تخفيضات الفائدة من بنك إنجلترا قد تأتي في أغسطس وسط تباطؤ التضخم

شخص يسير أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يسير أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

تخفيضات الفائدة من بنك إنجلترا قد تأتي في أغسطس وسط تباطؤ التضخم

شخص يسير أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يسير أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

قال عضو سابق في لجنة السياسة النقدية إن من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة قريباً «ربما في أغسطس (آب)»، إذا تماشت بيانات التضخم والأجور مع توقعات لجنة السياسة النقدية لشهر مايو (أيار).

وقال مايكل سوندرز، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بين عامي 2016 و2022، لمنتدى «رويترز» للأسواق العالمية: «لقد أشاروا بوضوح إلى أنهم على استعداد للخفض قريباً إذا كانت البيانات جيدة».

وأضاف: «إذا كان الأمر كذلك، أتوقع أن يتحرك بقية الأعضاء الداخليين (أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا) ككتلة للتصويت لصالح الخفض»، مضيفاً أن المصرف المركزي فعل ما يكفي لإعداد الأسواق.

وتتكون لجنة السياسة النقدية من تسعة أعضاء، خمسة من داخل بنك إنجلترا وأربعة من خارج المصرف المركزي.

وأبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى له منذ 16 عاماً عند 5.25 في المائة الأسبوع الماضي، قبل الانتخابات الوطنية في 4 يوليو (تموز)، حيث قال بعض صناع السياسة: 174إن قرارهم بعدم خفض أسعار الفائدة كان متوازناً بشكل جيد».

وتوقع سوندرز، وهو مستشار كبير في «أكسفورد إيكونوميكس»، أن تشعر الأسواق بالارتياح بعد الفوز الكبير لحزب العمال في الانتخابات، قائلاً: «لن تشعر الأسواق ولن يشعر المستثمرون بالأسف لرؤية حكومة المحافظين تنتهي».

وقال: «إن حزب العمال الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي، من المرجح أن يضع خطط إنفاق صارمة للسنوات القليلة المقبلة في موازنته الخريفية، لكنه لا يتوقع إدراج زيادات ضريبية كبيرة بخلاف إجراءات متواضعة، مثل رسوم المدارس الخاصة».

وقال: «بعد ذلك، إذا كان الاقتصاد على ما يرام، فسوف يضيفون تدريجياً إلى خطط الإنفاق العام في السنوات اللاحقة، مع الالتزام بالقواعد المالية».

ولم يتوقع سوندرز أن يؤثر فوز حزب العمال المحتمل على مسار السياسة النقدية لبنك إنجلترا.

ويتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة سبع مرات بزيادات قدرها 25 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، مما يجعل سعر الفائدة النقدي «قريباً» من سعره المحايد البالغ 3.5 في المائة.

وقال: «أتوقع تخفيضين أو ثلاثة هذا العام، والباقي في العام المقبل، مرة أخرى، يعتمد قليلاً على البيانات الشهرية».

وانخفضت توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير على مدار هذا العام، مع توقع تخفيضين بالكاد بمقدار 25 نقطة أساس لعام 2024.


مقالات ذات صلة

التضخم الألماني يلتهم زيادات الدخل

الاقتصاد عمال يجلسون أمام لافتة كُتب عليها: «أوقفوا وحش التضخم» في ميناء هامبورغ (رويترز)

التضخم الألماني يلتهم زيادات الدخل

أدى التضخم إلى تأكّل الزيادات الأخيرة في الدخل في ألمانيا؛ فقد نما متوسط الدخل في ألمانيا بنسبة 5.1 في المائة من عام 2022 إلى عام 2023.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد ورقة نقدية بقيمة 5 دولارات خلفها العلم الأميركي (رويترز)

التضخم الأميركي يتباطأ في مايو... هل يقترب «الفيدرالي» من التيسير النقدي؟

لم تشهد الأسعار الأميركية أي تغير في مايو بينما ارتفع إنفاق المستهلكين بشكل معتدل وهو اتجاه قد يقرب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من البدء في خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد غروب الشمس خلف المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (أ.ب)

«المركزي الأوروبي» يزداد ثقة في عودة التضخم إلى هدفه العام المقبل

قال صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، الجمعة، إن المصرف يزداد ثقة في توقعات عودة التضخم إلى مستوى هدفه البالغ 2 في المائة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الجزء الخارجي من مبنى الكابيتول عند غروب الشمس في واشنطن (رويترز)

«صندوق النقد» يوصي بزيادة الضرائب الأميركية لمعالجة عبء الدين المتزايد

حثّ صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة على رفع الضرائب للحد من ارتفاع مستويات الديون، مع الإشادة بالنمو «القوي والديناميكي» لأكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مجلس البنوك الإسلامية يطلق أداة حساب غازات الدفيئة

مبنى منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)
مبنى منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)
TT

مجلس البنوك الإسلامية يطلق أداة حساب غازات الدفيئة

مبنى منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)
مبنى منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)

أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية - عضو منظمة التعاون الإسلامي - مؤخراً دليل أداة حساب الغازات الدفيئة، وفقاً للمعايير الدولية وبالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

وأوضح المجلس العام للبنوك أن هذه الأداة تمثل خطوة استباقية نحو تحقيق الاستدامة والعمل المناخي في صناعة الخدمات المالية الإسلامية.

وأكد المجلس العام أن إدارة انبعاثات غازات الدفيئة إجراء ضروري لضمان التصدي الفعال لعملية تغير المناخ وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ما يقتضي توفر قياسات للانبعاثات تتسم بالشمول والشفافية والدقة والقياس الفوري.

وأضاف المجلس: «تمثل هذه الأداة إحدى المبادرات المندرجة تحت وثيقة الاستدامة الصادرة عن منظمات البنى التحتية للمالية الإسلامية، والمعتمدة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، التي تسعى لمعالجة تحديات المناخ بشكل فعال في القطاع المالي الإسلامي».

وتعمل الأداة على تطوير خطط العمل من خلال معالجة وإدارة المخاطر المناخية، إلى جانب تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في الجهود العالمية للعمل المناخي.

وأشار المجلس العام إلى تزايد أعداد المؤسسات التي تطمح إلى إعداد التقارير بشأن انبعاثات غازات الدفيئة، علاوة على إدارة أثرها الكربوني على نحوٍ أفضل.