورة سريعة لسلوك المستهلكين في المملكة المتحدة، أن مبيعات البقالة المحلية ارتفعت بنسبة 2.2 في المائة من حيث القيمة على أساس سنوي خلال فترة الأسابيع الأربعة.

وأظهرت البيانات الرسمية التي نُشرت الشهر الماضي أن التضخم البريطاني الإجمالي عاد إلى هدفه البالغ 2 في المائة لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مايو (أيار).

وسيتم نشر البيانات الرسمية لشهر يونيو (حزيران) يوم الأربعاء، ومن المرجح أن تكون عاملاً رئيسياً في مداولات بنك إنجلترا قبل اجتماع مجلس إدارة البنك في 1 أغسطس (آب).

وسلطت «كانتار» الضوء على تعزيز مبيعات البطاطس المقلية والوجبات الخفيفة من بطولة يورو 2024 لكرة القدم. وقالت إن البريطانيين قاموا برحلتين إضافيتين إلى السوبر ماركت خلال هذه الفترة مقارنة بما فعلوه قبل عام واحد، ومع تخفيف الضغط على جيوبهم، ارتفعت مبيعات المنتجات ذات العلامات التجارية بنسبة 3.6 في المائة، متجاوزة العلامات التجارية الخاصة بنسبة 2.7 في المائة.

وعلى مدار الـ12 أسبوعاً حتى 7 يوليو، كانت سلسلة المتاجر الإلكترونية «أوكادو» مرة أخرى أسرع متاجر البقالة نمواً؛ حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 10.7 في المائة على أساس سنوي، بحسب «كانتار».

وحققت شركة «تيسكو» الرائدة في السوق نمواً بنسبة 4.6 في المائة، لتصل إلى حصة سوق قدرها 27.7 في المائة، وهي أكبر زيادة في حصتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وشهدت ثاني أكبر شركة وهي «سينسبري» نمواً بنسبة 4.7 في المائة.

وتراجعت شركة «أسدا» مرة أخرى، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 5.3 في المائة وخسرت 90 نقطة أساس من حصتها في السوق على أساس سنوي.


مقالات ذات صلة

التضخم السنوي في السعودية ينخفض إلى 1.5 %

الاقتصاد امرأتان تتسوقان من أحد متاجر التسوق في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)‎

التضخم السنوي في السعودية ينخفض إلى 1.5 %

انخفض معدل التضخم في السعودية، خلال يونيو 2024، إلى 1.5 في المائة، مقارنة بـ2.7 في المائة من الشهر نفسه في العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول في محادثة مع النادي الاقتصادي بواشنطن (أ ب)

باول: تقدم ملحوظ في تحقيق هدف التضخم خلال الربع الثاني

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الاثنين، إن قراءات التضخم الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام تظهر أنه جرى إحراز «مزيد من التقدم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

اجتماع حاسم لـ«المركزي الأوروبي» الخميس لتقييم مسار الاقتصاد

يجتمع المصرف المركزي الأوروبي، الخميس، لتقييم حالة اقتصاد منطقة اليورو بعد مرور شهر على خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي يتحدث في حدث تجاري في بوينس آيرس (رويترز)

التضخم في الأرجنتين يكسر سلسلة من الانخفاضات ويتحدى مايلي

جاء مقياس التضخم الذي يُتابع عن كثب في الأرجنتين أعلى مما كان تأمله حكومة الرئيس الليبرالي خافيير مايلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس )

تفاؤل اقتصادي وانخفاض الفائدة يُنعشان طلبات القروض في منطقة اليورو

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
TT

تفاؤل اقتصادي وانخفاض الفائدة يُنعشان طلبات القروض في منطقة اليورو

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

أظهر مسح أجراه المصرف المركزي الأوروبي، الثلاثاء، أن الأسر في منطقة اليورو تتقدّم بطلبات للحصول على قروض بأعداد متزايدة للمرة الأولى منذ عامين، وذلك مع تزايد تفاؤلها بشأن الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة.

وبدأ «المركزي الأوروبي» خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، لكن تكاليف الاقتراض في الأسواق المالية بدأت تنخفض قبل ذلك بكثير؛ ما جعل الائتمان أكثر جاذبية بشكل تدريجي، وفق «رويترز».

وأفاد صافي 16 في المائة من المقرضين، الذين استُطلعت آراؤهم، في «مسح إقراض البنوك»، التابع للمصرف المركزي الأوروبي، بزيادة مفاجئة في طلب الأسر على القروض في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وهي أول زيادة من هذا القبيل منذ عام 2022، ويتوقع المشاركون استمرار هذا الاتجاه في هذا الربع.

وقال «المركزي الأوروبي»: «كان تحسّن آفاق سوق الإسكان، التي أشارت إليها البنوك الألمانية في المقام الأول، المحرك الرئيسي لزيادة الطلب على قروض الإسكان. وكان للمستوى العام لأسعار الفائدة وثقة المستهلك تأثير إيجابي أصغر».

وبالمثل، خفّفت البنوك شروط الرهن العقاري للربع الثاني على التوالي بسبب المنافسة الأقوى، رغم تشديدها على قروض الاستهلاك بسبب المخاطر المتزايدة المتوقعة.

وقال الخبير الاقتصادي في «آي إن جي»، بيرت كوليغن: «إن المسح قدّم ملاحظات إيجابية صغيرة؛ لكنه لا يزال يترك مجالاً كبيراً لـ(المركزي الأوروبي) لمواصلة خفض أسعار الفائدة».

ومن المتوقع أن يبقي المصرف المركزي للدول العشرين التي تتشارك اليورو على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، ولكن سيجري تسعير خفضين آخرين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الجانب الآخر، استمرت شروط قروض الشركات في التشديد، حتى لو كان ذلك بشكل بسيط فقط، وانخفض الطلب عليها.

وكان التشديد «كبيراً نسبياً» بالنسبة إلى الشركات في مجال العقارات التجارية، وذلك تماشياً مع سياسة «المركزي الأوروبي» نفسه بصفته المشرف المصرفي لمنطقة اليورو.

وقال «المركزي الأوروبي»: «في النصف الثاني من عام 2024 تتوقع البنوك في منطقة اليورو تشديداً صافياً في ظروف الإقراض (للشركات)، إلى جانب زيادة صافية معتدلة في الطلب على القروض في معظم القطاعات الاقتصادية، باستثناء قطاع البناء والعقارات التجارية».

كما سأل «المركزي الأوروبي» البنوك عن إقراضها للشركات بناءً على بصمتها المناخية، ووجد أن ربع البنوك قد خفّف من الوصول إلى الائتمان للشركات «الخضراء»، وشدد 44 في المائة على الشركات «البنية» (أعلى الصناعات المسببة للاحتباس الحراري والكربون) على مدى العام الماضي.