السعودية تستعرض استثماراتها النوعية لتحقيق التنمية المستدامة

خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى في نيويورك

المشرف العام على الوكالة المساعدة لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط هاجر القصير خلال حديثها للحضور (الشرق الأوسط)
المشرف العام على الوكالة المساعدة لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط هاجر القصير خلال حديثها للحضور (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستعرض استثماراتها النوعية لتحقيق التنمية المستدامة

المشرف العام على الوكالة المساعدة لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط هاجر القصير خلال حديثها للحضور (الشرق الأوسط)
المشرف العام على الوكالة المساعدة لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط هاجر القصير خلال حديثها للحضور (الشرق الأوسط)

استعرضت السعودية مساعيها في مجال التنمية المستدامة، وذلك ضمن تجمع عالمي في مدينة نيويورك الأميركية، حيث قدمت جهودها الواسعة وتأثير «رؤية 2030» في هذا المجال.

وعرض مسؤولون سعوديون ضمن وفد يضم ممثلين عن 13 جهة من القطاع الحكومي برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، خطط ومستهدفات البلاد في مجال التنمية المستدامة، وذلك خلال أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024، المقام في ولاية نيويورك الأميركية.

وسلطت مدير عام تحليل الاستدامة وتكامل السياسات في وزارة الاقتصاد والتخطيط يارا سندي، الضوء على استثمارات بلادها في القطاع الثقافي والرياضي والترفيهي والسياحي والتنمية الحضرية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة.

واستعرضت سندي خلال مشاركتها في جلسة حوارية من تنظيم برنامج «جودة الحياة» دور «رؤية 2030» وبرنامج «جودة الحياة» من خلال تعزيز حياة الفرد والمجتمع.

مدير عام تحليل الاستدامة وتكامل السياسات في وزارة الاقتصاد والتخطيط يارا سندي خلال الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)

المبادرات التنموية

من جهة أخرى، شاركت المشرف العام على الوكالة المساعدة لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط هاجر القصير، في جلسة بعنوان «الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة - الشراكات من أجل الأهداف».

وأوضحت القصير خلال الجلسة جهود المملكة كدولة رائدة في تقديم الدعم للدول النامية من خلال العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية.

وتشارك المملكة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى 2024، التابع للأمم المتحدة في الفترة من 8 إلى 18 يوليو (تموز) الحالي في ولاية نيويورك الأميركية، الذي يجمع الدول لمراجعة الجهود العالمية والتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن جدول أعمال 2030.

وضم وفد المملكة وزارات عدة تشمل الاقتصاد والتخطيط، والطاقة، والخارجية، والبيئة والمياه والزراعة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، و«المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي»، و«الهيئة العامة للأمن الغذائي».

وضم الوفد أيضاً الهيئة الملكية لمدينة الرياض، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وبرنامج «جودة الحياة»، والمرصد الحضري لمنطقة القصيم.

وستقدم المملكة، ممثلةً بالهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض، هذا العام، تقرير المراجعة المحلية الطوعية الذي يوفر تحليلاً معمقاً للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي في منطقة الرياض.

المبادرات والمشروعات

وتؤكد مشاركة المملكة التزامها بدمج مبادئ «رؤية 2030» مع إطار العمل العالمي لأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تقديمها تقارير المراجعة المحلية الطوعية هذا العام، حيث قدمت السعودية مراجعات وطنية طوعية في المنتدى السياسي الرفيع المستوى في عامَي 2018 و2023، مع تسليط الضوء على التقدم الكبير في مختلف مجالات التنمية المستدامة.

وضمن أعمال الوفد المشارِك في المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2024، ستعقد وزارة الاقتصاد والتخطيط فعالية جانبية بعنوان «تحفيز الجهود المحلية من أجل أهداف التنمية المستدامة» بمشاركة متحدثين من عدد من الجهات الحكومية والشركاء الدوليين.

وستركز الفعالية على استعراض الجهود المبذولة من خلال عدد من المبادرات والمشروعات المحلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

السودان في مواجهة إحدى أسوأ المجاعات في العالم

شمال افريقيا رجل يحمل سوطاً يحاول السيطرة على حشد من اللاجئين السودانيين يتدافعون للحصول على الطعام بمخيم أدري (نيويورك تايمز)

السودان في مواجهة إحدى أسوأ المجاعات في العالم

في الوقت الذي يتجه فيه السودان صوب المجاعة، يمنع جيشه شاحنات الأمم المتحدة من جلب كميات هائلة من الغذاء إلى البلاد عبر معبر «أدري» الحدودي الحيوي مع تشاد.

ديكلان والش (نيويورك)
بيئة غوتيريش يحذر من أن البشرية ضحية وباء الحرارة الشديدة (أ.ف.ب)

غوتيريش يحذر من أن البشرية ضحية «وباء من الحرارة الشديدة»

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس من أن البشرية ضحية «وباء من الحرارة الشديدة»، داعياً إلى اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات موجات الحر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

قالت الإمارات إنها ترحب ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول الخطوط الجوية والقطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
آسيا الشيخة حسينة باكية بين مرافقيها لدى تفقدها محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات في دكا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في «قمع» المظاهرات ببنغلاديش

دعت الأمم المتحدة الخميس بنغلاديش إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع المظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة».

«الشرق الأوسط» (دكا)
آسيا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك (رويترز)

الأمم المتحدة: 26 قتيلاً جراء هجمات على قرى في بابوا غينيا الجديدة

قالت الأمم المتحدة إن هجمات عنيفة استهدفت 3 قرى نائية في شمال بابوا غينيا الجديدة، أسفرت عن مقتل 26 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.