بايدن حول تقرير التضخم: تقدم مرحب به رغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية

الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة عند مغادرته لحضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة عند مغادرته لحضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا (رويترز)
TT

بايدن حول تقرير التضخم: تقدم مرحب به رغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية

الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة عند مغادرته لحضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة عند مغادرته لحضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تعليق له على تقرير التضخم عن شهر مايو (أيار)، إن «الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية، لكن تقرير اليوم يُظهِر تقدماً مرحباً به في خفض التضخم» الذي انخفض بنحو الثلثين عن ذروته.

وأضاف أن «التضخم الأساسي عند أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2021، وانخفضت أسعار البقالة لمدة 4 أشهر متتالية، وأسعار الغاز أقل من 3.50 دولار في المتوسط ​​في جميع أنحاء البلاد. فالأجور ترتفع بسرعة أكبر من الأسعار، وظلت البطالة عند مستوى 4 في المائة أو أقل من ذلك لأطول فترة منذ 50 عاماً».

وكانت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أظهرت تباطؤه للشهر الثاني على التوالي في مايو، ما يعدّ بشارة أمل في أن موجة ارتفاع الأسعار التي شهدتها بداية هذا العام قد تكون قد انتهت. ويمهد هذا الاتجاه، إذا استمر، الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية من أعلى مستوى لها في 23 عاماً.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي - الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة - بنسبة 0.2 في المائة من أبريل (نيسان) إلى مايو، وفقاً لما أعلنته الحكومة الأميركية يوم الأربعاء. وهذا أقل من الارتفاع الذي سُجل الشهر السابق، والذي بلغ 0.3 في المائة، كما يُعد أصغر ارتفاع منذ أكتوبر (تشرين الأول). وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 3.4 في المائة، وهو أقل من الزيادة البالغة 3.6 في المائة التي سُجلت الشهر الماضي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال بايدن: «أعلم أن كثيراً من العائلات تشعر بالضغط بسبب تكاليف المعيشة، التي لا تزال مرتفعة للغاية. ولهذا السبب فإنني أكافح من أجل خفض التكاليف التي يتحملها الأميركيون الذين يعملون بجدّ من خلال زيادة المساعدة في الإيجار وبناء مليوني منزل جديد، ومواجهة شركات الأدوية الكبرى لخفض أسعار الأدوية الموصوفة، ودعوة سلاسل البقالة التي تحقق أرباحاً قياسية إلى خفض أسعار البقالة، والاستثمار في الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، في حين أن إنتاج الطاقة القياسي يؤدي إلى خفض أسعار الغاز الآن. أما الجمهوريون فلهم نهج مختلف، نهج يخفض الضرائب على الشركات الثرية والكبيرة، ويسمح لأصحاب المصالح الخاصة، مثل شركات الأدوية الكبرى وشركات النفط بإبقاء الأسعار مرتفعة، ويعمل على زيادة التضخم من خلال فرض تعريفات جمركية شاملة».


مقالات ذات صلة

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

ارتفاع التضخم السنوي في الكويت 2.41 % خلال مارس

ارتفع معدل التضخم السنوي في الكويت بمقدار 2.41 %، عند 136.1 نقطة، خلال شهر مارس الماضي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق؛ حيث كان 132.9 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد دونالد ترمب مع جيروم باول في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

معركة السلطة بين ترمب وباول... النقد يواجه السياسة

كثّف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجماته على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في الوقت الذي ينظر فيه القضاء الأعلى في قضية قد تسهّل للرئيس إقالته من منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحدث خلال حدث نظمه «نادي الاقتصاد» بشيكاغو في أبريل 2025 (أ.ب)

فيليروي من «المركزي الأوروبي»: باول «نموذج يُحتذى به» في استقلالية السياسة النقدية

وصف فرنسوا فيليروي، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، بأنه «نموذج يُحتذى به» في إدارة البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نموذج ثلاثي الأبعاد لترمب والعلم الأميركي وكلمة «رسوم» في صورة توضيحية (رويترز)

الرسوم تحت حكم ترمب... تضخم مستورد يهدد إنفاق المستهلك الأميركي

منذ أن بدأ ترمب في فرض الرسوم الجمركية التصاعدية، أصبحت سياسته التجارية محوراً رئيسياً للنقاش الاقتصادي العالمي بسبب تأثيراتها المباشرة على الاستهلاك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
TT

تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعات متفاوتة في ختام تعاملات الاثنين، متأثرةً بتصاعد التوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، بالإضافة إلى تراجع الأسواق الآسيوية.

واختتم مؤشر السوق السعودية «تاسي» تعاملات جلسة الاثنين، على تراجع بنسبة 0.7 في المائة، ليغلق عند أدنى مستوياته منذ 10 أبريل (نيسان)، متأثراً بهبوط عدد من الأسهم القيادية في مقدمتها سهم «أرامكو السعودية» الذي انخفض بنسبة 1 في المائة إلى 25.45 ريال.

كما تراجع سهم «أكوا باور» بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 324.40 ريال، فيما تصدر سهم «دار الأركان» قائمة الخاسرين بعد انخفاضه بنسبة 6 في المائة إلى 22.30 ريال، وسط عمليات جني أرباح عقب المكاسب التي حققها في الجلسات السابقة.

في المقابل، خالف سهم «بي إس إف» الاتجاه العام وارتفع بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 17.50 ريال، مدفوعاً بإعلان البنك ارتفاع أرباحه في الربع الأول من عام 2025 إلى 1.34 مليار ريال، بنمو قدره 16 في المائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي أسواق الإمارات، تراجع سهم «بنك أبوظبي الأول» بنسبة 0.6 في المائة، مما دفع مؤشر سوق أبوظبي إلى الإغلاق على انخفاض طفيف، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.1 في المائة ليغلق عند أعلى مستوياته منذ 2 أبريل، مدعوماً بصعود سهم «إعمار العقارية» بنسبة 0.8 في المائة، ليقود المؤشر إلى الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي.

أما بورصة قطر، فتراجعت بنسبة 0.28 في المائة للجلسة الرابعة على التوالي، بضغط من هبوط سهم «بنك قطر الوطني» بنسبة 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.31 في المائة.

ويأتي هذا التراجع الجماعي في أسواق المال الخليجية في ظل ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بالتزامن مع هبوط الأسهم الآسيوية، على خلفية تصاعد التوترات التجارية، واستمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وقد أثارت تصريحات ترمب الأخيرة، التي شملت تهديداً بإقالة باول، تساؤلات بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي، مما أثر على ثقة المستثمرين عالمياً، في ظل اعتماد مصداقية «الفيدرالي» على استقلاليته التاريخية في رسم السياسات النقدية بعيداً عن التدخلات السياسية.