«قطر للطاقة» تورِّد اليوريا إلى «كوك للأسمدة» الأميركية لمدة 15 عاماً

حَصَّادة في حقل مزروع بالقمح الأحمر اللين بولاية إلينوي الأميركية (رويترز)
حَصَّادة في حقل مزروع بالقمح الأحمر اللين بولاية إلينوي الأميركية (رويترز)
TT

«قطر للطاقة» تورِّد اليوريا إلى «كوك للأسمدة» الأميركية لمدة 15 عاماً

حَصَّادة في حقل مزروع بالقمح الأحمر اللين بولاية إلينوي الأميركية (رويترز)
حَصَّادة في حقل مزروع بالقمح الأحمر اللين بولاية إلينوي الأميركية (رويترز)

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها وقَّعت اتفاقية لمدة 15 عاماً لتوريد اليوريا إلى شركة «كوك» الأميركية للأسمدة.

وأوضحت الشركة -في بيان صحافي- أن الاتفاقية التي تتضمن توريد ما يصل إلى 740 ألف طن من اليوريا سنوياً، ستدخل حيز التنفيذ في يوليو (تموز) المقبل.

وقطر هي ثاني أكبر مصدِّر عالمي لليوريا؛ حيث تعد شركة «قطر للأسمدة» (قافكو) التابعة لـ«قطر للطاقة» أكبر منتج متكامل لليوريا والأمونيا من موقع واحد في العالم.

وأضاف البيان أنه -بموجب الاتفاقية- سيجري توريد اليوريا ذات المنشأ القطري إلى القطاعات الزراعية، في الولايات المتحدة والأسواق الدولية الأخرى.

ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» سعد بن شريده الكعبي، قوله إن الاتفاقية تمثل «خطوة مهمة في دعم التآزر والتعاون بيننا، وفي زيادة النمو والقيمة المتبادلة لكلا الطرفين».

تسلط الاتفاقية الضوء على استراتيجية «قطر للطاقة» في إقامة علاقات طويلة الأمد مع شركات قيادية وموثوقة في صناعة الأسمدة، والتزامها بدعم قطاع الزراعة العالمي، وفق البيان.

وقال مارك لويترس، نائب رئيس شركة «صناعات كوك» ورئيس شركة «كوك للأسمدة»: «تتوافق هذه الاتفاقية مع رؤية شركة (كوك للأسمدة) طويلة المدى، وتمثل فرصة قيمة لخدمة عملائنا بشكل أفضل».

ووفقاً للبيان، فإن شركة «كوك للأسمدة» هي شركة تابعة لشركة «صناعات كوك»، والتي تمتلك مصانع للأسمدة في أميركا الشمالية وترينيداد وتوباغو والمغرب، ومرافق توزيع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبرازيل وأستراليا، بالإضافة إلى أسواق دولية أخرى.

يأتي هذا في الوقت الذي تتوقع فيه وزارة الزراعة الأميركية انكماش إمدادات الحبوب العالمية، في الموسم الزراعي المقبل، مما يمهد الطريق لارتفاع أسعار السلع الزراعية، في ظل معركة الاقتصادات مع الضغوط التضخمية.

ووفقاً للتوقعات الصادرة يوم الجمعة الماضي، قُدرت مخزونات القمح العالمية لموسم 2024- 2025 بنحو 253.6 مليون طن متري، أي أقل من متوسط التقديرات، وأدنى مستوى في 8 سنوات. وجاءت إمدادات الذرة العالمية البالغة 312.3 مليون طن أقل بنحو 2.1 في المائة من متوسط التقديرات.

وخفضت الوزارة تقديراتها لمحصول فول الصويا الحالي في البرازيل -أكبر مُنتج في العالم- بمقدار 154 مليون طن، بانخفاض مليون طن عن توقعات الشهر الماضي، وقالت إن هذا الخفض بسبب الفيضانات، حسب وكالة «بلومبرغ».

تأتي هذه التوقعات وسط إمدادات حبوب قليلة، ومخاوف من أن الطقس السيئ سيؤثر على المحاصيل المقبلة. ومن بين المخاوف الطقس البارد في روسيا، أكبر مُصدِّر للقمح في العالم؛ حيث من المتوقع أن تشحن كميات أقل في الموسم الذي يبدأ في الأول من يوليو، مقارنة بالموسم السابق.


مقالات ذات صلة

قطاع المواشي يدعم الحركة التنموية في السعودية مع اقتراب عيد الأضحى

الاقتصاد مشترٍ يتفاوض على سعر الماشية (تركي العقيلي) play-circle 01:37

قطاع المواشي يدعم الحركة التنموية في السعودية مع اقتراب عيد الأضحى

في وقت يتوافد فيه ملايين الحجاج من مختلف بقاع الأرض لأداء مناسك الحج في بلاد الحرمين الشريفين، تتبقى أيام قليلة لحلول عيد الأضحى، مما يدفع الناس إلى المسارعة…

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق حبات من البيض البني في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

لماذا البيض البني أغلى من الأبيض؟ وأيهما أكثر صحة؟

يقبل الناس بشكل أكبر على شراء البيض الأبيض؟ فهل تختلف قيمتهما الغذائية؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)

اليونان تستقدم عمالاً مصريين في مجال الزراعة

قالت وزارة الهجرة اليونانية، اليوم (الجمعة)، إن أثينا ستبدأ في استقدام عمال مصريين هذا الصيف للعمل في وظائف زراعية مؤقتة.

«الشرق الأوسط» (أثينا )
يوميات الشرق يرقة عثة الأطلس (أتاكوس أطلس) التي تعدّ من بين الأكبر في العالم في الحدائق النباتية في برن (أرشيفية - رويترز)

المنشار... يرقات صغيرة تلتهم أوراق النباتات وتفيدها

أفاد تقرير إخباري حديث بأن بعض الحشرات التي تأكل النباتات مفيدة، وليست أمراً مضراً كما يعتقد البعض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا منظر جوي يظهر جراراً ينشر الأسمدة في حقل قمح بالقرب من قرية ياكوفليفكا خارج خاركيف بأوكرانيا 5 أبريل 2022 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق بخصوص الواردات الزراعية الأوكرانية

أعلنت بلجيكا، التي ترأس الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد اتفقت، اليوم الأربعاء، على تمديد استقبال واردات المواد الغذائية المعفاة من الرسوم الجمركية من أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

النفط يرتفع رغم قفزة في المخزونات الأميركية

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

النفط يرتفع رغم قفزة في المخزونات الأميركية

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات جلسة الأربعاء، على الرغم من قفزة مفاجئة في المخزونات الأميركية. وجاء الصعود مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط، وتوقعات بسحب المخزونات في نهاية المطاف، خلال موسم ذروة الطلب في الربع الثالث.

وبحلول الساعة 0406 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 85.41 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتاً، أو ما يعادل 0.5 في المائة، إلى 81.26 دولار للبرميل.

وقال سوفرو ساركار، من قيادة فريق قطاع الطاقة ببنك «دي.بي.إس»، وفق «رويترز»: «يبدو أن السوق تتجاهل مخاوف الطلب في الوقت الحالي، متوقعة السحب من المخزونات في ذروة موسم الطلب خلال الربع الثالث. أرقام المخزون الرسمية من إدارة معلومات الطاقة، في وقت لاحق، الأربعاء، ستتيح للسوق مزيداً من المؤشرات».

وذكرت مصادر مطلعة في السوق أن معهد البترول الأميركي قال إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت 914 ألف برميل، في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو (حزيران). وتوقّع محللون، استطلعت «رويترز» آراءهم، انخفاض مخزونات الخام بنحو ثلاثة ملايين برميل، الأسبوع الماضي.

ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والوقود في الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.

وقال وارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في «آي.إن.جي»، إنه على الرغم من الضغط، على المدى القريب، الناجم عن قوة الدولار، وبيانات مخزونات النفط الخام الأميركية، فمن المرجح أن تجد السوق دعماً من تخفيضات (أوبك بلس) المستمرة، والطلب الموسمي القوي خلال الربع الثالث.

وأضاف: «يشير تقديرنا إلى أن السوق (العالمية) ستشهد عجزاً بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، في الربع الثالث؛ بسبب استمرار تخفيضات (أوبك بلس)، والطلب الموسمي القوي الذي نشهده عادةً في الربع الثالث».

ويرى ساركار، من «دي.بي.إس»، أنه، بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، في ظل هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، وتصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في لبنان، تدعم أيضاً ارتفاع أسعار النفط.

وتشن جماعة «الحوثي» اليمنية، المتحالفة مع إيران، هجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ على ممرات ملاحية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة. وقد أدى ذلك إلى تعطيل الشحن عبر ممر البحر الأحمر، مما أثار مخاوف حيال تدفق الشحن.

وأغرق الحوثيون، حتى الآن، سفينتين، واحتجزوا أخرى، وقالوا، الثلاثاء، إنهم استخدموا صاروخاً جديداً لقصف سفينة في بحر العرب.