«معادن» تستعين بخبرات عالمية لاستغلال أكبر موارد مكتشفة في الأراضي السعودية

رفع الطاقة الكامنة بالاعتماد على أحدث التقنيات

السعودية تمضي في مشاريع التعدين لاستغلال الثروات غير المستغلة بباطن الأرض (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي في مشاريع التعدين لاستغلال الثروات غير المستغلة بباطن الأرض (الشرق الأوسط)
TT

«معادن» تستعين بخبرات عالمية لاستغلال أكبر موارد مكتشفة في الأراضي السعودية

السعودية تمضي في مشاريع التعدين لاستغلال الثروات غير المستغلة بباطن الأرض (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي في مشاريع التعدين لاستغلال الثروات غير المستغلة بباطن الأرض (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر أن شركة التعدين العربية السعودية (معادن) تعتزم توظيف علاقاتها مع شركائها العالميين، والاعتماد على أحدث التقنيات، من أجل رفع القدرات والإمكانات القصوى للعمل على مشروع الثروات المعدنية غير المستكشفة بالسعودية، والبالغ قيمتها 2.5 تريليون دولار، عبر مجموعة مناسبة من الاستثمارات والموارد.

وأعلنت السعودية في يناير (كانون الثاني) رفع تقديراتها لقيمة الموارد المعدنية غير المستغلة، ومن بينها: الفوسفات، والذهب، والمعادن، والأرضية النادرة، إلى 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار)، بزيادة عن المتوقع سابقاً عند 4.9 تريليون ريال (1.3 تريليون دولار).

وتشغل شركة «معادن» 17 منجماً وموقعاً بالاعتماد على أكثر من 68 ألف موظف مباشر، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة. كما تعمل وفق خطة للنمو وزيادة حجم أعمالها بشكل غير مسبوق ضمن استراتيجيتها 2040، في كل من الفوسفات والألمنيوم، والذهب، والنحاس، بالإضافة إلى استكشاف معادن جديدة، بهدف تفعيل الثروة المعدنية الكامنة في أراضي المملكة، واغتنام الفرص العالمية.

وبرز التعدين بوصفه قطاعاً حيوياً للاقتصاد السعودي، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز النمو، ودفع عجلة التنمية في ظل «رؤية 2030». وفي هذا الإطار تعمل «معادن» على ترسيخ مكانة القطاع بصفته الركيزة الثالثة للاقتصاد في المملكة.

التقنيات الجديدة

وتعد «معادن» لاعباً مهماً في دعم تحقيق أهداف خريطة الطريق الاستراتيجية للبلاد، ونفذت أحد أكبر برامج الاستكشاف في العالم، مستثمرةً في التقنيات الجديدة عبر شراكتها مع «باريك للذهب»، و«إيفانهو إلكتريك»، وذلك للمساعدة في إطلاق العنان للإمكانات الهائلة للثروة المعدنية في المملكة.

وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أعلن مؤخراً، اكتشاف الثروات التعدينية الجديدة المكتشفة في باطن الأرض بقيمة مقدرة بـ2.5 تريليون دولار، وذلك خلال مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثالثة، الذي أقيم في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد الخريف أن هذه الزيادة عبارة عن كميات إضافية تشمل اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والمعادن الانتقالية، إضافة إلى زيادات هائلة في خام الفوسفات، ومعادن أخرى، مثل: النحاس والزنك والذهب وغيرها، كما تشمل الزيادة إعادة تقييم الأسعار العادلة.

وأشار إلى أن النتائج التي تم الإعلان عنها هي نتيجة للجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية في عمليات الاستكشاف والمسح الجيولوجي التعديني، إضافة إلى الجهود الكبيرة في إصدار تراخيص الاستكشاف عن المعادن، التي تضاعفت في الأعوام الثلاثة الماضية بأربعة أضعاف، مقارنة بعدد التراخيص خلال الأعوام الستة التي سبقت صدور نظام الاستثمار التعديني الجديد.

وبيّن أن النظام الجديد أسهم في رفع حجم الإنفاق على الاستكشاف من 70 ريالاً إلى 180 ريالاً لكل كيلومتر مربع، الأمر الذي يؤكد جدوى الاستثمار في عمليات الاستكشاف التعديني.

موارد الذهب

يُذكر أن شركة «معادن» أفصحت أخيراً عن اكتشاف محتمل لإمكانات كبيرة من موارد الذهب تمتد على طول 100 كيلومتر من منجم منصورة ومسرة للذهب الحالي. ويعد هذا أول اكتشاف ضمن برنامج الاستكشاف المكثف في «معادن»، الذي أطلق في عام 2022، ويهدف إلى بناء خط إنتاج معادن.

ويركز الاستكشاف على تحديد الرواسب المحتملة على نطاق وترسبات جيولوجية مماثلة، حيث كشفت النتائج المشجعة بعد التنقيب في مواقع متعددة جنوب العروق، وعلى امتداد 100 كيلومتر جنوب منجم منصورة ومسرة عن خصائص جيولوجية وكيميائية مماثلة للرواسب في المنجم.


مقالات ذات صلة

نظام جديد في السعودية لاستدامة الصناديق التأمينية ورفع كفاءة سوق العمل

الاقتصاد جانب من ملتقى التوظيف في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية (الشرق الأوسط)

نظام جديد في السعودية لاستدامة الصناديق التأمينية ورفع كفاءة سوق العمل

تتسق موافقة مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته، الثلاثاء، على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد للملتحقين الجدد بالعمل، مع توجهات البلاد في رفع كفاءة سوق العمل.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة من أحد المصانع التابعة لـ«سابك للمغذيات الزراعية» (موقع الشركة)

إنشاء مصنع جديد للأمونيا الزرقاء في السعودية

أعلنت شركة «سابك للمغذيات الزراعية» أنها حصلت على موافقة من وزارة الطاقة لتخصيص كميات من اللقيم اللازم لإنشاء سادس مصانعها لإنتاج الأمونيا الزرقاء واليوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد قرار الهيئة يهدف إلى تمكين المنتجات والمصانع الوطنية (واس)

«المحتوى المحلي» السعودية تضيف 205 منتجات تفضيلية للمشتريات الحكومية

أصدرت «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» السعودية تحديثاً للقائمة الإلزامية من خلال إضافة 205 منتجات تفضيلية جديدة وتشمل 11 قطاعاً حيوياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في السعودية (الشرق الأوسط)

مؤشر «مديري المشتريات» بالسعودية يبقى في منطقة التوسع الاقتصادي

سجل مؤشر مديري المشتريات الصادر من بنك الرياض في السعودية 55 نقطة في يونيو (حزيران) الماضي، نتيجةً لتحسن قوي آخر في النشاط التجاري على القطاع الخاص غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع «مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» ثلاثة عقود إنشائية وتشغيلية (واس)

توقيع عقود إنشائية وتشغيلية بـ84 مليون دولار في مدينة جازان جنوب السعودية

وقّعت «مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» الأربعاء ثلاثة عقود إنشائية وتشغيلية بتكلفة إجمالية تجاوزت 315 مليون ريال (84 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (جازان)

تفاؤل حذر من رئيس «فيدرالي» نيويورك بشأن التضخم والاقتصاد

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

تفاؤل حذر من رئيس «فيدرالي» نيويورك بشأن التضخم والاقتصاد

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز يوم الجمعة، إن «الاحتياطي الفيدرالي» حقق خطوات كبيرة في خفض التضخم إلى مستوى هدفه البالغ 2 في المائة، لكنه لا يزال أمامه طريق لتحقيق هذا الهدف.

وقال ويليامز في كلمة أعدها مسبقاً أمام فعالية في بنك الاحتياطي الهندي في مومباي: «لقد شهدنا تقدماً ملحوظاً في خفضه. ولكن لا يزال أمامنا طريق لنقطعه لنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام. نحن ملتزمون بإنجاز المهمة»، وفق «رويترز».

وبناءً على المقياس المفضل لـ«المركزي الأميركي»، بلغ التضخم في مايو (أيار) الماضي معدلاً سنوياً قدره 2.6 في المائة، انخفاضاً من ذروة 7.1 في المائة التي وصل إليها خلال جائحة كوفيد -19. وللمساعدة في إبطاء ارتفاع الأسعار، أبقى «الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي الخاص به في نطاق 5.25 في المائة - 5.50 في المائة منذ يوليو (تموز) الماضي.

وأظهر محضر اجتماع «الفيدرالي» الذي عقد في 11 و12 يونيو (حزيران)، والذي نُشر يوم الأربعاء، أن صانعي السياسات أكثر ثقة في أن ضغوط الأسعار آخذة في الانحسار، على الرغم من أن ويليامز أكد في خطابه أن «الفيدرالي» سيوجهه دائماً مجمل البيانات الاقتصادية التي يتلقاها ولا يستهين بأي شيء.

وقال ويليامز: «سيظل عدم اليقين السمة المميزة لمشهد السياسة النقدية في المستقبل المنظور».

وأضاف: «إن الاقتصاد الأميركي يعمل بشكل جيد للغاية وقد توسع بوتيرة أسرع خلال السنوات الأربع الماضية مقارنة بما توقعه البعض حتى قبل جائحة كورونا التي جرته إلى ركود قصير ولكنه حاد».

واعتبر أن الاقتصاد يعمل بشكل جيد للغاية ومعدل البطالة منخفض والنمو جيد.

وقال ويليامز: «جميع مؤشرات سوق العمل لدينا، سواء كانت الوظائف الشاغرة أو البطالة أو معدلات ترك الوظائف والأدلة على المسح... نمو الأجور، كلها تخبرنا أن سوق العمل في الولايات المتحدة كانت ملتهبة للغاية وغير مستدامة وكانت أحد العوامل التي أدت إلى ارتفاع التضخم».