الرئيس التنفيذي لـ«مايتيريزا»: جاذبية السوق السعودية فتحت شهيتنا للتوسع في المنطقة

أكد لـ«الشرق الأوسط» التغلب على تحديات تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار

الرئيس التنفيذي لشركة «مايتيريزا» مايكل كليغر (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «مايتيريزا» مايكل كليغر (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«مايتيريزا»: جاذبية السوق السعودية فتحت شهيتنا للتوسع في المنطقة

الرئيس التنفيذي لشركة «مايتيريزا» مايكل كليغر (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «مايتيريزا» مايكل كليغر (الشرق الأوسط)

على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي والتجارة، مع ارتفاع الأسعار وأسعار الفائدة في أميركا وأوروبا، أكد مايكل كليغر، الرئيس التنفيذي لشركة «مايتيريزا»، أن السوق السعودية أقوى سوق في منطقة الشرق الأوسط تجذب أعمالهم وخدماتهم، مما دفعهم إلى التوسع في المنطقة.

وقال كليغر في حديث لـ«الشرق الأوسط» من الرياض: «على المستوى العالمي، لدينا طموحات نمو كبيرة. نشعر أنه لا يزال هناك كثير من الفرص للرفاهية الرقمية. نحن أقوياء جداً في أوروبا، لكننا ننمو كثيراً في الولايات المتحدة والشرق الأوسط».

وأضاف: «استراتيجيتنا تركز على العملاء الأثرياء الذين يشترون كثيراً مع تقديم منتجات جديدة وحصرية لهم، هي استراتيجية رئيسية استخدمناها على مدى السنوات العشر الماضية وسنستمر في استخدامها»، مؤكداً على العديد من الفرص لعمليات الاندماج والاستحواذ، مع القدرة على استكشاف إمكانات تحقيق خدمة أفضل للعملاء.

وتابع: «سنقوم بالمزيد والمزيد من الأنشطة والفعاليات، لخلق لحظات لعملائنا في كابري، وفي نيس، وفي هامبتونز. ولكننا سنعود أيضاً في وقت لاحق من هذا العام لإجراء أنشطة هنا بالمنطقة في السعودية. هذه هي استراتيجيتنا. وفي الوقت الحالي، نحن أفضل منصة فاخرة أداءً في العالم»، على حد وصفه.

ثلاثة أسباب وراء نمو «مايتيريزا»

وأكد كليغر أن «مايتيريزا»، حققت نمواً بنسبة 18 في المائة، لثلاثة أسباب، أولها تحقيق نمو هائل في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، مع زيادة الإنفاق والارتقاء بالخدمة للمشترين الأثرياء، ثانيها مع ربيع وصيف 24 وخريف وشتاء 24، كان هناك تحسن كبير في الوضع، مع مستوى مخزون أفضل بكثير عما كان عليه في العام الماضي.

أما السبب الثالث لتحقيق معدل النمو، بحسب كليغر، فيعود إلى العميل، وعنصر الرفاهية مع التركيز على كبار المنفقين، والعملاء الأثرياء، ومصممي الملابس، الذي نما بنسبة 21 في المائة في الربع الأخير، بصورة أسرع من الأعمال الشاملة.

جاذبية السوق السعودي

وشدد كليغر على قوة السوق السعودية مع تطور ونمو الاستثمارات، مشيراً إلى أن نمو نسبة العملاء السعوديين كان بارزاً في لندن وباريس قبل قدومهم إلى المملكة، كما زاد الوجود في الرياض وجدة وغيرهما من المدن السعودية.

وأضاف: «النمو في السعودية، يستهدف خدمة العملاء بشكل أفضل من منازلهم، مع تقديم خدمة أفضل من خلال تزويدهم بالخدمات الخاصة، التي اعتادوا عليها في لندن وباريس. وهنا أيضاً لا يتحدث المتسوقون اللغة فحسب، بل يفهمون الثقافة ويحسنون وقت الشحن وكل ما يتعلق بالعمليات الجمركية».

وتابع: «من الممتع التسوق على (مايتيريزا) وأيضاً القدوم أكثر فأكثر إلى المنطقة لحضور الفعاليات، كما فعلنا ذلك في السابق في الرياض مرتين، وسنعود هذا العام مرة أخرى، ولكننا نريد بذل المزيد من الجهد حتى تتاح للناس الفرصة لرؤية جميع الأشخاص الذين يعملون في (مايتيريزا) والالتقاء بهم وتطوير تجربتهم المتطورة».

أسواق الموضة

وعلى صعيد الفعاليات المتعلقة بالموضة، قال كليغر: «إننا شركاء مقربون جداً، وملتزمون جداً بهذه المنطقة، ليس فقط بسبب عملائها، ولكن أيضاً بسبب موهبتها الإبداعية التي تعمل في هذه المنطقة».

وأضاف: «أعتقد أن المؤتمر يخدم غرضين. الأول هو العرض وأنا أحد المتحدثين، ولكن هناك العديد من المتحدثين المثيرين الذين يقدمون للجمهور أحدث الاتجاهات، وأحدث الأفكار. لكن المؤتمر يعتمد أيضاً على جوائز التصميم، حيث كنت جزءاً من لجنة التحكيم».

وقال كليغر: «نريد معاً إظهار المواهب وتسليط الضوء عليها وتوعية الناس خارج المنطقة حول الإبداع والابتكار في الموضة لأننا ننقل تقارير عنها، ربما تجلب عملاء في أوروبا وعملاء في الولايات المتحدة لاكتشاف الإبداع والموهبة الموجودة هنا».

أحد مراكز التوزيع في شركة "مايتيريزا" (الشرق الأوسط)

الاستدامة والإنتاج

وفيما يتعلق بالاستدامة، قال كليغر: «ملتزمون بتحقيق أهدافنا. لدينا تقرير (إي إس جي) الذي ننشره كل عام. ونركز على نطاق واحد من أصل ثلاثة مجالات. الأول هو ما نقوم به بصفتنا شركة باستخدام 95 في المائة من الكهرباء من الطاقة المتجددة، وجميع عبواتنا خالية من البلاستيك».

وأضاف: «نحن نمثل أكبر مقاول للتجارة الإلكترونية في أوروبا، حيث إن 30 في المائة من الوقود الذي ستستخدمه شركة (دي إتش إل) في الطائرات من وقود الطيران المستدام، والوقود المعاد يتم تدويره في محطات الوقود، ولدينا مزيد من الشركات الصغيرة، والمجموعات الكبيرة التي تحمل اسم (إل في إم إتش) الملتزمة جداً بأن تكون أكثر استدامة وتبذل جهوداً كبيرة في تصنيع المواد»، لافتاً إلى أهمية عنصر الاستدامة.

التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الفائدة

قال كليغر: «إذا نظرت إلى الوضع الاقتصادي، فستجد أن أسواق الأسهم تعمل بشكل جيد للغاية. كانت لدينا سجلات جيدة العام الماضي، حيث كانت الأسعار جيدة في الوقود والبنزين والماس والذهب، في حين أن أسواق الأوراق المالية آخذة في الارتفاع».

وفي الوقت نفسه، أقر كليغر بأن العقارات تباطأت قليلاً بسبب أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث انخفضت أسعار العقارات بنسبة 510 في المائة، على عكس منطقة آسيا، بينما كان الوضع الاقتصادي للعملاء جيداً.

وأضاف: «في الواقع، نحن الآن في طريقنا إلى التحسن. هناك فرصة لخفض أسعار الفائدة. ربما في الأشهر الستة أو الـ12 المقبلة، هناك توقعات من صندوق النقد الدولي أنه سيكون هناك المزيد من النمو الاقتصادي في العام المقبل».

وتابع: «نعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ وهناك تعاف مستمر، ولا تواجهنا تحديات، وما زلنا نواصل النمو، ونستمر في تحقيق الأرباح، مع العلم أن الإنترنت أسرع وأكثر ملاءمة للذين لا يريدون قضاء ثلاث وأربع ساعات في المتاجر، إذ نرى التعافي في الولايات المتحدة مع زيادة الاستهلاك». نافياً أي تحديات تواجه القطاع.


مقالات ذات صلة

بريطانيا في 2025... عام الاختبار الاقتصادي لستارمر

الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر خلال اجتماع مع سلطان بروناي حسن البلقية في 10 داونينغ ستريت بلندن (وكالة حماية البيئة)

بريطانيا في 2025... عام الاختبار الاقتصادي لستارمر

من المتوقع أن يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات جسيمة في عام 2025، حيث تشهد مؤشراته الاقتصادية تراجعات ملحوظة وسط تطورات سياسية واقتصادية معقدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار بنك كوريا يظهر على قمة مبناه في سيول (رويترز)

«بنك كوريا» يعلن عن تخفيضات إضافية للفائدة في 2025

أعلن بنك كوريا عن عزمه تنفيذ تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة العام المقبل، بهدف تخفيف الضغوط السلبية على النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد الأعلام البريطانية ترفرف فوق جسر وستمنستر في لندن (رويترز)

النمو الصفري للاقتصاد البريطاني يقوّض تعهدات ستارمر بالانتعاش

سجل الاقتصاد البريطاني نمواً صفرياً بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، ومن المتوقع أن يظل راكداً خلال النصف الثاني من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

البنوك المركزية العالمية تتخذ قرارات متباينة في ختام 2024

مع اقتراب ختام عام 2024، شهدت السياسات النقدية في كثير من الاقتصادات الكبرى تحولات مهمة؛ حيث تبنَّت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم استراتيجيات متباينة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مبنى الكابيتول خلف العَلم الأميركي (رويترز)

نمو الاقتصاد الأميركي يسجل 3.1 % في الربع الثالث

قالت الحكومة الأميركية، عبر تحديث لتقديراتها السابقة، إن الاقتصاد نما بمعدل سنوي قوي بلغ 3.1 في المائة، خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في أحجام تداول منخفضة بعد عطلة عيد الميلاد؛ حيث أعاد المستثمرون تقييم محافظهم الاستثمارية، متطلعين إلى دفعة في الشهر الأخير من العام فيما يُعرف بـ«رالي الميلاد».

وتراجعت أسهم شركة «إنفيديا»، ذات الوزن الثقيل، بنسبة 1.1 في المائة في تداولات ما قبل السوق، بينما انخفضت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 0.5 في المائة، وفق «رويترز».

وصباحاً، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 146 نقطة، أو بنسبة 0.33 في المائة، بينما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 26.75 نقطة، أو بنسبة 0.44 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 118.75 نقطة، أو بنسبة 0.54 في المائة.

وكانت الأسواق في لندن وبعض أجزاء آسيا مغلقة يوم الخميس.

وأنهت أسواق الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، آخر جلسات الأسبوع القصير بتحقيق مكاسب متتالية للمرة الثالثة على التوالي، مدفوعة بأسهم الشركات الكبرى وشركات النمو.

ووفقاً لهوارد سيلفربلات، كبير محللي مؤشرات «ستاندرد آند بورز» و«داو جونز»، فقد شكلت مكاسب أسهم «أبل» و«تسلا» و«ألفابت» و«أمازون» و«إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز»، أكثر من نصف العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» البالغ 28.4 في المائة هذا العام. وأضاف سيلفربلات أنه لولا أسهم «السبعة الكبار (Magnificent Seven)»، لكان العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد بلغ 13.2 في المائة فقط في 2024.

وواجهت الأسهم الأميركية تحديات في الشهر الحالي بعد المكاسب التي حققتها في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تنافست مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص تخفيض أسعار الفائدة في 2025. ويأمل المستثمرون في تحقيق نهاية قوية للعام، وهو ما يُعرف بـ«رالي الميلاد»، وهو نمط تقليدي يرتبط بتقليل السيولة، وحصاد الخسائر الضريبية، واستثمار المكافآت السنوية.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المتوسط مكاسب بنسبة 1.3 في المائة خلال آخر 5 أيام تداول من ديسمبر (كانون الأول) وأول يومين من يناير (كانون الثاني) منذ عام 1969، وفقاً لتقويم تجار الأسهم. وأظهرت بيانات من شركة «إل بي إل فاينانشيال»، التي تعود إلى عام 1950 أن ديسمبر الذي يشهد تراجعاً في أسعار «رالي الميلاد» يعقبه عادة عام أضعف من المتوسط.