قاضٍ أميركي يوقف قرار بايدن بشأن تصاريح الغاز الطبيعي

نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)
نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)
TT

قاضٍ أميركي يوقف قرار بايدن بشأن تصاريح الغاز الطبيعي

نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)
نموذج لسفينة غاز مسال أمام علَم لأميركا (رويترز)

وجَّه قاضٍ أميركي، الثلاثاء، بعدم الاستمرار في وقف التراخيص أو الموافقات على طلبات تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وعزا القاضي قراره هذا إلى أن تجميد وزارة الطاقة الأميركية الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال كان «دون سبب أو منطق على الإطلاق».

كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد وجَّهت في يناير الماضي بإيقاف الموافقات على تصدير الغاز الطبيعي المسال من الموانئ الجديدة، وقالت وقتها إنه سيسمح للمسؤولين بمراجعة عملية تحليل الآثار الاقتصادية والبيئية للمشاريع التي تسعى للحصول على الموافقة لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وآسيا، التي يرتفع فيها الطلب على الغاز.

وقال القاضي الذي عيَّنه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، إن قرار إيقاف الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال، يتعارض مع قانون تداول الغاز الطبيعي، وبذلك هو قرار «تعسفي وغير دستوري»، موضحاً أن تصرفات إدارة بايدن «تتجاوز نطاق سلطتها».

وقال إنه «اطلع على الدراسات الضخمة المرفقة التي تتميز جميعها بالفوائد الاقتصادية والبيئية لتصدير الغاز الطبيعي».

وعلى الفور، قال متحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية، إنها لا توافق على الحكم، وتقوم بتقييم الخطوات التالية.

ورفعت الولايات التي يقودها الجمهوريون، بما في ذلك تكساس ولويزيانا وفلوريدا، دعوى قضائية في مارس الماضي، ضد قرار بايدن، بحجة أن هذه السياسة ستضر بالاقتصاد، وتقوض الجهود الرامية إلى تزويد الحلفاء في أوروبا بإمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من اعتمادها على الغاز المنقول عبر الأنابيب من روسيا.

وترى هذه الولايات أن الإيقاف المؤقت للموافقات الجديدة لصادرات الغاز الطبيعي المسال يتجاوز سلطة وزارة الطاقة الأميركية، بموجب قانون الغاز الطبيعي، وأن حظر تصدير الغاز يمنع تحصيل مليارات الدولارات.


مقالات ذات صلة

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

الاقتصاد أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد السعودية مستمرة في اكتشافات مناطق الغاز الطبيعي لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية من الطاقة (الشرق الأوسط)

اكتشاف حقول للزيت والغاز في السعودية

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة شحن لنقل الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

5 شركات مصرية تقرر استيراد الغاز الأميركي لحل أزمة نقص الإمدادات

أعلن تحالف يضم 5 شركات مصرية أنه يعتزم استيراد غاز صخري من الولايات المتحدة، لمواجهة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي صحراوي (رويترز)

«أبكس إنرجي» تُخصص 100 مليون دولار لعملياتها في مصر خلال 2024

قالت شركة «أبكس إنترناشيونال إنرجي»، إنها خصصت 100 مليون دولار لأنشطة الاستكشاف والإنتاج لعملياتها في مصر، خلال العام الجاري.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي متحدثاً للحضور خلال حفل ترسية عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل «الجافورة» (الشرق الأوسط)

ترسية عقود المرحلة الثانية من مشروع «الجافورة» بالسعودية

أعلنت شركة "أرامكو" السعودية ترسية عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة والمرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (الظهران)

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
TT

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)

قررت الصين أن تحارب على عدة جبهات اقتصادية، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معاً، بعد أن استهدفا مؤخراً قطاعات السيارات والرقائق والتكنولوجيا الصيني.

وبينما بدأت بكين التحقيق لمكافحة الإغراق في واردات البراندي الأوروبية، قال الرئيس التنفيذي المتقاعد حديثاً لشركة «إيه إس إم إل» لصناعة معدات أشباه الموصلات، بيتر وينينك، السبت، إن النزاع أو الحرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق الإلكترونية «ستستمر طويلاً».

ومنذ عام 2018، فرضت الولايات المتحدة قيوداً مزدادة على المنتجات التي يمكن للشركة الموجودة في أوروبا تصديرها إلى الصين، ثاني أكبر سوق لها بعد تايوان، بسبب مخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، سعت الولايات المتحدة إلى منع الشركة من صيانة المعدات التي تم بيعها بالفعل للعملاء الصينيين.

وتعد منتجات الرقائق الإلكترونية والسيارات الكهربائية، الأبرز في قطاع التكنولوجية الصينية.

وتوقع وينينك أنه نظراً لأن المصالح الجيوسياسية معرضة للخطر، فإن «حرب الرقائق قد تستغرق عقوداً من الزمن». وقال: «سيستمر هذا لبعض الوقت».

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على الصين، قالت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات (CAAM) في بيان السبت، إنها «غير راضية بشدة» عن رسوم مكافحة الدعم التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

وقالت في منشور على تطبيق المراسلة الصيني «وي شات»، إن المصنعين تعاونوا مع تحقيق المفوضية الأوروبية في الدعم الصيني المزعوم، لكن التحقيق تجاهل الحقائق والنتائج المحددة مسبقاً.

وفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية تصل إلى 37.6 في المائة على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بدءاً من يوم الجمعة، مع فترة 4 أشهر تكون خلالها التعريفات مؤقتة مع توقع محادثات مكثفة بين الجانبين. وقالت الجمعية: «تأسف بشدة لهذا الأمر وتعدّه غير مقبول على الإطلاق».

وتهدف الرسوم المؤقتة التي تتراوح بين 17.4 في المائة و37.6 في المائة دون أثر رجعي إلى منع ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه طوفان من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة المصنوعة بدعم من الدولة.

وحثت الصين الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً على إلغاء تعريفات المركبات الكهربائية، معربة عن استعدادها للتفاوض. وقالت إنها لا تريد الانخراط في حرب تعريفات أخرى، مع استمرار التعريفات الجمركية الأميركية على سلعها في إحداث اضطرابات، لكنها ستتخذ جميع الخطوات لحماية شركاتها.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المدرجة في هونغ كونغ يوم الجمعة، بقيادة «جيلي أوتوموبيل»، التي انخفضت بنسبة 4.1 في المائة إلى 8.34 دولار هونغ كونغ، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 مارس (آذار).

وتواجه «جيلي» رسوماً إضافية بنسبة 19.9 في المائة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة على واردات السيارات. واقترحت العلامتان التجاريتان الصينيتان «إم جي» و«نيو» يوم الخميس، أنهما قد ترفعان الأسعار في أوروبا هذا العام، رداً على القيود.