«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
TT

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقارير عن إمدادات «بتكوين» من بورصة العملات المشفرة المتوقفة عن العمل في طوكيو.

وهبطت «بتكوين» بأكثر من 2 في المائة إلى 57.843 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 2 مايو (أيار)، وخسرت أكثر من 6 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وكانت أكبر عملة مشفرة في العالم تحت ضغط في الأشهر الأخيرة، حيث تسارع تراجعها هذا الأسبوع بعد المناظرة الأولى بين المرشحَين الرئاسيَّين الأميركيَّين جو بايدن ودونالد ترمب، التي أثارت شبح تغيير بايدن بصفته مرشحاً.

وقال المحلل السوقي في شركة الوساطة الرقمية «إي تورو»، جوش غيلبرت: «إذا تم تغييره (بايدن)، وهناك كثير من النقاشات حول ذلك، فقد لا يكون هذا الشخص مؤيداً للعملات المشفرة».

وحققت عملة «بتكوين» بداية قوية هذا العام بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة، مما دفعها إلى مستوى قياسي بلغ 73.803 دولار في منتصف مارس (آذار) مع تدفق الاستثمارات. ومع ذلك، فقد تلاشى الارتفاع، حيث خسرت عملة «بتكوين» أكثر من 21 في المائة منذ ذلك الحين.

وقال محللون إن الخلفية المشحونة سياسياً، مع إجراء انتخابات حالية في فرنسا وبريطانيا، تؤدي إلى بعض خفض المخاطر، إلى جانب الاحتمالات المتغيرة في الحملة الانتخابية الأميركية.

كما أشار المحللون إلى تقارير تفيد بأن منصة «إم تي جوكس»، وهي المنصة الرائدة في العالم للعملات المشفرة قبل أن تتوقف عن العمل في عام 2014، تقوم بسداد ديونها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض عملة «بتكوين» إذا قام هؤلاء الدائنون بتفريغ عملاتهم المميزة.

وقال المحلل السوقي في «آي جي»، توني سيكامور: «هناك ترقب بأن يبدأ بعض هؤلاء المشترين الأصليين لـ(بتكوين) بالبيع في السوق، وهو ما يمثل جزءاً كبيراً إلى حد ما».

وأضاف سيكامور أنه على الرغم من أن هذه كانت فترة توحيد للعملة المشفرة بعد مكاسب قوية في وقت سابق من هذا العام، فإنها قد تعيد اختبار أعلى مستويات مارس وربما ترتفع إلى 80.000 دولار.

وكانت «إيثر»، وهي عملة مشفرة رئيسية أخرى، تتداول بأكثر من 1 في المائة انخفاضاً عند 3.213.0 دولار، وانخفضت أكثر من 22 في المائة عن أعلى مستوياتها في منتصف مارس.


مقالات ذات صلة

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

لم يكن هناك إجماع كامل في «الاحتياطي الفيدرالي» عندما صوت الأسبوع الماضي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث اعترض صانع سياسة واحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يظهر في هذه الصورة تمثيل للعملة المشفرة «بتكوين» (رويترز)

قفزة قوية للبتكوين... العملة المشفرة تصل لأعلى مستوى في شهر

قفزت العملة المشفرة «بتكوين» إلى أعلى مستوى في شهر يوم الاثنين، متمسكة بالمكاسب بعد خفض أسعار الفائدة الكبير الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداول صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول (رويترز)

1.2 مليار دولار تتخارج من صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية في 8 أيام

سجلت صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول في البورصة أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداولها في العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

«ناسداك» تخطو خطوة جريئة نحو تعزيز سوق «بتكوين»

تقدمت بورصة «ناسداك» بطلب للحصول على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإطلاق وتداول خيارات على مؤشر «بتكوين»، وفق ما أعلنته بورصة الأوراق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رمز تذكاري من عملة البتكوين مع ورقة نقدية من فئة 100 روبل في موسكو (أ.ف.ب)

البتكوين والإيثريوم يهبطان إلى أدنى مستوياتهما في عدة أشهر

هبطت كل من عملتي البتكوين والإيثريوم إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين مع سيطرة المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

كلام عبد العزيز بن سلمان جاء خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين»، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة «مهمة الابتكار»، التي انعقدت في مدينة فوز دو إيغواسو، في البرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى طاقة مستدامة، والانتقال العادل في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود «مجموعة العشرين» الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. وخلال الاجتماعات، أكد وزير الطاقة أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي. كما أشار إلى ريادة المملكة في تقنيات الكربون، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وأوضح أن المملكة تدعم مبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

واستعرض الأمير عبد العزيز جهود المملكة في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 44 غيغاواط بحلول نهاية عام 2024.

وزير الطاقة يلقي كلمته في جلسة وزارية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة (إكس)

وتحدّث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2027.​

وقال عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تدرك أهمية الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة «مهمة الابتكار» في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة النظيفة لتحقيق الطموحات المناخية المشتركة.

صورة جامعة للمشاركين في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (إكس)

وأشار إلى أن المملكة ساهمت مع مجموعة من الدول في إطلاق جائزة طالبية لدعم الأبحاث في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك ضمن نشاطها في مبادرة «مهمة الابتكار».

وأعلن أن المملكة تطلق تحدياً عالمياً لاحتجاز الكربون بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وبجوائز تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري (نحو 350 ألف دولار).