النفط يسجل ذروة 7 أسابيع مدعوماً بآمال الطلب ومخاوف الصراعات

حفار في حقل نفطي (رويترز)
حفار في حقل نفطي (رويترز)
TT

النفط يسجل ذروة 7 أسابيع مدعوماً بآمال الطلب ومخاوف الصراعات

حفار في حقل نفطي (رويترز)
حفار في حقل نفطي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الأربعاء إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، بعدما فاق تأثير التفاؤل إزاء الطلب في الصيف والمخاوف من تصاعد الصراعات على تأثير تقرير ذكر أن مخزونات الخام الأميركية زادت على غير المتوقع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس (آب)، التي ينقضي أجلها الخميس، 20 سنتاً إلى 85.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، وصعدت العقود الآجلة تسليم سبتمبر (أيلول) 21 سنتاً إلى 84.74 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاث سنتات إلى 81.60 دولار للبرميل.

وبعد أن انتعش الخامان القياسيان بقوة في الأسبوعين الماضيين، ارتفعا أكثر من دولار في الجلسة السابقة ليصلا إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، بعد أن تسببت ضربة بطائرة أوكرانية مسيرة في اندلاع حريق في مرفأ نفطي بميناء روسي كبير.

وفي الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي من «حرب شاملة» محتملة مع لبنان، حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تجنب اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل والجماعة المتحالفة مع إيران. ويثير احتدام الحرب في المنطقة احتمالات تعطل إمدادات نفطية من منتجين رئيسيين.

وقال يب جون رونج، المحلل الاستراتيجي للسوق لدى آي جي في سنغافورة، وفق «رويترز»: «أي تهدئة للصراع بين الطرفين صعبة فيما يبدو على المدى القريب، مما سيبقي أسعار النفط مرتفعة رغم تجاهل المستثمرين في سوق النفط نقاط الضعف على الجبهة الاقتصادية من مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، التي جاءت أضعف من المتوقع إلى مجموعة متباينة من البيانات الصادرة عن الصين هذا الأسبوع».

وأظهرت بيانات صدرت عن الصين هذا الأسبوع أن النمو في الإنتاج الصناعي في شهر مايو (أيار) كان أقل من التوقعات، لكن مبيعات التجزئة، التي تعكس مستوى الاستهلاك، شهدت أعلى معدل نمو منذ فبراير (شباط) الماضي.

وذكرت مصادر بالسوق، نقلاً عن أرقام لمعهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.264 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو (حزيران). وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مخزونات الخام 2.2 مليون برميل.

وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هوياتها، إن مخزونات البنزين تراجعت 1.077 مليون برميل، بينما زادت مخزونات نواتج التقطير 538 ألف برميل. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق الأربعاء.


مقالات ذات صلة

11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط... وإخراج «المرتزقة»

شمال افريقيا المنفي يلتقي البرهان على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (المجلس الرئاسي الليبي)

11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط... وإخراج «المرتزقة»

حثت أميركا ودول أوروبية وعربية الأطراف الليبية كافة على العمل لاستئناف إنتاج وتصدير النفط «بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس».

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مشهد جوي لمخازن نفطية في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

خسائر أسبوعية للنفط بضغط توقعات ارتفاع الإمدادات

استقرت أسعار النفط، الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من دول في تحالف أوبك بلس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أرشيفية - أ.ف.ب)

مسؤول روسي رفيع: جميع المشاركين في «أوبك بلس» ملتزمون تماماً باتفاقاتهم

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» ملتزمة تماماً، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير اتفاقاتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

النفط دون تغيير يذكر في ظل تراجع المخزونات الأميركية واستمرار مخاوف الطلب

لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط، يوم الخميس، بعد هبوطها في الجلسة الماضية؛ إذ عوّض تأثير مؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات الأميركية…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

خفّضت وكالة «موديز»، الجمعة، التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع «حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت «موديز» في بيان: «الدافع الرئيسي لخفض التصنيف هو وجهة نظرنا بأن المخاطر الجيوسياسية قد تكثفت بشكل كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية».

وتراجع تصنيف إسرائيل درجتين من «إيه 2» إلى «بي إيه إيه 1»، وهو التخفيض الثاني هذا العام.

كما خفضت وكالتا «فيتش» و«ستاندرد آند بورز» العالميتين تصنيف إسرائيل الائتماني هذا العام.

وأشارت «موديز» إلى أن المخاطر لها «تداعيات مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والطويل».

حولت إسرائيل تركيزها من الحرب في غزة إلى لبنان هذا الأسبوع، حيث قصفت معاقل «حزب الله» في أنحاء البلاد، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

غداة شنّ حليفته الفلسطينية «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول )، فتح «حزب الله» جبهة «إسناد» وبدأ في استهداف القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية.

وقالت وكالة «موديز»، إنه «على المدى الأبعد، نعتقد أن اقتصاد إسرائيل سوف يضعف بشكل أكثر ديمومة بسبب النزاع العسكري مقارنة بالتوقعات السابقة».

وأشارت إلى أن شدة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله» تزايدت بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، مع إمكانية حدوث تصعيد خطير آخر».

وأضافت «موديز» أنه «في الوقت نفسه، تراجعت احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة».

وتابعت الوكالة «لا توجد رؤية واضحة لاستراتيجية خروج من النزاع العسكري من شأنها استعادة مستوى اليقين والأمن الذي يعتمد عليه الاقتصاد والاستثمار التجاري في نهاية المطاف».

عاجل الجيش الإسرائيلي: ضربنا أكثر من 140 هدفا لـ"حزب الله" في لبنان منذ الليلة الماضية خامنئي يقول إن لبنان سيجعل إسرائيل "تندم على أفعالها"