تباطؤ بالإنتاج الصناعي الصيني وارتفاع مبيعات التجزئة

أسهم «شنغهاي» تغلق عند أدنى مستوى في شهرين

مواقع إنشاءات سكنية جديدة في إحدى مقاطعات شرق الصين (أ.ب)
مواقع إنشاءات سكنية جديدة في إحدى مقاطعات شرق الصين (أ.ب)
TT

تباطؤ بالإنتاج الصناعي الصيني وارتفاع مبيعات التجزئة

مواقع إنشاءات سكنية جديدة في إحدى مقاطعات شرق الصين (أ.ب)
مواقع إنشاءات سكنية جديدة في إحدى مقاطعات شرق الصين (أ.ب)

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني، الاثنين، ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي خلال مايو (أيار) الماضي. وكان الإنتاج الصناعي قد نما بنسبة 6.7 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

وقال المكتب إن مبيعات التجزئة ارتفعت في مايو وحده بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، متفوقة على التوقعات بنموها بنسبة 3 في المائة. وكانت مبيعات التجزئة قد ارتفعت بنسبة 2.3 في المائة خلال أبريل الماضي. وأظهرت الأرقام الرسمية أن قيمة المبيعات بالتجزئة وصلت إلى 19.52 تريليون يوان (نحو 2.74 تريليون دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مايو من العام الحالي.

وانخفض الاستثمار في التطوير العقاري بنسبة 10.1 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة ما بين شهري يناير ومايو الماضيين، فيما ارتفعت الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 8.6 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى، وارتفعت استثمارات الأصول الثابتة بنسبة 4 في المائة في مايو وحده على أساس سنوي، بينما بلغ معدل البطالة 5 في المائة، متوافقاً مع التوقعات.

كما أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن أسعار المساكن الجديدة في الصين انخفضت بأسرع وتيرة في أكثر من تسعة أعوام ونصف العام في مايو، حيث يكافح قطاع العقارات للعثور على قاع رغم جهود الحكومة لكبح جماح العرض الزائد ودعم المطورين المثقلين بالديون.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الإقراض المصرفي الجديد في الصين انتعش بأقل من المتوقع في مايو، كما سجلت بعض مقاييس النقد الرئيسية أدنى مستوياتها على الإطلاق، مما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال يكافح من أجل الحفاظ على موطئ قدمه.

وبشكل منفصل، أبقى البنك المركزي الصيني على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير كما كان متوقعاً عند تجديد القروض متوسطة الأجل المستحقة، وسحب بعض الأموال من النظام المصرفي.

وفي الأسواق، أغلقت أسهم البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ على انخفاض يوم الاثنين، حيث أغلق المؤشر الرئيسي عند أدنى مستوى له في أكثر من شهرين متأثراً بسلسلة من البيانات الأضعف من المتوقع، التي أظهرت أن قطاع العقارات لا يزال يشكل عبئاً رئيسياً على الاقتصاد. ولم تظهر الأزمة في قطاع العقارات أي علامات على الانحسار مما أضاف ضغوطاً على بكين لدعم النمو رغم أن مبيعات التجزئة تجاوزت التوقعات بسبب زيادة العطلات.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.55 في المائة إلى 3015.89 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 16 أبريل. كما انخفض مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.15 في المائة.

وقادت الخسائر التي تكبدتها الجلسة ضعف قطاع العقارات. وأغلق مؤشر فرعي يتتبع الصناعة منخفضاً بنسبة 2.6 في المائة، بينما أنهى مؤشر «شنتشن» الأصغر تعاملات الاثنين على استقرار، وارتفع مؤشر «شينكست المركب» بنسبة 0.8 في المائة.

واستقر مؤشر «هانغ سنغ» عند 17936.12 نقطة، كما استقر مؤشر «هانغ سنغ» للشركات الصينية عند 6373.48 نقطة، بينما انخفض المؤشر الفرعي لمؤشر «هانغ سنغ»، الذي يتتبع أسهم الطاقة، بنسبة 1.6 في المائة وانخفض قطاع العقارات بنسبة 0.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

الاقتصاد جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

تستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

خفّضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع «حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

استضافت لاس فيغاس فعالية «الليلة السعودية» التي تهدف إلى ترويج الفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة بالمملكة أمام مجموعة مستثمرين أميركيين وعالميين.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
الاقتصاد عمال في مصنع للسيارات الكهربائية بمدينة نانشانغ الصينية (رويترز)

الصين تخفّض «الاحتياطي الإلزامي» في محاولة لتحفيز الاقتصاد

خفّضت الصين، الجمعة، معدّل الاحتياطي الإلزامي المفروض على المصارف الاحتفاظ به في محاولة لتحفيز الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

شهد اثنان من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فرنسا وإسبانيا، انخفاضاً أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، بينما استمر ضعف سوق العمل في ألمانيا هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

فيتنام تتكبد خسائر اقتصادية جراء «ياغي» تبلغ 3.3 مليار دولار

سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
TT

فيتنام تتكبد خسائر اقتصادية جراء «ياغي» تبلغ 3.3 مليار دولار

سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام رسمية، السبت، أن فيتنام تكبدت خسائر اقتصادية بلغت 3.3 مليار دولار نتيجة الإعصار «ياغي» المدمر الذي اجتاح شمال البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.

وضرب «ياغي» شمال فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما؛ ما تَسَبَّبَ في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مصرع المئات وفقد العشرات.

وذكرت تقارير إعلامية رسمية عن مسؤولين في اجتماع حكومي حول العواقب والدروس المستفادة من الكارثة أن الخسائر الاقتصادية في فيتنام بلغت 3.3 مليار دولار.

وقُتل 299 شخصاً في المجمل، وفُقد 34 في فيتنام، بينما أكد المسؤولون في بورما مقتل 433 شخصاً، وما زال 79 في عداد المفقودين.

ويعد الإعصار الذي ضرب شمال فيتنام هو الأقوى منذ عقود، وكان مصحوباً برياح قوية وأمطار غزيرة انهمرت على دلتا النهر الأحمر المكتظة بالسكان.

وكانت المنطقة الزراعية الحيوية تضم أيضاً مراكز تصنيع رئيسية، لكن الإعصار ألحق أضراراً بالمصانع والبنية الأساسية، والأراضي الزراعية.

وذكرت أرقام وزارة الزراعة الفيتنامية أن أكثر من 390 ألف منزل تضررت أو غمرتها المياه، وتضرر أكثر من 345 ألف هكتار من المحاصيل، ونفق 5.6 مليون طير داجن بسبب إعصار «ياغي».

وذكرت «يونيسيف» أن ما يصل إلى 6 ملايين طفل تضرروا جراء الإعصار «ياغي» وما واكبه من فيضانات مدمرة في جنوب شرقي آسيا، محذرة من تبعاته على مجموعات سكانية أوضاعها هشة بالأساس.