شامبريارد: التنقيب عن النفط في الهامش الاستوائي للبرازيل مصلحة وطنية

في أول تعليقاتها بعد تنصيبها رئيسةً تنفيذيةً لشركة «بتروبراس»

الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
TT

شامبريارد: التنقيب عن النفط في الهامش الاستوائي للبرازيل مصلحة وطنية

الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)

قالت الرئيسة التنفيذية الجديد لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد إن إنشاء حوض في الهامش الاستوائي بالبرازيل، وهو منطقة بحرية حساسة بيئياً ويُنظر إليها على أنها الحدود الواعدة للتنقيب عن النفط في البلاد، «مصلحة وطنية».

وقالت شامبريارد، التي تولت منصب الرئيسة التنفيذية لشركة النفط التي تسيطر عليها الدولة، بعد أن أقال الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مديرها التنفيذي السابق هذا الشهر، يوم الاثنين، إنها تريد تصعيد المحادثات بشأن المنطقة القريبة من غويانا إلى المجلس الوطني لسياسة الطاقة الذي يقدم المشورة للرئيس.

وفي أول تعليقات علنية لها منذ توليها رئاسة الشركة يوم الجمعة، قالت شامبريارد إن تجديد احتياطات النفط يمثل أولوية بالنسبة لشركة «بتروبراس»، وإن استكشاف الهامش الاستوائي كان جزءاً من هذا الجهد.

وتنتظر «بتروبراس» منذ نحو عام أن تبت وكالة البيئة البرازيلية (إيباما) في الاستئناف، بعد أن رفضت الوكالة منحها ترخيص الحفر في المنطقة التي تبعد نحو 175 كيلومتراً قبالة ساحل ولاية أمابا في عام 2016 بمنطقة الأمازون. وأشار حكم «إيباما» الأولي إلى التأثير المحتمل للمشروع على البيئة والسكان الأصليين.

ويُنظر إلى الحوض البحري على أنه منجم محتمل لأنه يشترك في الجيولوجيا مع غويانا المجاورة، حيث تقوم شركة «إكسون موبيل» بتطوير حقول ضخمة.

وقالت شامبريارد إن المناقشات حول ما إذا كان سيتم استكشاف المنطقة أم لا يجب ألا تترك لهيئة حكومية واحدة، دون أن تحدد ما إذا كانت تقصد «إيباما» أو وزارة البيئة أو أي منظمة أخرى.

وأضافت: «أعتقد أنه في كل مرة نحصر فيها المناقشة بمؤسسة واحدة، ولا نوسع هذه المناقشة لتشمل المصالح الوطنية، فإننا نخسر».

ولفتت إلى أن مناقشة استكشاف المنطقة يجب أن تأخذ في الحسبان الفوائد المحتملة للمجتمع البرازيلي.

وأشارت إلى أن الرئيس سيكون هو الشخص الذي سيوقع على أي مداولات يجريها المجلس الوطني لسياسة الطاقة. وقالت: «كل مداولات المجلس الوطني لسياسة الطاقة يوقعها الرئيس».

وكان كثير من تصريحات شامبريارد مطابقاً لتلك التي أدلى بها سلفها جان بول براتس، الذي أقاله لولا بعد أن اتهمه أعضاء حكومته بالفشل في توفير الاستثمارات التي من شأنها دعم الاقتصاد البرازيلي وخلق فرص العمل المحلية.

ومثل براتس، وعدت شامبريارد بالاستثمار في قطاعي التكرير والأسمدة، ما دام أنهما مربحان للشركة.

وقالت شامبريارد، التي كلفها لولا بتسريع خطة استثمار الشركة بقيمة 102 مليار دولار للفترة من 2024 إلى 2028، إن «بتروبراس» ستتبع قواعد الحوكمة والامتثال، لكنها تأمل في التغلب على العقبات من خلال التحدث إلى الهيئات المستقلة التي تشرف على الشركة؛ مثل محكمة التدقيق الفيدرالية بالبرازيل.

وأوضحت شامبريارد أيضاً أن «بتروبراس» ستحافظ على سياسات التسعير الحالية لمبيعات البنزين والديزل، مشددة على أن الشركة يجب أن تكون مربحة مع تلبية احتياجات المساهمين أيضاً.

ونفذت «بتروبراس» العام الماضي، سياسة تسعير وقود تعتمد بشكل أكبر على السوق لمبيعات البنزين والديزل، لتعزيز مرونة أكبر مع تجنب التقلبات الحادة في الأسعار.

وتعهدت شامبريارد، الرئيسة السابق لهيئة تنظيم النفط والغاز (ANP)، بعزل أسعار الوقود للشركة بشكل أفضل عن تقلبات السوق الدولية.


مقالات ذات صلة

الصين: حصص إضافية لاستيراد النفط الخام للمصافي المستقلة

الاقتصاد ناقلات نفط بميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

الصين: حصص إضافية لاستيراد النفط الخام للمصافي المستقلة

أصدرت الصين حصصاً إضافية لاستيراد النفط للمصافي المستقلة بكمية تصل إلى 5.84 مليون طن على الأقل (116800 برميل يومياً) على شحنات للتسليم بنهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)

كازاخستان تؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

تخطط كازاخستان لإنتاج 88.4 مليون طن من النفط في عام 2024 بدلاً من 90.3 مليون طن المعلن عنها سابقاً، حسبما قال وزير الطاقة ألماسادام ساتكالييف.

«الشرق الأوسط» (أستانا)
الاقتصاد وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

حوَّمت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في أعقاب مكاسب بنسبة 6 % في الأسبوع الماضي

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)

تعيين بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يحرك الأسواق العالمية

سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)
سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)
TT

تعيين بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يحرك الأسواق العالمية

سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)
سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)

رحبت سوق السندات بتعيين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يقوم بفرض قيود على الدين الأميركي، مما دفع العوائد إلى التراجع وأدى إلى انخفاض الدولار، في حين رفع هذا التحرك المعنويات التي دفعت عقود الأسهم المستقبلية الأميركية إلى الاقتراب من مستويات قياسية.

وارتفعت عقود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» المستقبلية بنسبة 0.5 في المائة، في حين زادت عقود «داو جونز» و«ناسداك» بنسبة 0.6 في المائة، وفق «رويترز».

وانخفضت العوائد على السندات الأميركية لمدة 10 سنوات بأكثر من 6.5 نقطة أساس إلى 4.34 في المائة، بعد أن وصلت إلى 4.326 في المائة، وهو أدنى مستوى لها منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني). كما تراجع الدولار أيضاً مقابل الين والجنيه الإسترليني والعملات الأسترالية والنيوزيلندية، بينما سجل اليورو الذي لامس أدنى مستوى له في عامين يوم الجمعة، انتعاشاً بنسبة 0.5 في المائة.

وقال استراتيجي في «سوسيتيه جنرال»، ستيفن سبرايت: «الرأي السائد في السوق هو أن بيسينت يُعدُّ مرشحاً آمناً، مما شكل ارتياحاً للأسواق بعد تسعير خطر اختيار شخص غير تقليدي، خصوصاً أن بيسنت أشار إلى ضرورة الحد من الاقتراض الأميركي».

كما تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، حيث انخفضت عوائد السندات الحكومية الألمانية لمدة عامين، والتي تعد الأكثر تأثراً بتوقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 2.5 نقطة أساس لتصل إلى 1.99 في المائة، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 1.979 في المائة، وهو أقل مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وتراجعت عوائد السندات الحكومية الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تمثل المعيار لمنطقة اليورو، بمقدار 3.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.215 في المائة، مسجلة أدنى مستوى لها في شهر. وانخفضت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لمدة 10 سنوات، التي تمثل المعيار للدول الأطراف في منطقة اليورو، بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.48 في المائة.

وظل الفارق بين عوائد السندات الإيطالية والسندات الألمانية، الذي يعد مقياساً للرسوم التي يطلبها المستثمرون مقابل حيازة ديون إيطاليا، ثابتاً عند 125 نقطة أساس، بعد أن أكملت «موديز» مراجعتها دون الإعلان عن أي تغيير في التصنيف الائتماني.

كما اتسع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية قليلاً ليصل إلى 80.5 نقطة أساس.

وأعلنت مجموعة «يونيكريدت» الإيطالية عن عرض شراء بقيمة 10.6 مليار دولار لمنافسها بنك «بي بي إم»، مما جعل أسهم البنك تحت الأنظار عند افتتاح السوق في ميلانو.

وفي أسواق الأسهم الآسيوية، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 1.7 في المائة، بينما عوضت المكاسب في سيدني وسيول عمليات البيع في هونغ كونغ والصين، مما رفع مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع لأسواق الأسهم الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.7 في المائة.

وقد تابع السوق من كثب تعيين وزير الخزانة من قبل الرئيس المنتخب ترمب، خاصة مع التوقعات بخصوص التخفيضات الضريبية، إضافة إلى الرسوم الجمركية وتشديد الهجرة، التي أثارت مخاوف بشأن التضخم والعجز المالي الكبير.

وقال بيسنت في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إن تخفيضات الضرائب والإنفاق ستكون على رأس أولوياته.

وفي وقت سابق من نوفمبر، قبل تعيينه وزيراً للخزانة، قال بيسنت في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» إنه يوصي «بتطبيق الرسوم الجمركية بشكل تدريجي»، رغم أن تعيينه منح اليوان الصيني فقط دفعة قصيرة.

وتداولت العملة الصينية عند مستوى ثابت 7.2445 مقابل الدولار، بينما كانت السوق تشهد ضغوط بيع في أسهم التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ، حيث تراجع مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 0.4 في المائة، وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6 في المائة.

الضغط على «اليورو»

من المتوقع أن تكون الأيام المقبلة هادئة بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس في الولايات المتحدة، حيث قد يتخذ العديد من المتداولين عطلة طويلة.

وسيتم نشر أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (بي سي إي) والبطالة لشهر أكتوبر (تشرين الأول) يوم الأربعاء، بالإضافة إلى التقديرات الأخيرة للناتج المحلي الإجمالي، في حين ستصدر محاضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الثلاثاء.

واستقر التسعير في السوق بشأن قرار الفائدة في ديسمبر، مع احتمال متساوٍ بين الإبقاء على الفائدة كما هي أو خفضها بمقدار 25 نقطة أساس. كما ازدادت التوقعات بخفض عميق في نيوزيلندا، حيث تم تسعير خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء بشكل كامل، وفرصة بنحو الثلث لخفضها بمقدار 75 نقطة أساس.

وحقق سوق الأسهم في نيوزيلندا أفضل ارتفاع له في يومين منذ يونيو (حزيران)، حيث سجل مكاسب بنسبة 3.2 في المائة عند إغلاق يوم الخميس. بينما لامس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى له في عام عند 0.5917 يوم الجمعة، ليعود للتداول عند 0.5850 يوم الاثنين.

واستعاد «اليورو» بعضاً من خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي ليصل إلى 1.0457، لكن لم يكن هناك الكثير من الارتياح.

وتعرضت العملة الأوروبية لضغوط يوم الجمعة بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسع النطاق، ولم يفعل كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي الكثير لتهدئة التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة في مقابلة مع صحيفة «لو إيكو» الفرنسية.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين: «يجب ألا تظل السياسة النقدية مقيدة لفترة طويلة جداً».

وارتفع سعر البتكوين قليلاً ليصل إلى 98.334 دولار، بعد أن وصل إلى ذروته القياسية البالغة 99.830 دولار يوم الجمعة وسط توقعات بأن البيئة التنظيمية للعملات الرقمية ستكون أكثر دعماً تحت إدارة ترمب.

وارتفعت العملة الرقمية بنحو 45 في المائة منذ فوز ترمب الكبير في الانتخابات في 5 نوفمبر، عندما انتخب الناخبون أيضاً عدداً من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.