محادثات بين «بي بي» البريطانية و«إي أو جي» الأميركية لتطوير حقل غاز ترينيداد

تعتقد «بريتيش بتروليوم» أنها تستطيع تحقيق اكتشافات أكبر في المنطقة (رويترز)
تعتقد «بريتيش بتروليوم» أنها تستطيع تحقيق اكتشافات أكبر في المنطقة (رويترز)
TT

محادثات بين «بي بي» البريطانية و«إي أو جي» الأميركية لتطوير حقل غاز ترينيداد

تعتقد «بريتيش بتروليوم» أنها تستطيع تحقيق اكتشافات أكبر في المنطقة (رويترز)
تعتقد «بريتيش بتروليوم» أنها تستطيع تحقيق اكتشافات أكبر في المنطقة (رويترز)

قالت شركة النفط البريطانية الكبرى «بريتيش بتروليوم» (بي بي) وشركة إنتاج الصخر الزيتي الأميركية «إي أو جي ريسورسز» إنهما تجريان مناقشات لتطوير حقل للغاز الطبيعي بشكل مشترك قبالة ساحل ترينيداد وتوباغو.

وقال شخصان مطلعان على المشروع لـ«رويترز» إن الحقل يحتوي على ما يقل قليلاً عن تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لكن سيتم ربطه في النهاية باكتشاف آخر لشركة «بريتيش بتروليوم»، ما يجعل المنطقة التي سيتم تطويرها أقرب إلى 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول غاز من الحقل في أواخر عام 2026، ومن المقرر أن يغذي مشروع الغاز الطبيعي المسال الرائد في ترينيداد، وهو مشروع أتلانتيك للغاز الطبيعي المسال، الذي تمتلك فيه كل من شركتي «بي بي» و«شل» حصصاً تبلغ 45 في المائة.

تعد ترينيداد وتوباغو أكبر مصدر للغاز فائق التبريد في أميركا اللاتينية وثاني أكبر مصدر للميثانول والأمونيا في العالم.

يمثل الإنتاج من شركة «أتلنتيك إل إن جي» جزءاً كبيراً من إجمالي محفظة الغاز الطبيعي المسال لشركة «بي بي»، لكن عملياتها تعطلت بسبب انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول القديمة.

وقال متحدث باسم وحدة ترينيداد وتوباغو التابعة لشركة «بريتيش بتروليوم» إن الشركة «تجري مفاوضات نشطة مع إي أو جي ريسورسز ترينيداد لتشكيل مشروع مشترك» لتطوير حقل جوز الهند (كوكونات) التابع لشركة «بي بي».

وقال ديفيد كامبل رئيس ترينيداد وتوباغو لشركة «بي بي» لـ«رويترز» في يناير (كانون الثاني)، إن مستقبل «بي بي» في ترينيداد في المياه العميقة، حيث تعتقد الشركة أنها تستطيع تحقيق اكتشافات أكبر وحيث تحاول مع شركة «وودسايد إنرجي» تطوير اكتشاف كاليبسو للغاز.

وقالت الشركة عن مشروع كوكونات المشترك إن شركة «بريتيش بتروليوم» تعمل مع «إي أو جي ريسورسز» للحصول على الموافقات التنظيمية والتوصل إلى اتفاقيات تجارية.


مقالات ذات صلة

«كيمانول» السعودية توقع اتفاقية التراخيص الفنية لمشروع إنتاج ميثيل إيثانول الأمين

الاقتصاد «كيمانول» السعودية توقع اتفاقية التراخيص الفنية لمشروع إنتاج ميثيل إيثانول الأمين

«كيمانول» السعودية توقع اتفاقية التراخيص الفنية لمشروع إنتاج ميثيل إيثانول الأمين

وقَّعت شركة كيمائيات الميثانول اتفاقية التراخيص الفنية مع إحدى الشركات الأجنبية المالكة للتقنية بهدف إنتاج مادة ميثيل إيثانول الأمين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منصة غاز تابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال - النرويج (رويترز)

أسعار الغاز في أوروبا ترتفع بسبب أعمال صيانة بالنرويج

واصلت أسعار الغاز في أوروبا اتجاهها الصعودي، الأربعاء، مع بدء أعمال الصيانة السنوية في النرويج هذا الأسبوع، في حين تخشى السوق تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «إيني» معروض في جناحها خلال معرض الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر (رويترز)

«إيني» تسارع بتطوير مشروع غاز جديد في إندونيسيا

تتوقع إندونيسيا أن يبدأ مشروع «غينغ نورث» للغاز التابع لشركة «إيني»، والذي تبلغ قيمته نحو 12 مليار دولار، الإنتاج في أواخر عام 2027.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد سفينة تحمل شحنات غاز طبيعي في عرض البحر (رويترز)

نيجيريا ترسل شحنات غاز طبيعي مسال إلى اليابان والصين

قالت شركة النفط النيجيرية، المملوكة للدولة، إنها توسعت في شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين، وذلك بعد تسليم أول شحنة لها إلى اليابان في يونيو الماضي.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
الاقتصاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال إعلانه عن المزايدة (موقع وزارة البترول والثروة المعدنية)

مصر تطرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 12 منطقة

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان، يوم الثلاثاء، عن قيام الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بطرح مزايدة عالمية جديدة لعام 2024…


«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».