«المركزي» البرازيلي يرفع سعر الفائدة المحايد

وسط مخاوف من التضخم

أشخاص يسيرون أمام مبنى مقر المصرف المركزي في برازيليا (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام مبنى مقر المصرف المركزي في برازيليا (رويترز)
TT

«المركزي» البرازيلي يرفع سعر الفائدة المحايد

أشخاص يسيرون أمام مبنى مقر المصرف المركزي في برازيليا (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام مبنى مقر المصرف المركزي في برازيليا (رويترز)

رفع المصرف المركزي البرازيلي، يوم الثلاثاء، سعر الفائدة المحايد للبلاد، وأشار إلى أنه لم يعد يرى فجوة في الاقتصاد، مشدداً على توقعات أكثر صعوبة للتضخم في المستقبل.

ويُعرف سعر الفائدة المحايد أيضًا باسم «آر ستار R-star»، وهو المعدل الذي لا يحفز الاقتصاد، ولا يقيده عندما يكون التضخم عند هدف «المركزي». ورغم أنه لا يمكن قياسه بدقة، وهو محفوف بعدم اليقين، فإنه يساعد في تفسير مدى تأثير السياسة النقدية، سواء كانت تشجيعية أم مقيدة، في فترة زمنية معينة.

وفي محاضر اجتماع السياسة الذي عُقد في 18 و19 يونيو (حزيران)، والذي أوقف فيه صانعو السياسات بالإجماع دورة تخفيف بدأتها في أغسطس (آب) 2023 من خلال البقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 10.50 في المائة، أعلن «المركزي» أنه رفع سعر الفائدة الحقيقي المحايد إلى 4.75 في المائة من 4.5 في المائة سابقاً، وفق «رويترز».

وأكد «المركزي» أن أحدث توقعات النشاط أقوى للعام، مشيراً إلى أن فجوة الناتج، وهي مقياس لتوازن العرض والطلب في الاقتصاد، أصبحت الآن «قريبة من الحياد» مقارنة بالسلبية الطفيفة سابقاً.

وقال خبير الاقتصاد لدى «إكس بي»، رودولفو مارغاتو مشيراً إلى أن محاضر الاجتماع تدعم توقعه بأن تظل أسعار الفائدة دون تغيير عند المستوى الحالي حتى نهاية العام المقبل: «تشير هذه التعديلات إلى صعوبة أكبر فيما يتعلق بتقارب التضخم مع الهدف».

وفي حين يتوقع خبراء اقتصاد من القطاع الخاص الذين يجري استطلاع آرائهم أسبوعياً من قبل المركزي استقرار أسعار الفائدة حتى عام 2024، ولكنها ستنخفض إلى 9.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، بدأت أسعار الفائدة الآجلة مؤخراً في تسعير زيادة في تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام.

ولم يذكر «المركزي» في محاضر الاجتماع هذا الاحتمال صراحة، لكنه أكد على أنه سيظل يقظاً، مضيفاً أن «أي تغييرات محتملة في المستقبل في سعر الفائدة سيجري تحديدها من خلال الالتزام الحازم بتحقيق هدف التضخم».

ووفق محاضر الاجتماع، فإن غالبية أعضاء مجلس إدارة المصرف يدعمون وجهة النظر القائلة بوجود توازن من المخاطر للتضخم لا يزال متماثلاً، وذلك بعد مناقشة أشارت إلى مخاوف بشأن فجوة إنتاج عنيدة وتضخم غذائي أكثر استدامة.

وبعد أن أعرب «المركزي»، الأسبوع الماضي، عن قلقه بشأن ابتعاد توقعات التضخم عن الهدف الرسمي البالغ 3 في المائة، أكد صانعو السياسات أنهم لن يترددوا في التزامهم بتحقيق الهدف، مشيرين إلى أن إعادة ترسيخ توقعات التضخم أمر ضروري لضمان هذا التقارب.

وجاء في محاضر الاجتماع: «يجب أن تظل السياسة النقدية انكماشية فترة كافية على مستوى يعزز كلاً من عملية تخفيض التضخم، وترسيخ التوقعات حول الأهداف».


مقالات ذات صلة

إلى أي مدى قد تنخفض الفائدة؟ خطاب باول الاثنين قد يعطي بعض المؤشرات

الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يتحدث في مؤتمر صحافي (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)

إلى أي مدى قد تنخفض الفائدة؟ خطاب باول الاثنين قد يعطي بعض المؤشرات

قد يلقي رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، بعض الضوء على مسار أسعار الفائدة في خطاب يوم الاثنين، الذي من المؤكد أنه سيحظى بمتابعة دقيقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

تعتزم تركيا فرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %، بدءاً من بداية عام 2025، للمساعدة في تقليص العجز في الميزانية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يراقب تحرك الأسهم (أ.ب)

بيانات الوظائف تختبر آمال الهبوط الهادئ للاقتصاد الأميركي

تتطلع الأسواق مرة أخرى إلى الولايات المتحدة بشكل أساسي في الأسبوع المقبل لتبيان مدى سرعة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك، فرانكفورت، لندن)
الاقتصاد شخص يتسوق في أحد المتاجر الكبرى في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

ارتفاع طفيف في إنفاق المستهلكين الأميركيين خلال أغسطس

ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أغسطس (آب)، ما يشير إلى أن الاقتصاد ظل صامدا في الربع الثالث مع استمرار تراجع ضغوط التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

لم يكن هناك إجماع كامل في «الاحتياطي الفيدرالي» عندما صوت الأسبوع الماضي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث اعترض صانع سياسة واحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

السوق السعودية تُنهي سلسلة ارتفاعات استمرت لـ7 جلسات

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

السوق السعودية تُنهي سلسلة ارتفاعات استمرت لـ7 جلسات

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع مؤشر السوق السعودية (تاسي) في مستهل جلسة يوم الأحد، ليُنهي سلسلة ارتفاعات استمرت لـ7 جلسات، حققها بعد خفض سعر الفائدة. وتزامن الانخفاض مع التوترات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وتذبذب أداء مؤشر خلال شهر سبتمبر (أيلول)، بين 11700 نقطة و12390 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ مايو (أيار) الماضي.

وانخفض المؤشر في بداية جلسة تداول يوم الأحد، بنسبة 64 في المائة، قبل أن يقلّص خسائره إلى 55 في المائة في الساعتين الأوليين منذ بدء التداول.

وتراجع سهم «أرامكو السعودية» -الأعلى وزناً على المؤشر- بنحو 1 في المائة إلى 27.35 ريال. وكذلك انخفض سهم «مصرف الراجحي» بـ1.23 في المائة عند 88.50 ريال.

أما «أكوا باور» الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث التأثير على المؤشر، فواصل مكاسبه وصعد بنحو 1 في المائة إلى 488.80 ريال، وكان السهم قد حقق خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوياته على الإطلاق عند 500 ريال.

وبالنسبة إلى الأسواق العربية، فتراجعت البورصة الكويتية بـ0.61 في المائة، وبدأ مؤشر بورصة البحرين مرتفعاً قبل أن يتراجع بنسبة طفيفة.

وسجّل مؤشرا بورصتي قطر ومصر أداءً إيجابياً عند 0.24 و0.56 في المائة على التوالي.