تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال يونيو

وسط ارتفاع طلبات إعانة البطالة

إعلان مطعم يروج لوظائف في أوشن سايد بكاليفورنيا (رويترز)
إعلان مطعم يروج لوظائف في أوشن سايد بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال يونيو

إعلان مطعم يروج لوظائف في أوشن سايد بكاليفورنيا (رويترز)
إعلان مطعم يروج لوظائف في أوشن سايد بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت الوظائف بالقطاع الخاص الأميركي أقل قليلاً من المتوقع خلال يونيو (حزيران)، بما يتفق مع تباطؤ الزخم في سوق العمل.

وأظهر تقرير التوظيف «إيه دي بي»، الأربعاء، أن الوظائف الخاصة زادت بمقدار 150 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 157 ألف وظيفة معدلة بالزيادة في مايو (أيار).

وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 160 ألف بعد زيادة قدرها 152 ألفاً في السابق.

وتم نشر تقرير «إيه دي بي»، الذي تم تطويره بالاشتراك مع مختبر «ستانفورد» للاقتصاد الرقمي، قبل تقرير التوظيف الأكثر شمولاً لشهر يونيو من مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل يوم الجمعة. وقللت النسخ الأولية من النمو الوظيفي في القطاع الخاص حتى الآن هذا العام.

كذلك ارتفع عدد الأميركيين الذين يقدمون طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، ولكنه لا يزال منخفضاً تاريخياً، لكن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحصلون على إعانات البطالة مستمر في النمو، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وارتفعت الطلبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية بمقدار 4 آلاف إلى 238 ألفاً المعدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 29 يونيو، وفقاً لوزارة العمل الأميركية التي أصدرت التقرير قبل يوم واحد بسبب عطلة عيد الاستقلال يوم الخميس.

وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم 235 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.

وتحركت الطلبات إلى الحد الأعلى من نطاقها البالغ 194 - 243 ألفاً لهذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة عمليات التسريح بسبب ارتفاع أسعار الفائدة التي تكبح الطلب، وكذلك صعوبة تعديل البيانات لتقلبات المواسم خلال العطلات.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، بمقدار 26 ألفاً إلى 1.858 مليون المعدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 22 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021؛ وفقاً لتقرير المطالبات.

وتم تعزيز بيانات ما يسمى المطالبات المستمرة بسبب التغيير في سياسة ولاية مينيسوتا الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، والذي يسمح للموظفين التعليميين غير المدرسين بتقديم طلبات إعانة البطالة خلال العطلة الصيفية.

ومن المتوقع أن يتلاشى هذا الارتفاع عند إعادة فتح المدارس للعام الدراسي الجديد في الخريف.


مقالات ذات صلة

السعودية تنفي مزاعم بشأن ظروف العمل

الخليج مبادرات «رؤية 2030» جعلت من الإنسان محوراً لجميع برامجها ومشاريعها التطويرية (واس)

السعودية تنفي مزاعم بشأن ظروف العمل

نفى «مجلس السلامة المهنية» السعودي صحة ما تداولته منصات إعلامية من مزاعم بشأن ازدياد أعداد حالات الوفاة للعاملين بسبب ظروف العمل في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة في الرياض (الشرق الأوسط)

انطلاق أكبر ملتقى للموارد البشرية في الشرق الأوسط بالرياض

انطلق اليوم الأحد ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة، في نسخته السادسة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 100 عارض من كبرى الشركات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ملتقى التوظيف في الغرفة التجارية بالقصيم (الشرق الأوسط)

معدل البطالة بين السعوديين على أبواب مستهدف 2030

اقترب معدل البطالة بين السعوديين كثيراً من مستهدف رؤية السعودية ليسجل خلال الربع الثاني من العام الحالي أدنى مستوى تاريخي عند 7.1 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

البطالة بين السعوديين بالربع الثاني في أقل مستوى تاريخي

انخفض معدل البطالة في السعودية خلال الربع الثاني من 2024 إلى 7.1 %، مقترباً بشكل كبير من مستهدف «رؤية 2030» البالغ 7 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى جلسات المؤتمر في نسخته الأولى بالسعودية (الشرق الأوسط)

أبوثنين لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تستضيف المنصة العالمية الأولى لدعم مستقبل أسواق العمل

تحدث نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل.

بندر مسلم (الرياض)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.