ضريبة تصاعدية جديدة على الدخل في روسيا تستهدف الأثرياء

مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
TT

ضريبة تصاعدية جديدة على الدخل في روسيا تستهدف الأثرياء

مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

وافق برلمان روسيا، يوم الأربعاء، على مشروع قانون مِن شأنه رفع ضريبة الدخل على الأثرياء، في خطوة تهدف إلى المساعدة في ملء خزائن الحكومة.

وجرت المصادقة على مشروع القانون في القراءة الثالثة والأخيرة من قِبل مجلس النواب «مجلس الدوما»، وبعد ساعات من قِبل مجلس الشيوخ «مجلس الاتحاد». ويجب أن يوقّعه الرئيس فلاديمير بوتين ليصبح قانوناً، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

ويُعدّ التشريع، الذي يتصور ضريبة تصاعدية على الدخل الشخصي، تغييراً جذرياً في مسار الضريبة الثابتة التي كان لها الفضل، على نطاق واسع، في تحسين تحصيل الضرائب، بعد تقديمها في عام 2001.

وسيفرض مشروع القانون ضريبة بنسبة 13 في المائة على الدخل الذي يصل إلى 2.4 مليون روبل (27500 دولار) في السنة. وبالنسبة للدخل الذي يزيد عن هذا المبلغ، سيجري تطبيق معدل ضريبة أعلى بشكل مطّرد، بحد أقصى 22 في المائة للدخل الذي يتجاوز 50 مليون روبل (573 ألف دولار).

وقال بوتين إن زيادة الضريبة لن تؤثر على أكثر من 3.2 في المائة من دافعي الضرائب الروس.

كما يدعو مشروع القانون إلى زيادة معدل ضريبة دخل الشركات من 20 في المائة إلى 25 في المائة.

ومن المتوقع أن يجلب الإصلاح الضريبي 2.6 تريليون روبل (29 مليار دولار) من الإيرادات الاتحادية الإضافية في عام 2025.

وجرى تطبيق ضريبة ثابتة بنسبة 13 في المائة بسرعة، بعد انتخاب بوتين الأول في عام 2000؛ في محاولة لمكافحة التهرب الضريبي على نطاق واسع، وتعزيز إيرادات الدولة. وفي عام 2021، عدّلت روسيا النظام بحيث يدفع الأشخاص الذين يكسبون أكثر من 5 ملايين روبل في السنة، 15 في المائة على المبلغ الذي يتجاوز الحد الأدنى.


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا: موازنة أكتوبر ستكون مؤلمة وتلمِّح لرفع الضرائب

الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يلقي خطاباً في حديقة الورود في «داونينغ ستريت» (وكالة حماية البيئة)

رئيس وزراء بريطانيا: موازنة أكتوبر ستكون مؤلمة وتلمِّح لرفع الضرائب

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن موازنة أكتوبر ستكون «مؤلمة»، مما أعطى أكبر تلميح حتى الآن بشأن زيادات الضرائب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يقفون بجوار بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يؤكد قدرة المصارف الكبرى على التصفية دون أموال دافعي الضرائب

قال بنك إنجلترا، يوم الثلاثاء، إن أكبر 8 مصارف في بريطانيا يمكن تصفيتها في حالة حدوث أزمة، دون الحاجة الفورية إلى أموال دافعي الضرائب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)

وزراء مالية مجموعة العشرين يتعهدون بفرض ضرائب على الأثرياء

اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على العمل من أجل فرض ضرائب فعالة على الأثرياء، وذلك عقب اجتماعهم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
العالم تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أوروبا رئيس حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء كير ستارمر يحتفل مع مؤيديه بعد إعلان نتائج الانتخابات... لندن في 5 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:18

ببرنامج واعد... حزب العمال البريطاني يعود إلى السلطة بعد 15 عاماً

بفوزه بالانتخابات، سيكون رئيس حزب «العمال» أمام اختبار تحقيق وعود الإصلاحات التي طرحها ببرنامجه، وأبرزها في مجالات الصحة، والاقتصاد، والتعليم، والدفاع، والهجرة.

شادي عبد الساتر (بيروت)

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.

رغم أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة تحظى بمتابعة وثيقة دائماً، ولكن الاهتمام بتقرير يوم الجمعة أكثر كثافة من المعتاد؛ إذ يعتقد المستثمرون أن ما هو على المحك هو الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الأول من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت أسواق المال العالمية شهدت تحركات عنيفة فور صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو (تموز)، التي أظهرت ضعف الأوضاع في سوق العمل، سواء مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، أو تباطؤ نمو الأجور، أو ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي بمقدار 114 ألف وظيفة، حيث جاءت جميع البيانات أسوأ من توقعات الأسواق بشكل كبير. وأثارت هذه البيانات مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى منطقة الركود الحاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 163 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب الأميركية في أغسطس (آب). كما تحمل قراءة يوم الجمعة مزيداً من الثقل بعد أن جاء تقرير يوليو أقل من التوقعات. ثم ارتفعت قوائم الرواتب بمقدار 114 ألفاً، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات 175 ألف وظيفة جديدة، مما أدى إلى موجة بيع شرسة في السوق في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

في حين تتوقع «بلومبرغ» أن يتباطأ نمو الوظائف إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021، ومن المحتمل أن ينخفض ​​معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2 في المائة من 4.3 في المائة.

في الشهر الماضي، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أنه يركز على مخاطر ضعف سوق العمل، على الرغم من أنه حذر من أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان يعتمدان على البيانات المستقبلية. وقال إن المسؤولين «لا يسعون أو يرحبون» بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن يوم الاثنين يشهد إغلاقاً لسوق الأسهم الأميركية احتفالاً بيوم العمل، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة للأسهم تنتهي بنهاية العام.