وزيرة الطاقة الأميركية: واشنطن ستعزز معدل تجديد احتياطها النفطي

عبّرت عن قلقها إزاء موجة عمليات الاندماج والاستحواذ الأخيرة في الصناعة

وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم تتحدث خلال زيارتها مفاعلاً نووياً حديثاً بمحطة «ألفين دبليو فوغتل» لتوليد الكهرباء (أ.ب)
وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم تتحدث خلال زيارتها مفاعلاً نووياً حديثاً بمحطة «ألفين دبليو فوغتل» لتوليد الكهرباء (أ.ب)
TT

وزيرة الطاقة الأميركية: واشنطن ستعزز معدل تجديد احتياطها النفطي

وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم تتحدث خلال زيارتها مفاعلاً نووياً حديثاً بمحطة «ألفين دبليو فوغتل» لتوليد الكهرباء (أ.ب)
وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم تتحدث خلال زيارتها مفاعلاً نووياً حديثاً بمحطة «ألفين دبليو فوغتل» لتوليد الكهرباء (أ.ب)

قالت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفر غرانهولم، إن الولايات المتحدة قد تسرع معدل تجديد الاحتياطي الاستراتيجي من النفط مع اكتمال صيانة المخزون بحلول نهاية العام. وأوضحت أنها تعتقد أن سوق النفط العالمية تتمتع بإمدادات جيدة.

وتشتري وزارة الطاقة هذا العام نحو 3 ملايين برميل من النفط شهرياً للاحتياطي النفطي الاستراتيجي بعد بيع 180 مليون برميل في عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووجّه الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، بعملية البيع، وهي الكبرى على الإطلاق من الاحتياطي الاستراتيجي، في محاولة للسيطرة على أسعار البنزين بعد الغزو. لكن هذه الخطوة أدت إلى انخفاض مستويات الاحتياطي إلى أدنى مستوياتها في 40 عاماً، مما أدى إلى انتقادات من الجمهوريين بأنها تركت الاحتياطي النفطي الأميركي في حالات الطوارئ ضعيفاً للغاية.

وقالت غرانهولم لـ«رويترز» في مقابلة بواشنطن: «قد يرتفع الرقم إلى أكثر من ذلك». وقالت إن موقعين من المواقع الأربعة للاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأربعة على سواحل تكساس ولويزيانا يخضعان للصيانة.

وأضافت: «ستعود المواقع الأربعة للعمل مرة أخرى بحلول نهاية العام، لذلك يمكن للمرء أن يتخيل أن هذه الوتيرة سترتفع؛ اعتماداً على السوق».

وأعادت الولايات المتحدة شراء نحو 38.6 مليون برميل، وألغت المبيعات التي فرضها الكونغرس البالغة 140 مليون برميل حتى عام 2027. وقالت الإدارة إنها تريد الاستمرار في شراء النفط ما دام السعر ظل أقل من 80 دولاراً للبرميل.

وقالت غرانهولم: «نريد الاستمرار في الاستفادة من السوق عندما يكون ذلك مناسباً لدافعي الضرائب».

الغاز الطبيعي المسال

وقالت غرانهولم إن إدارة بايدن تعتزم الانتهاء من مراجعة بيئية واقتصادية لصادراتها من الغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، بعد فترة من التعليقات العامة.

ولم تتوقع أن يكون للتوقف أي تأثير على القدرة التنافسية للولايات المتحدة في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال؛ نظراً إلى أن المصدرين الأميركيين لا يشحنون سوى جزء صغير مما جرى الترخيص به بالفعل.

وانتقدت صناعة النفط والمشرعون الجمهوريون والمرشح الرئاسي دونالد ترمب، إدارة بايدن لقرارها في وقت سابق من هذا العام إيقاف السماح بتصدير الغاز الطبيعي المسال مؤقتاً.

وقالت غرانهولم: «إنه لا يوقف مؤقتاً أي شيء يجري فعلياً وتم الترخيص به بالفعل».

والولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بنحو 14 مليار قدم مكعبة يومياً. وقالت غرانهولم إن الإدارة سمحت بتصدير 48 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي المسال.

اندماجات نفطية

وعبرت غرانهولم عن قلقها إزاء موجة عمليات الاندماج والاستحواذ الأخيرة في صناعة النفط الأميركية والتي تشمل شركات مثل «إكسون» و«شيفرون» و«كونوكو فيليبس»، قائلة إنها تخاطر بإلحاق الضرر بالمستهلكين. وأضافت: «أنا دائماً قلقة بشأن عمليات الدمج في أي صناعة والتأثيرات على الأشخاص الحقيقيين، وما يرتبط بذلك من قضايا مكافحة الاحتكار. علينا أن نكون أقوياء في ذلك طوال الوقت. المنافسة جيدة، وبالتالي؛ فإن الدمج يعدّ مخالفاً للمنافسة في كثير من الأحيان. وأعتقد أنه ينبغي علينا جميعاً أن نشعر بالقلق إزاء ذلك».

ورداً على سؤال عما إذا كانت تدعم جهود المشرعين الديمقراطيين لإقناع المدعي العام، ميريك غارلاند، ببدء تحقيق في صناعة النفط، قالت: «أعتقد أن الأمر متروك لميريك غارلاند في ما إذا كان سيقبل بهذا الأمر. وبصفتي عضواً في مجلس الوزراء، فأنا أحترم قراره».

وبينما تتطلع الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، قالت غرانهولم إن إنشاء «احتياطي مرونة استراتيجي» لتخزين المعادن المهمة مثل الغرافيت والليثيوم يعد «فكرة جيدة». ويمكن للاحتياطي أن يحمي من الاعتماد على الصين في مثل هذه المعادن. ولفتت إلى أن الإدارة تجري محادثات مع حلفائها، وأنه ينبغي أن تصدر إعلانات بشأن المعادن المهمة قريباً.


مقالات ذات صلة

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية على محطة وقود في برلين (أ.ف.ب)

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

تدرس شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية التحرك نحو تجارة النحاس، وتوسيع عملياتها في تجارة النفط لتشمل المعادن للاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها بآسيا في نوفمبر المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا خوري خلال لقائها فرحات بن قدارة (حساب خوري على «إكس»)

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لإدارة عائدات النفط «لصالح الشعب»

يتطلع الليبيون إلى مرحلة ما بعد حل أزمة «المركزي»، في وقت تسعى البعثة الأممية لجهة إدارة الموارد النفطية من قبل المصرف، وتسخير الموارد النفطية لتحقيق التنمية.

جمال جوهر (القاهرة )
الاقتصاد شعلة في أحد الحقول النفطية الإيرانية على شاطئ الخليج العربي (رويترز)

توترات الشرق الأوسط تشعل أسواق النفط

واصلت أسعار النفط الارتفاع، الجمعة، وكانت تمضي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قوية بنحو 10 في المائة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يغادر البيت الأبيض (إ.ب.أ)

تصريحات بايدن حول ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين بأنه لا يتوقع حصول ضربة إسرائيلية ضد إيران.

هبة القدسي (واشنطن)

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
TT

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

كان الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي «البنك الجديد للتنمية»، الذي عقد يوم 31 أغسطس (آب) الماضي في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وافق رسمياً على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

لكن تبون، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية ضمن لقاء دوري، مساء السبت، أكد أنه لا يفكر في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي «بريكس»؛ بسبب مواقف بعض أعضاء هذه المجموعة.

واستطرد: «كنا نريد الدخول إلى (بريكس) ككتلة، غير أن بعض الأعضاء قاموا بعرقلة انضمام الجزائر. وتيقنوا أنهم لن يؤثروا فيها ولا في نخوتها. ومن عارضوا دخول الجزائر أفادوها. وأصدقاؤنا يبقون أصدقاءنا».

من جهة أخرى، كشف تبون عن أن الأولوية حالياً هي لبناء «اقتصاد قوي، وجعل الجزائر في مناعة من التقلبات الدولية، ثم التوجه لبناء ديمقراطية حقة».

وأكد تبون أن غايته الرئيسية هي ليس جعل كل الجزائريين أغنياء، ولكن ضمان العيش لهم بكرامة وانتشالهم من الفقر، مشدداً على التزامه بألا ينقص المواطن أي شيء.

وأبرز أن الجهود ترتكز حالياً على ضمان الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير، لافتاً إلى تغطية 80 في المائة من الحاجيات الوطنية من القمح خلال العام الحالي بفضل الإنتاج المحلي.

ونوه بأن إقامة مناطق حرة مع دول الجوار ستحدّ من المضاربة في السلع، مستدلاً بالمنطقة الحرة مع موريتانيا وقريباً مع النيجر ثم تونس وليبيا.