ارتفاع مخزونات النفط والبنزين الأميركية مع زيادة التكرير

الخام يتعافى من أدنى مستوى في 4 أشهر

خزانات نفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
خزانات نفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين الأميركية مع زيادة التكرير

خزانات نفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
خزانات نفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت على غير المتوقَّع، الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير مع استمرار تكثيف أنشطة التكرير.

وأضافت الإدارة أن مخزونات الخام ارتفعت 1.2 مليون برميل إلى 455.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو (أيار)، مقابل توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم بأن تنخفض 2.3 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 854 ألف برميل.

وذكرت أن استهلاك الخام في مصافي التكرير ارتفع 61 ألف برميل يومياً إلى 17.1 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019. وزاد معدل تشغيل المصافي 1.1 نقطة مئوية خلال الأسبوع إلى 95.4 في المائة من الطاقة الإجمالية، وهو أعلى مستوى خلال عام.

وذكرت الإدارة أن مخزونات البنزين زادت 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 230.9 مليون برميل، وهو ما يزيد قليلاً عن توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» بأن ترتفع مليونَي برميل.

وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 3.2 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 122.5 مليون برميل، مقارنة بتوقعات زيادتها 2.5 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي 13 ألف برميل يومياً.

في الأثناء، ارتفعت أسعار النفط، لتتعافى من أدنى مستوى منذ أربعة أشهر بعد تحفيز من تقرير الوظائف الأميركية الذي عزز فرص خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)، لكن بعد نشر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية كبحت الأسعار.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المائة إلى 77.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 73.64 دولار للبرميل.

وانخفض كلا العقدين أكثر من واحد في المائة في جلسة الثلاثاء ليسجلا أدنى مستوياتهما عند التسوية منذ أوائل فبراير (شباط)، بعدما تراجع كلاهما نحو 3 دولارات للبرميل يوم الاثنين.

يأتي انخفاض أسعار الخامين تحت ضغط من إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، وهو التحالف المعروف باسم «أوبك بلس»، خططاً لزيادة الإمدادات، اعتباراً من الربع الأخير من العام، رغم المؤشرات الأخيرة على ضعف نمو الطلب.

لكن وزير الطاقة السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان يقول إن «أوبك بلس» ستوقف تقليل التخفيضات أو ستتراجع عنها، إذا لم يكن الطلب قوياً بما يكفي لسحب البراميل المنتجة.

وتلقت الأسعار شيئاً من الدعم من بيانات أظهرت أن وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة زادت أقل من المتوقع في مايو (أيار)، مع تعديل بيانات أبريل (نيسان) بالخفض.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لإدارة عائدات النفط «لصالح الشعب»

شمال افريقيا خوري خلال لقائها فرحات بن قدارة (حساب خوري على «إكس»)

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لإدارة عائدات النفط «لصالح الشعب»

يتطلع الليبيون إلى مرحلة ما بعد حل أزمة «المركزي»، في وقت تسعى البعثة الأممية لجهة إدارة الموارد النفطية من قبل المصرف، وتسخير الموارد النفطية لتحقيق التنمية.

جمال جوهر (القاهرة )
الاقتصاد شعلة في أحد الحقول النفطية الإيرانية على شاطئ الخليج العربي (رويترز)

توترات الشرق الأوسط تشعل أسواق النفط

واصلت أسعار النفط الارتفاع، الجمعة، وكانت تمضي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قوية بنحو 10 في المائة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يغادر البيت الأبيض (إ.ب.أ)

تصريحات بايدن حول ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين بأنه لا يتوقع حصول ضربة إسرائيلية ضد إيران.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد شعلة غاز على منصة لإنتاج النفط بجوار العلم الإيراني (رويترز)

التصعيد الإيراني – الإسرائيلي يثير المخاوف في أسواق النفط العالمية

أثار التصعيدُ في الشرق الأوسط ارتفاعات بأسواق النفط، إثر شن طهران ضربة على إسرائيل، يوم الثلاثاء، أعقبها تهديد من تل أبيب باستهداف منشآت نفطية إيرانية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)

نوفاك: «أوبك بلس» ستواصل دورها الرئيسي في استقرار سوق النفط

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن مجموعة «أوبك بلس» من كبار منتجي النفط ستواصل لعب دور حاسم في استقرار سوق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

كلام عبد العزيز بن سلمان جاء خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين»، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة «مهمة الابتكار»، التي انعقدت في مدينة فوز دو إيغواسو، في البرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى طاقة مستدامة، والانتقال العادل في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود «مجموعة العشرين» الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. وخلال الاجتماعات، أكد وزير الطاقة أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي. كما أشار إلى ريادة المملكة في تقنيات الكربون، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وأوضح أن المملكة تدعم مبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

واستعرض الأمير عبد العزيز جهود المملكة في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 44 غيغاواط بحلول نهاية عام 2024.

وزير الطاقة يلقي كلمته في جلسة وزارية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة (إكس)

وتحدّث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2027.​

وقال عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تدرك أهمية الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة «مهمة الابتكار» في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة النظيفة لتحقيق الطموحات المناخية المشتركة.

صورة جامعة للمشاركين في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (إكس)

وأشار إلى أن المملكة ساهمت مع مجموعة من الدول في إطلاق جائزة طالبية لدعم الأبحاث في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك ضمن نشاطها في مبادرة «مهمة الابتكار».

وأعلن أن المملكة تطلق تحدياً عالمياً لاحتجاز الكربون بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وبجوائز تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري (نحو 350 ألف دولار).