شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح

إيقافات بمبيعات «تويوتا» و«مازدا» وشركات أخرى بعد العثور على مخالفات

رئيس شركة «تويوتا» ينحني خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو يوم الاثنين (إ.ب.أ)
رئيس شركة «تويوتا» ينحني خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو يوم الاثنين (إ.ب.أ)
TT

شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح

رئيس شركة «تويوتا» ينحني خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو يوم الاثنين (إ.ب.أ)
رئيس شركة «تويوتا» ينحني خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو يوم الاثنين (إ.ب.أ)

أوقفت «تويوتا موتورز» و«مازدا موتورز» مؤقتاً شحنات أو مبيعات بعض المركبات، بعد أن وجدت وزارة النقل اليابانية مخالفات في طلبات الحصول على شهادات طرازات الشركتين.

وقالت الوزارة يوم الاثنين، إنه تم العثور على مخالفات في طلبات الحصول على شهادات طرازات من الشركتين، وأيضاً من «هوندا موتورز» و«سوزوكي موتورز» و«ياماها موتورز»، وأمرت «تويوتا» و«مازدا» و«ياماها» بتعليق شحنات بعض المركبات.

وتمثل هذه التطورات اتساعاً لفضيحة اختبارات السلامة بين شركات صناعة السيارات اليابانية. وكانت الوزارة قد طلبت من شركات صناعة السيارات التحقيق في طلبات الحصول على شهادات المركبات التي قدمتها بعد فضيحة اختبارات السلامة في وحدة «دايهاتسو» للسيارات الصغيرة التابعة لـ«تويوتا»، والتي ظهرت العام الماضي.

وقالت «تويوتا» أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، من حيث الحجم يوم الاثنين، إنها أوقفت مؤقتاً شحنات ومبيعات 3 طرز من السيارات المصنعة في اليابان، وسيعقد رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا مؤتمراً صحافياً لاحقاً. وقالت وزارة النقل بشكل منفصل، إنها ستجري تفتيشاً في الموقع بمقر «تويوتا» يوم الثلاثاء.

وقالت «مازدا» في بيان، إنها أوقفت شحنات سيارتها الرياضية «رودستر آر إف» وسيارة «مازدا 2 هاتشباك» من يوم الخميس الماضي، بعد أن وجدت أن العمال عدلوا نتائج اختبار برنامج التحكم في المحرك.

كما وجدت أن اختبارات التصادم لطرازي «أتينزا» و«أكسيلا» التي لم تعد في الإنتاج تم العبث بها باستخدام مؤقت لإطلاق الوسائد الهوائية أثناء بعض اختبارات التصادم الأمامي، بدلاً من الاعتماد على مستشعر على متن السيارة للكشف عن الاصطدام.

وقالت «ياماها» إنها أوقفت شحنات دراجة نارية رياضية. وقالت «هوندا»، التي من المقرر أن تعقد مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق، إنها وجدت مخالفات في اختبارات الضوضاء والإنتاج على مدى أكثر من 8 سنوات حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في نحو 20 طرازاً لم تعد تُنتج.

وأضاف متحدث باسم «تويوتا» أن الشركة لا تزال تحقق في قضايا تتعلق بكفاءة وقود المركبات والانبعاثات، وتهدف إلى استكمال التحقيق بحلول نهاية يونيو (حزيران). وأغلقت أسهم «تويوتا» منخفضة 1.8 بالمائة، متخلفة عن مكاسب بلغت 0.9 بالمائة في مؤشر «توبكس». وهبطت أسهم «مازدا» 3.3 بالمائة.

وقالت «تويوتا» إنها قدمت بيانات غير كافية في اختبارات حماية المشاة والركاب لـ3 طرازات إنتاجية - كورولا فيلدر وأكسيو وياريس كروس - وأخطاء في اختبارات التصادم وطرق اختبار أخرى لإصدارات متوقفة من 4 طرازات شهيرة، بما في ذلك طراز تم بيعه تحت العلامة التجارية الفاخرة «لكزس». وأضافت أنه لم تكن هناك مشكلات في الأداء تنتهك اللوائح، ولم يكن العملاء بحاجة إلى التوقف عن استخدام سياراتهم.

وفي فضيحة «دايهاتسو»، وجدت لجنة أن الوحدة زورت اختبارات السلامة للاصطدام الجانبي التي أجريت على 88 ألف سيارة صغيرة، معظمها بيعت باسم «تويوتا».


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

أصدر رئيس الوزراء الياباني الجديد تعليمات رسمية لوزرائه يوم الجمعة بإعداد حزمة اقتصادية جديدة لتخفيف الضربة التي تتعرض لها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

التضخم في عالم ما بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟

قد يكون التذبذب السريع في معدلات التضخم دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
TT

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يقلّص الحاجة لدى «مجلس الاحتياطي» للحفاظ على تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة في اجتماعاته المتبقية هذا العام.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل يوم الجمعة، زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 254 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 159 ألف وظيفة في أغسطس (آب).

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا زيادة بمقدار 140 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما تم الإبلاغ عنه في تقرير سابق. وكان عدد الوظائف الأولية لشهر أغسطس عادة ما يجري تعديله إلى أعلى على مدى العقد الماضي. وتراوحت تقديرات مكاسب الوظائف في سبتمبر بين 70 ألفاً و220 ألفاً.

ويعود تباطؤ سوق العمل إلى ضعف التوظيف الذي يرجع في الغالب إلى العرض الزائد من العمالة بسبب ارتفاع معدلات الهجرة. ومع ذلك، ظلّت عمليات تسريح العمال منخفضة، مما دعّم الاقتصاد من خلال الإنفاق الاستهلاكي المستقر.

وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.5 في المائة خلال أغسطس، وزادت الأجور بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، بعد ارتفاعها بنسبة 3.9 في المائة خلال الشهر السابق. كما انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في أغسطس، بعدما قفز من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الفئة العمرية 16 - 24، وارتفاع عمليات التسريح المؤقتة خلال إغلاق مصانع السيارات السنوية في يوليو (تموز).

وبدأت لجنة وضع السياسات التابعة للمصرف المركزي الأميركي دورة تخفيف السياسة من خلال خفض غير عادي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي؛ إذ أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى المخاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه سوق العمل، أظهرت المراجعات المعيارية السنوية لبيانات الحسابات القومية خلال الأسبوع الماضي أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير مما كان متوقعاً سابقاً، مع ترقيات في النمو والدخل والادخار وأرباح الشركات. وقد اعترف باول بهذه الخلفية الاقتصادية المحسّنة هذا الأسبوع عندما رفض توقعات المستثمرين بشأن خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلاً: «هذه ليست لجنة تشعر أنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023، ونفّذ أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020 خلال الشهر الماضي. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 4.7 - 5 في المائة.

وأظهرت أداة «فيدووتش»، في وقت مبكر من يوم الجمعة، أن الأسواق المالية تتوقع احتمالاً بنحو 71.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، في حين كانت احتمالات خفض 50 نقطة أساس نحو 28.5 في المائة.

ومع ذلك، من المرجح أن تشهد سوق العمل بعض الاضطرابات القصيرة الأجل، بعد أن دمّر إعصار «هيلين» مساحات شاسعة من جنوب شرقي الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. كما شهد عشرات الآلاف من عمال الماكينات في شركة «بوينغ» إضراباً في سبتمبر؛ مما قد يؤثر سلباً على موردي الشركة.

وانتهى توقف العمل لنحو 45 ألف عامل في الموانئ على الساحل الشرقي وساحل الخليج يوم الخميس، بعد أن توصلت نقابتهم ومشغلو الموانئ إلى اتفاق مبدئي. وإذا استمر إضراب «بوينغ» بعد الأسبوع المقبل، فقد يؤثر سلباً على بيانات الرواتب غير الزراعية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) التي سيجري إصدارها قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.

وبعد هذه البيانات، قفز الدولار إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع؛ مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيخفّض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر.

ووصل مؤشر الدولار إلى 102.54، وهو أعلى مستوى منذ 16 أغسطس، في حين انخفض اليورو إلى 1.0965 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 أغسطس.

كما ارتفع الدولار إلى 148.495 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 16 أغسطس.

وواصلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها يوم الجمعة، مدفوعة بزيادة أكبر من المتوقع في الوظائف وانخفاض أقل من المتوقع في معدل البطالة، وهو ما ساعد في تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ سريع في سوق العمل.

وشهدت مؤشرات «داو جونز» الصناعية زيادة قدرها 102 نقطة، أو 0.24 في المائة، في حين ارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 24.5 نقطة، أو 0.43 في المائة. كما زادت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 107 نقاط، أو 0.54 في المائة.