تراجع صادرات النفط الخام السعودي إلى 6 ملايين برميل يومياً في أبريل

خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة «أرامكو السعودية» بحقل الشيبة السعودي (رويترز)
خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة «أرامكو السعودية» بحقل الشيبة السعودي (رويترز)
TT

تراجع صادرات النفط الخام السعودي إلى 6 ملايين برميل يومياً في أبريل

خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة «أرامكو السعودية» بحقل الشيبة السعودي (رويترز)
خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة «أرامكو السعودية» بحقل الشيبة السعودي (رويترز)

أظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) الاثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت إلى 6 ملايين برميل يومياً في أبريل (نيسان) الماضي، من 6.413 مليون برميل يومياً في مارس (آذار).

يأتي تراجع صادرات السعودية متوافقاً مع اتفاقية «أوبك بلس» لخفض الإنتاج، وذلك للحفاظ على استقرار السوق.

وتنفذ «أوبك بلس» سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022، في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.

ويخفض تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم أعضاء «أوبك» وحلفاءها أبرزهم روسيا، حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء «أوبك بلس» تسري حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً.

ووافق «أوبك بلس»، في الثاني من يونيو (حزيران) على تمديد أغلب تخفيضات إنتاج النفط حتى 2025 في ظل سعي التحالف إلى دعم السوق وسط فتور في نمو حجم الطلب وارتفاع أسعار الفائدة وتزايد الإنتاج الأميركي. ووافق التحالف أيضاً على التقليص التدريجي للتخفيضات التي تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً على مدى عام يستمر من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حتى سبتمبر (أيلول) 2025. وكانت قد تعهدت بالتخفيضات ثماني دول منها روسيا.

وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع رغم قفزة في المخزونات الأميركية

الاقتصاد مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

النفط يرتفع رغم قفزة في المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط الأربعاء على الرغم من قفزة مفاجئة بالمخزونات الأميركية وجاء الصعود مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رافعات مضخات النفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان - روسيا (رويترز)

توقعات بارتفاع إيرادات النفط والغاز الروسية 50 % في يونيو

أظهرت حسابات «رويترز» أن إيرادات روسيا من النفط والغاز في يونيو (حزيران) من المنتظر أن ترتفع أكثر من 50 في المائة على أساس سنوي إلى 9.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد اجتماع المجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي في روما برئاسة السعودي محمد كردي (موقع المنتدى)

منتدى الطاقة الدولي ينتخب البحريني جاسم الشيراوي أميناً عاماً مقبلاً

انتخب المجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي، البحريني جاسم الشيراوي أميناً سادساً للمنتدى، خلال اجتماع ترأسه محمد كردي من السعودية في روما.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جمال اللوغاني الأمين العام لمنظمة «أوابك» يتحدث في ندوة «مسارات خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات البترولية التحويلية» بالرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو لترشيد استهلاك الطاقة عبر مفهوم الاقتصاد الدائري

دعا خالد المهيد نائب وزير الطاقة للاستدامة والتغير المناخي في السعودية، إلى تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري الذي يعتمد على إدارة وترشيد استهلاك الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة أرشيفية لناقلة النفط الخام NS Creation المملوكة لمجموعة «سوفكومفلوت» الروسية تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)

النفط مستقر وسط مخاوف التضخم وتفاؤل حيال الطلب في الصيف

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها في الجلسة الماضية مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تواجه قواعد مالية جديدة للاتحاد الأوروبي تُضيّق الخناق على الإنفاق

العلم الأماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
العلم الأماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
TT

ألمانيا تواجه قواعد مالية جديدة للاتحاد الأوروبي تُضيّق الخناق على الإنفاق

العلم الأماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
العلم الأماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

قالت وزارة المالية الألمانية، يوم الأربعاء، إن القواعد المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي تُقيد بشكل أكبر المجال المالي للموازنة، إذ تتطلب إجراء تعديلات أكثر صرامة، مقارنة باللوائح الوطنية.

وتلقت ألمانيا مسار تعديل للسنوات الأربع المقبلة من المفوضية الأوروبية، والذي سيكون بمثابة الأساس للمناقشات التي ستتبع لاحقاً في هذا العام، وفق «رويترز».

وقال أمين عام وزارة المالية الألمانية، فلوريان تونكار: «هذا يظهر بالفعل أن القواعد الجديدة ستجعل من الضروري إجراء مزيد من التعديلات، ويجب أن تكون السياسة المالية مقيدة بدرجة معتدلة».

وتتيح قواعد الموازنة الجديدة، التي تم وضعها في أبريل (نيسان)، للبلدان 4 سنوات على الأقل لخفض العجز قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو خسارة لتمويل الاتحاد الأوروبي.

ومع مسار التعديل الذي تلقته، يتعين على ألمانيا إعداد خطتها المالية الهيكلية متوسطة الأجل الخاصة بها، والتي سيجري تقديمها إلى المفوضية في سبتمبر (أيلول).

وقال تونكار: «إن ألمانيا يجب أن تعزز موازنتها بشكل كبير في عام 2026 مقارنة بالخطط المالية متوسطة الأجل الحالية للوزارة». وأضاف: «هناك حاجة إلى مزيد من التعزيز في المتوسط متعدد السنوات».

وقال تونكار: «لن يكون هناك مجال للاقتراض الإضافي».