الذهب يتراجع مع جني المستثمرين الأرباح

بعد ارتفاعه لأعلى مستوى في شهر

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع مع جني المستثمرين الأرباح

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب، يوم الاثنين، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح، بعد أن حقق المعدن الأصفر أعلى مستوى له في أكثر من شهر خلال الجلسة السابقة؛ وذلك بفعل ارتفاع الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وهبط الذهب الفوري بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 2377.75 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 22 مايو (أيار) الماضي، يوم الجمعة، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المائة إلى 2385.50 دولار.

وأظهرت البيانات، الصادرة يوم الجمعة، أن معدل البطالة وصل إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف العام عند 4.1 في المائة، مشيرة إلى ضعف سوق العمل الأميركية.

وقال المحلل المالي في «كابيتال دوت كوم»، كايل روددا: «نشهد بعض جني الأرباح؛ لأننا شهدنا ارتفاعاً كبيراً، ليلة الجمعة، بعد بيانات الرواتب».

وتتوقع الأسواق احتمالاً بنسبة 78 في المائة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل من قِبل «الاحتياطي الفيدرالي»، وفقاً لأداة «فيد ووتش». ويضع التجار أيضاً في الاعتبار الاحتمال المتزايد لخفض الأسعار، للمرة الثانية، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تقليل تكلفة الفرصة الضائعة التي ترتبط باحتفاظ المستثمرين بالذهب الذي لا يُدر عائداً.

وينصبُّ تركيز السوق، هذا الأسبوع، على شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، نصف السنوية أمام الكونغرس، وتعليقات من سلسلة من مسؤولي «الفيدرالي»، وبيانات التضخم الأميركية.

وقال كبير المحللين في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «إن تقرير التضخم الأميركي الضعيف والنبرة الحذرة من باول عندما يدلي بشهادته يبدوان كأنهما من المحفزات المثالية للذهب للنظر في مستويات مرتفعة جديدة».

وفي مكان آخر، امتنع المصرف المركزي الصيني، أكبر مستهلك للذهب في العالم، عن شراء الذهب لإضافته إلى احتياطياته، لشهر ثانٍ على التوالي، في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال سيمبسون: «ربما تكون الصين قد أوقفت مشترياتها من الذهب، لكن الطلب عليه يبقى مرتفعاً بشكل عام. ومن المرجح أن يبقي هذا الذهب على قوائم المراقبة الصعودية، ويدفع إلى مزيد من الرهانات الصعودية عند أي انخفاضات».

وانخفضت الفضة في المعاملات بنسبة 0.8 في المائة إلى 30.96 دولار، بعد أن سجلت ذروة شهر في الجلسة الماضية. وانخفض البلاتين بنسبة 1.1 في المائة إلى 1015.87 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 2.6 في المائة إلى 999.94 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في شهرين

الاقتصاد جزء من احتياطي الذهب في مجمع بنك البرتغال المحصّن في كاريغادو (رويترز)

الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في شهرين

انخفضت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها منذ نحو شهرين، تحت وطأة صعود الدولار الأميركي، وفي وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف يعرض سبيكة ذهب في ورشة عمل لشركة «أورإلكتروميد» في بلدة فيرخنيايا بيشما (رويترز)

احتياطيات روسيا من الذهب تتجاوز 200 مليار دولار لأول مرة منذ 25 عاماً

أعلن البنك المركزي الروسي أن احتياطيات الذهب في البلاد قد وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 207.7 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية بسيول (رويترز)

الذهب يواصل تراجعه... والمستثمرون يترقبون بيانات أميركية وتعليقات من «الفيدرالي»

هبطت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي الاثنين، في حين يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية أميركية وتعليقات من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في متجر «جينزا تانكا» في طوكيو (رويترز)

الذهب يتراجع مع تقييم تأثير رئاسة ترمب على الفائدة الأميركية

انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه نحو انخفاض أسبوعي ثانٍ على التوالي مع تقييم المتداولين لتأثير رئاسة دونالد ترمب على أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)

فوز ترمب يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع

لامست أسعار الذهب أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع يوم الخميس، مع ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.