إيطاليا تغرم «ميتا» 3.8 مليون دولار بسبب «ممارسات تجارية غير عادلة»

علامة «ميتا» في مقرها الرئيسي في مينلو بارك كاليفورنيا (رويترز)
علامة «ميتا» في مقرها الرئيسي في مينلو بارك كاليفورنيا (رويترز)
TT

إيطاليا تغرم «ميتا» 3.8 مليون دولار بسبب «ممارسات تجارية غير عادلة»

علامة «ميتا» في مقرها الرئيسي في مينلو بارك كاليفورنيا (رويترز)
علامة «ميتا» في مقرها الرئيسي في مينلو بارك كاليفورنيا (رويترز)

أعلنت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية يوم الأربعاء أنها فرضت غرامة قدرها 3.5 مليون يورو (3.81 مليون دولار) على شركة التكنولوجيا العملاقة «ميتا» بسبب نقص المعلومات بين مستخدمي شبكتيها الاجتماعيتين «إنستغرام» و«فيسبوك» بشأن «ممارسات تجارية غير عادلة».

وكتبت هيئة ضمان المنافسة والسوق في بيان لها: «خلال عملية التسجيل على (إنستغرام)، لم يتلق المستخدمون معلومات واضحة حول جمع بياناتهم واستخدامها لأغراض تجارية. بالإضافة إلى ذلك، عندما تم تعليق حسابات (فيسبوك) و(إنستغرام)، لم يتم تقديم أي معلومات مفيدة فيما يتعلق بالشكاوى التي يمكنهم تقديمها».

كما انتقدت الهيئة شركة «ميتا» لأنها لم تقدم توضيحاً للأسباب التي دفعتها إلى تعليق حسابات «فيسبوك» - بعد فحص «آلي» أو «بشري» لمحتوى هذه الحسابات - كما أنها لم تبلغ مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» بسبل الاعتراض على عمليات التعليق هذه.

وبسبب هاتين «الممارستين التجاريتين غير العادلتين»، اللتين وضعت شركة «ميتا» حداً لهما إثر إطلاق الإجراءات الإيطالية، فرضت هيئة المنافسة غرامة قدرها 3.5 مليون يورو على شركة «ميتا بلاتفورمز ايرلند ليمتد»، والشركة الأم الأميركية «ميتا بلاتفورمز إنك».

وأعربت «ميتا» في بيان أرسلته إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن «عدم موافقتها» على قرار السلطة الإيطالية.

وقالت: «منذ أغسطس (آب) 2023، أجرينا عدة تغييرات موجهة للمستخدمين الإيطاليين للاستجابة لمخاوف هيئة الإشراف على المنافسة»، موضحة أنها تدرس الخيارات القانونية المتاحة لها.

وتواجه «ميتا» إجراءات أطلقتها المفوضية الأوروبية لانتهاك القواعد التي تفرض عليها طلب موافقة المستخدم حتى تتمكن من دمج البيانات الشخصية التي تم الحصول عليها من خلال خدماتها المختلفة لأغراض ملفات تعريف الإعلانات.

وللامتثال لهذه القواعد، قدمت «ميتا» لمستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» اشتراكاً مدفوعاً يسمح لهم بتجنب استهدافهم بالإعلانات. لكن المدافعين عن الخصوصية يعتبرونها ممارسة غير عادلة وانتهاكاً لحقوق المستهلك.

كما أمر المجلس الأوروبي لحماية البيانات، الجهة التنظيمية الأوروبية في هذا المجال، في أبريل (نيسان)، المنصات الكبيرة بتقديم «خيار بديل مكافئ مجاناً»، «من دون إعلانات مستهدفة، على سبيل المثال، مع الإعلانات المستندة إلى بيانات منخفضة الحجم أو التي لا تتضمن معالجة البيانات الشخصية».


مقالات ذات صلة

«ميتا» تكشف النقاب عن نظارات متصلة تشكل مستقبل الهواتف الذكية

تكنولوجيا رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ يرتدي النظارة (رويترز)

«ميتا» تكشف النقاب عن نظارات متصلة تشكل مستقبل الهواتف الذكية

عرضت شركة «ميتا» أول نموذج أولي لها من نظارات قائمة على الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، على أمل إنشاء منصة حوسبة جديدة للمستهلكين.

«الشرق الأوسط» (مينلو بارك (كاليفورنيا))
تكنولوجيا «ميتا» تعلن إنشاء حسابات للمراهقين (د.ب.أ)

«ميتا» تعزز الضوابط لحماية المستخدمين القصّر بمواجهة ضغوط تنظيمية متزايدة

أعلنت مجموعة «ميتا» العملاقة، الثلاثاء، عن إنشاء «حسابات للمراهقين»، من المفترض أن توفر حماية أفضل للمستخدمين القصّر من المخاطر المرتبطة بتطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
العالم جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)

الكرملين: زيادة عدد الجيش تأتي رداً على «التهديدات» على حدودنا الغربية

أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن قرار روسيا رفع عدد جيشها إلى 1.5 مليون عنصر يأتي رداً على «التهديدات» على حدودها الغربية في خضم الحرب ضد أوكرانيا

العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«ميتا» تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي

تمضي شركة «ميتا» قدماً في خطط مثيرة للجدل لاستخدام ملايين المنشورات من منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» في المملكة المتحدة لتدريب الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خفض الفائدة الأميركية والتحفيز الصيني يدعمان صفقات الأسهم الخاصة بآسيا

أشخاص يسيرون على جسر علوي مع عرض لمعلومات الأسهم في حي لوجيازوي المالي بشنغهاي (رويترز)
أشخاص يسيرون على جسر علوي مع عرض لمعلومات الأسهم في حي لوجيازوي المالي بشنغهاي (رويترز)
TT

خفض الفائدة الأميركية والتحفيز الصيني يدعمان صفقات الأسهم الخاصة بآسيا

أشخاص يسيرون على جسر علوي مع عرض لمعلومات الأسهم في حي لوجيازوي المالي بشنغهاي (رويترز)
أشخاص يسيرون على جسر علوي مع عرض لمعلومات الأسهم في حي لوجيازوي المالي بشنغهاي (رويترز)

قال لاعبون في مجال الاستثمار إن خفض أسعار الفائدة الأميركية وحزمة التحفيز الاقتصادي الصينية سيساهمان بشكل إيجابي في صفقات الأسهم الخاصة بآسيا؛ إذ من المتوقع أن تُسهل التكاليف التمويلية المنخفضة وتحسن المشاعر السوقية عمليات الخروج.

وخفض المصرف المركزي الأميركي، الأسبوع الماضي، أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات، مع توقعات بوجود تخفيف إضافي في المستقبل. وقد أثرت أسعار الفائدة المرتفعة خلال العامين الماضيين على تكاليف تمويل شركات الأسهم الخاصة، مما جعل عمليات الاستحواذ بالاستدانة أكثر تعقيداً، وفقاً لوكالة «رويترز».

على الجانب الآخر، كشفت الصين هذا الأسبوع عن حوافز نقدية أوسع من المتوقع، بالإضافة إلى تدابير دعم سوق العقارات لاستعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع توقعات بإطلاق المزيد من التدابير المالية قريباً.

وعادةً ما تخرج شركات الأسهم الخاصة من استثماراتها عبر الطروحات العامة الأوّلية أو الصفقات التجارية، التي أصبحت أكثر صعوبة بسبب الظروف السوقية المتقلبة.

في هذا السياق، قالت رئيسة شركة الاستثمار المباشر السويدية (EQT Private Capital) في جنوب شرقي آسيا، جانيس ليو، لـ«رويترز»: «مع دخول بنك الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة، نتوقع أن تتحسن ظروف التمويل، مما قد يسهم في تعافي نشاط الخروج وتقييم الأصول. كما سيساعد ذلك في تضييق الفجوة في التقييم بين المشترين والبائعين، مما يخلق المزيد من الفرص لإبرام الصفقات».

وأضافت أن السيولة ستتحسن؛ الأمر الذي سيوفر بيئة أكثر ملاءمة لشركات الأسهم الخاصة لتحقيق خروج قوي. وأشار مستثمر كبير في الأسهم الخاصة يركز على آسيا إلى أن الارتفاع في أسواق الأسهم الآسيوية سيكون مفيداً لإدراج الشركات وإعادة «التقييمات إلى مستويات معقولة» لكثير من شركات الاستثمار.

وقد ارتفعت عمليات الدمج والاستحواذ المدعومة بالأسهم الخاصة في آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك اليابان، بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 105 مليارات دولار في أول ثلاثة أرباع هذا العام، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، مدفوعة بشكل رئيسي باستحواذ بقيمة 16 مليار دولار على مزود مراكز البيانات الأسترالي «إير ترنك» من قبل تحالف بقيادة «بلاكستون». ومع ذلك، انخفض عدد الصفقات الجديدة بنسبة 43 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت الأسواق الآسيوية هذا الأسبوع بعد الكشف عن تدابير التحفيز الصينية، بينما أثارت أحدث البيانات التي تظهر انخفاض ثقة المستهلك بأكبر قدر في ثلاث سنوات، توقعات لخفض آخر كبير في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة.

وقال مسؤول تنفيذي في أحد أكبر المستثمرين المؤسسيين في العالم: «نحن متفائلون بأن انخفاض الأسعار سيكون إيجابياً لخروج الشركاء العامين»، في إشارة إلى الشركاء العامين أو مديري الصناديق الذين يتخذون قرارات الاستثمار لشركة الأسهم الخاصة.

وكانت شركة «بلاكستون» إحدى الشركات العامة التي تعمل بنشاط على الاستفادة من أصولها في الآونة الأخيرة. وفي يوليو (تموز)، أعلنت شركة الاستثمار الخاصة الأميركية أنها تبيع شركة الأدوية اليابانية «ألينامين فارماسوتيكالز» إلى صندوق استحواذ شمال آسيوي.

وفي مؤتمر عُقد في سنغافورة هذا الأسبوع، قال العضو المنتدب الأول في «بلاكستون»، أميت دالميا: «لقد قمنا ببيع عديد من الشركات في اليابان وكوريا إلى رعاة آخرين. لذلك، بشكل عام، أود أن أقول إن البيئة الحالية ملائمة للغاية للخروج».