مصر تعلن عودة تدريجية لإمدادت الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة

«بي إم آي» ترفع توقعاتها لمتوسط معدل التضخم إلى 30 % في 2024

شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية (الموقع الإلكتروني للشركة)
شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

مصر تعلن عودة تدريجية لإمدادت الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة

شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية (الموقع الإلكتروني للشركة)
شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية (الموقع الإلكتروني للشركة)

أعلنت وزارتا الكهرباء والبترول في مصر، عودة تدريجية لإمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة في البلاد، اعتباراً من الخميس، عقب توقفها يوم الثلاثاء بشكل شبه كامل، نتيجة تخفيف الأحمال الكهربائية بشكل طارئ، نظراً لـ«إجراء مؤقت لتخفيض الإمدادات وتوجيه حصتها من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء فى ضوء أعمال الصيانة الوقائية للشبكات».

وأوضح بيان صحافي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، الأربعاء، أن الوزارتين قررتا «الانتهاء من إجراء تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية، الذى اقتصر على يوم الثلاثاء، فقط مثلما كان مقرراً له، في ضوء أعمال الصيانة الوقائية لجزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات استهلاك الكهرباء، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة».

وأشار البيان إلى «عودة الأمور إلى طبيعتها وفقاً لنظام تخفيف الأحمال الذي كان سارياً من قبل، (الانقطاع لمدة ساعتين يومياً)، حيث إن هذا الإجراء كان ضرورياً للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية».

كانت شركات أسمدة مصرية، قد أعلنت الأربعاء، وقف العمل في مصانعها بسبب تذبذب الضغوط في شبكة الغاز الطبيعي. وأعلنت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية المصرية وقف مصانعها لمدة 24 ساعة بسبب تذبذب ضغط الغاز الطبيعي حرصاً على السلامة التشغيلية.

وقالت الشركة في إفصاح للبورصة المصرية إنه نظراً لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك أدى إلى تذبذب الضغوط في الشبكة.

من جانبها، قالت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات إنها قررت وقف العمل بمصانعها بسبب انخفاض إمدادات الغاز ولحين استقرار الضغوط في الشبكة.

كما قالت شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وشركة سماد مصر (إيجيفرت) في إفصاحين منفصلين للبورصة إنهما أوقفتا العمل في المصانع لمدة 24 ساعة لحين استقرار ضغوط الشبكة. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية الحكومية أنها قامت بإيقاف مصانعها لفترة مؤقتة وبدء إجراءات صيانة عاجلة للمصانع خلال فترة التوقف.

التضخم

في الأثناء، قالت «بي إم آي» شركة الأبحاث التابعة لـ«فيتش سولويشنز»، إن الإجراءات التي اتخذتها مصر لخفض الدعم بما في ذلك زيادة أسعار الخبز المدعم بنسبة 300 في المائة دفعتها لتعديل متوسط توقعاتها للتضخم إلى قرابة 30 في المائة في 2024 ونحو 18 في المائة في 2025 مع ارتفاعات محتملة إلى 32 في المائة و20 في المائة على الترتيب إذا ارتفعت أسعار الكهرباء مجدداً في يوليو المقبل.

وأضافت «بي إم آي» وفق «وكالة أنباء العالم العربي» أن رفع سعر الخبز المدعوم وتخطيط الحكومة لإلغاء دعم الوقود والكهرباء بحلول عامي 2025 و2028 على الترتيب يهدف إلى تعزيز استقرار الكلي.

كانت «بي إم آي» توقعت في السابق أن يبلغ متوسط معدل التضخم بمصر نحو 25 في المائة في 2024.

وذكرت أنه على الرغم من أن تلك الإجراءات ربما تعزز المتانة المالية وتقلل المخاطر على الصعيد الخارجي، فإنه من المتوقع أن تضغط على دخل المستهلكين القابل للإنفاق ويكون لها تأثيرات على الصعيد الاجتماعي، مما يشير إلى أن خفض أسعار الفائدة بمصر في 2024 أمر غير محتمل.

وقالت «بي إم آي» أيضاً إن خفض الدعم وما يترتب عليه من تأثيرات على التضخم سيضغط بشكل كبير على متوسط القوة الشرائية للأسر خلال العام. متوقعة في الوقت الحالي أن ينكمش متوسط الدخل القابل للإنفاق بمعدل حقيقي 2.9 في المائة على أساس سنوي خلال 2024، بالإضافة إلى انكماش بنسبة 7.2 في المائة في 2023 بحسب تقديراتها.

وقالت شركة الأبحاث إن القوة الشرائية لن تتعافى على المدى المتوسط في الفترة من 2024 إلى 2028، مما يعني أن أغلبية إنفاق الأسر ستخصص لتلبية الاحتياجات الأساسية بدلاً من الإنفاق التقديري الموجّه للاحتياجات غير الأساسية.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.