القروض العقارية في السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ 2022

صورة لبنايات في منطقة جدة (غرب السعودية) مارس 2022 (رويترز)
صورة لبنايات في منطقة جدة (غرب السعودية) مارس 2022 (رويترز)
TT

القروض العقارية في السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ 2022

صورة لبنايات في منطقة جدة (غرب السعودية) مارس 2022 (رويترز)
صورة لبنايات في منطقة جدة (غرب السعودية) مارس 2022 (رويترز)

واصلت القروض العقارية، الممنوحة من المصارف التجارية، نموها في الربع الأول من العام الحالي، لتقفز إلى أعلى مستوياتها خلال عامين، عند 800.4 مليار ريال (213.4 مليار دولار)، مقارنة مع 605.5 مليار ريال (161.4 مليار دولار)، في الفترة نفسها من عام 2022، بنسبة نمو قدرها 32 في المائة.

وزادت القروض العقارية لفئة الأفراد، خلال الربع الأول، بنسبة 31 في المائة إلى 625 مليار ريال (166 مليار دولار)، مقارنة مع 476 مليار ريال (127 مليار دولار)، في الربع الأول من عام 2022، بينما ارتفعت القروض لفئة الشركات بنسبة 35 في المائة إلى 175 مليار ريال (46 مليار دولار)، مقارنة مع 129 مليار ريال (34 مليار دولار) في الفترة نفسها.

إنفوجراف

صفقات مليارية

في السياق نفسه، قالت شركة «كامكو إنفست» إن السوق السعودية تصدرت النمو في قيمة الصفقات العقارية بمنطقة الخليج، خلال الربع الأول من العام الحالي، إذ قفزت قيمة الصفقات نحو 18.8 مليار دولار، أو 70 في المائة على أساس سنوي؛ على خلفية قوة الطلب على القطاع السكني بالمدن الرئيسية.

وذكرت الشركة المتخصصة في الخدمات الاستثمارية، في تقرير عن القطاع العقاري بدول مجلس التعاون الخليجي، أن قيمة الصفقات العقارية بدول الخليج بلغت 56.7 مليار دولار، في الربع الأول من عام 2024، بنمو بلغ 23 في المائة على أساس سنوي، مقابل 46.2 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت «كامكو» إن نمو قيمة الصفقات العقارية مستمر منذ 2023، عندما قفزت قيمة الصفقات في المنطقة 37 في المائة تقريباً لتصل إلى 201.7 مليار دولار.

وأضاف التقرير أن دبي واصلت، في الربع الأول، أداءها القوي، إذ نَمَت قيمة الصفقات العقارية بالإمارة 22 في المائة على أساس سنوي، بفضل قوة تسعير المطورين في السوق، وازدياد الطلب على العقارات الفاخرة تحت الإنشاء لفئتي منازل الأسرة الواحدة ومتعددة العائلات على حد سواء.

ووفقاً للتقرير، أسهم كلتا السوقين السعودية والإماراتية بنسبة 85 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات العقارية بدول الخليج في الفترة المذكورة، ما عوَّض انخفاضات الأسواق العقارية الأخرى بالمنطقة.

وارتفع عدد الصفقات في دول الخليج على أساس سنوي، في تلك الفترة، 12.9 في المائة إلى 165.8 ألف صفقة، بفضل القفزة في الصفقات العقارية بالمملكة ودبي بأكثر من 44 في المائة، و17 في المائة على التوالي.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.