قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء، ضمن تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضح بدوي، خلال تصريحات صحافية، بعد أداء اليمين، أنه سيعمل على «زيادة الإنتاج المحلي من الثروة البترولية (الزيت الخام والغاز الطبيعي) من خلال الإسراع بعمليات تنمية الآبار الجديدة المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج، وكذا تكثيف أعمال البحث والاستكشاف في مناطق مصر البرية والبحرية». وذلك عبر «جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة في مجال البحث والاستكشاف والطاقات الجديدة كالهيدروجين، مع تشجيع نمو القطاع الخاص».
وتعاني مصر نقصاً في إمدادات مشتقات النفط، الذي يغذّي المحطات الكهربائية، مما أدى إلى أزمة في شبكة الكهرباء، بلغت انقطاعها في ربوع مصر نحو 3 ساعات يومياً.
وأشار البعض بأصابع الاتهام إلى وزيري البترول والكهرباء، السابقَين، بعدم التنسيق، وهو ما فاقم من تداعيات الأزمة، وكان السبب الرئيسي في تنحية الوزيرين من التشكيل الجديد.
وقال الوزير إنه إلى جانب العمل على زيادة تمكين قطاع الثروة المعدنية وفاعليته في دعم الاقتصاد القومي، فإنه يستهدف خلال الفترة المقبلة، «دعم الدور المصري مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الطاقة في المنطقة والاستمرار في الدور الذي تلعبه مصر بوصفها مركزاً رئيسياً في كلٍّ من أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط».
وسلَّط الوزير الجديد الضوء على ما تحقق في الحقبة الماضية، قائلاً: «بتطلُّع واعٍ للمستقبل والبناء على النجاحات التي تحققت، وإضافة نجاحات جديدة، نخطو معاً في رحلة عطاء قطاع البترول للاقتصاد الوطني، نستثمر فيها إمكاناته وما يملكه من تاريخ عريق وشركاء موثوقين وعلاقات ناضجة وخبرات متراكمة».
وأشار الوزير إلى أهمية دعم جهود التحول الطاقي وتنويع مصادر الطاقة المستخدمة في مصر، لحل الأزمة الحالية، مع استكمال المشروعات الكبرى في مجال التكرير مثل مشروع تعظيم إنتاج السولار بأسيوط (أنوبك) وميدور.
وذكر بدوي أهمية «التسويق لمزيد من الفرص الاستثمارية، وذلك للبحث عن البترول والغاز وإنتاجه باستخدام التقنيات الرقمية، وتوفير وتيسير الإجراءات المحفزة لزيادة الاستثمارات في هذا المجال». مع التركيز على «الاستثمار في مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الموارد البترولية والغاز، ممثلةً في صناعة البتروكيماويات والتوسع في إضافة حلقات جديدة من المنتجات البتروكيماوية عالية القيمة التي تعد أساساً لقيام صناعات أخرى».