«أبل» تعود إلى عرش الشركات الأعلى قيمة عالمياً

متخطية «مايكروسوفت» بفضل الذكاء الاصطناعي

أشخاص يجربون منتجات «آيفون» بمتجر «أبل ستور» في بكين (رويترز)
أشخاص يجربون منتجات «آيفون» بمتجر «أبل ستور» في بكين (رويترز)
TT

«أبل» تعود إلى عرش الشركات الأعلى قيمة عالمياً

أشخاص يجربون منتجات «آيفون» بمتجر «أبل ستور» في بكين (رويترز)
أشخاص يجربون منتجات «آيفون» بمتجر «أبل ستور» في بكين (رويترز)

استعادت شركة «أبل» مجدداً لقب أغلى شركة في العالم يوم الأربعاء، متخطية «مايكروسوفت»، وذلك بفضل تقدم صانعة هواتف «آيفون» في مجال الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت أسهم «أبل» بأكثر من 2 في المائة لتصل إلى 211.75 دولار، ما منحها قيمة سوقية قدرها 3.25 تريليون دولار، بينما انخفضت القيمة السوقية لشركة «مايكروسوفت» إلى 3.24 تريليون دولار، لتتخلف بذلك عن «أبل» لأول مرة منذ 5 أشهر.

وكان قد ارتفع سعر سهم «أبل» إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الجلسة السابقة، وذلك بعد يوم واحد من كشفها النقاب عن مجموعة من الميزات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتحسينات البرامج لأجهزتها، وهي خطوة قال كثير من المحللين إنها ستعزز مبيعات «آيفون».

وخلال مؤتمر المطورين السنوي لشركة «أبل» يوم الاثنين، أشاد المسؤولون التنفيذيون، بمن فيهم الرئيس التنفيذي تيم كوك، بالكيفية التي سيتمكن بها مساعد الصوت «سيري» من التفاعل مع الرسائل والبريد الإلكتروني والتقويم، وكذلك التطبيقات الخارجية.

وكانت شركة التكنولوجيا العملاقة متأخرة عن منافسيها، مثل «مايكروسوفت» وشركة «ألفابت» المالكة لشركة «غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي المتطور، وهو سبب تأخر أداء أسهمها هذا العام، مقارنة بنظيراتها.

وارتفعت أسهم «أبل» بنحو 10 في المائة حتى الآن في عام 2024، بينما ارتفعت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 16 في المائة تقريباً، و«ألفابت» بنسبة 28 في المائة تقريباً.

وتلاشت بعض المخاوف بشأن الأداء الضعيف لأسهمها بعد أن فاقت شركة «أبل» توقعات السوق للنتائج الفصلية والتوقعات في مايو (أيار)، وكشفت عن خطة إعادة شراء قياسية بقيمة 110 مليارات دولار.

وارتفعت أسهم شركة «أنفيديا» الرائدة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي، التي تجاوزت لفترة وجيزة القيمة السوقية لشركة «أبل» الأسبوع الماضي، بنسبة هائلة بلغت 144 في المائة هذا العام. وبلغت القيمة السوقية لها آخر مرة 3.06 تريليون دولار.

وتعد «تسلا» الشركة الوحيدة الأخرى من بين «مجموعة الشركات السبع الكبار» التي كان أداء سهمها أسوأ من «أبل» هذا العام، حيث انخفض بأكثر من 30 في المائة.


مقالات ذات صلة

«مايكروسوفت» تقر بتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة

شؤون إقليمية شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)

«مايكروسوفت» تقر بتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة

أقرت شركة «مايكروسوفت» الأميركية بتقديم خدمات حوسبة سحابية وتقنيات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا هاتف «آيفون» في أحد متاجر نيويورك (رويترز)

برنامج ذكاء اصطناعي من «علي بابا» في هواتف «آيفون» يثير قلق أميركا

ذكرت صحافية «نيويورك تايمز»، اليوم السبت، أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس يجرون تدقيقاً في خطة شركة «أبل» لإبرام اتفاق مع «علي بابا» الصينية لجعل برنامج…

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رجل يسير بجانب شاشة ذكاء اصطناعي في مؤتمر «ليب 25» في الرياض (واس)

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل سوق العمل السعودية؟

تؤكد تحليلات ودراسات أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة باتا يشكلان حجر الزاوية في صياغة ملامح سوق العمل خلال السنوات المقبلة.

آيات نور (الرياض)
خاص «ساس»: الشفافية وبناء الثقة عنصران أساسيان لحماية سمعة المؤسسات في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

خاص الذكاء الاصطناعي بين الحوكمة والحرية... من يكبح من؟

يحذر خبراء شركة «ساس» من تسارع الذكاء الاصطناعي دون حوكمة واعية مؤكدين أن الشفافية والثقافة والقيادة ضرورية لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الجديدة.

نسيم رمضان (أورلاندو - الولايات المتحدة)
شمال افريقيا مؤتمر رؤساء أجهزة الأمن يوصي بتوظيف الذكاء الاصطناعي لمكافحة الإرهاب والمخدرات والتهريب (الداخلية التونسية)

تونس: توظيف «الذكاء الاصطناعي» في مكافحة الإرهاب والمخدرات

أسفر مؤتمر أجهزة الإعلام الأمني لمجلس وزراء الداخلية العرب عن قرارات عديدة أهمها حث الدول العربية على القيام بخطوات استباقية وحملات لمكافحة ترويج المخدرات.

كمال بن بونس (تونس)

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
TT

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)

شهد منتدى حائل للاستثمار 2025، يوم السبت، توقيع اتفاقيات ومبادرات ومشاريع بقيمة 8.5 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، بين جهات حكومية وكيانات استثمارية؛ بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة التي تقع شمال السعودية، بالإضافة إلى تحفيز بيئتها الاستثمارية.

ورعى الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، انطلاق المنتدى، بتنظيم من غرفة حائل بالشراكة مع إمارة المنطقة، تحت شعار «كن جزءاً من المستقبل الواعد»، حيث يضم الحدث 125 فرصة استثمارية، و14 فرصة نوعية، بقيمة إجمالية تزيد على 34.2 مليار ريال (9.12 مليار دولار) دعماً لقطاع الأعمال.

وقال أمير حائل إن ما تشهده المنطقة من مشاريع وتحولات تنموية هو ثمرة لرؤية طموحة ودعم من قيادة الحكومة، مؤكداً أن منطقة حائل تمتلك مزايا تنافسية واستراتيجية تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات متعددة، لافتاً النظر إلى بداية مرحلة جديدة لانطلاق استثمارات وتنمية مستدامة تشمل جميع المجالات في منطقة حائل ومحافظاتها.

وأشار إلى أن المنتدى يشكّل منصة حيوية لتسويق الفرص الاستثمارية، وتعزيز ثقة المستثمرين بمستقبل حائل الاقتصادي.

وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، أوضح رئيس غرفة حائل، هاني الخليفي، أن المنتدى يمثّل منصة لطرح التصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية الواعدة، مستنداً إلى المزايا التنافسية التي تزخر بها المنطقة، مؤكداً أن هذه الخطوة ترسّخ مكانة حائل على خريطة الاستثمار الوطني، وتُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

من ناحيته، قال وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، إن ما تتمتع به حائل من مزايا استراتيجية عديدة تدعم تنافسيتها في مجال جذب الاستثمارات، من خلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي يربطها مباشرة بخمس مناطق أخرى في المملكة، وكذلك الأرض الخصبة، والإمكانات الزراعية المتميزة، والتضاريس الطبيعية الخلابة، والثروات المعدنية الواعدة، والبنية التحتية المستمرة في التطور، والمزايا الاستراتيجية التنافسية، والقطاعات الاقتصادية الواعدة، مؤكداً سعي الوزارة للاستفادة من هذه المزايا وهذه القطاعات لتعزيز جذب الاستثمارات إلى المنطقة.

وأضاف: «نرى مستويات قياسية لنمو الاستثمارات السعودية في حائل، إذ تمثّل الحصة الأكبر من الحجم الإجمالي للاستثمارات، في حين تُشير أحدث الأرقام إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة سجّل نحو 1.4 مليار ريال، وبلغ عدد التراخيص الاستثمارية النشطة التي أصدرتها الوزارة للمستثمرين الدوليين في منطقة حائل 177 ترخيصاً، تتوزع على قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، والسياحة والضيافة، والأغذية، وتجارة الجملة والتجزئة».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، أن المنتدى بمثابة منصة واعدة لاستعراض الفرص الاستثمارية النوعية، مبيناً أن البيئة الاستثمارية في حائل باتت أكثر جاذبية وتنافسية بفضل التسهيلات الحكومية الكثيرة.

إلى ذلك، أفاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، بأن منطقة حائل تُعدّ حاضنة فريدة للاستثمار بما تمتلكه من مقومات وموارد طبيعية، خصوصاً في المجال الزراعي، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي المستمر انعكس إيجاباً على التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، حيث تجاوز إجمالي تمويل صندوق التنمية الزراعية في منطقة حائل 7 مليارات ريال؛ مما أسهم في ارتفاع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للمملكة إلى أكثر من 10 في المائة.