بايدن يضخ مليون برميل من احتياطي البنزين لخفض الأسعار قبل الانتخابات

بايدن يتحدث خلال حدث شهر التراث اليهودي الأميركي يوم الاثنين في حديقة الورود بالبيت الأبيض (أ.ب)
بايدن يتحدث خلال حدث شهر التراث اليهودي الأميركي يوم الاثنين في حديقة الورود بالبيت الأبيض (أ.ب)
TT

بايدن يضخ مليون برميل من احتياطي البنزين لخفض الأسعار قبل الانتخابات

بايدن يتحدث خلال حدث شهر التراث اليهودي الأميركي يوم الاثنين في حديقة الورود بالبيت الأبيض (أ.ب)
بايدن يتحدث خلال حدث شهر التراث اليهودي الأميركي يوم الاثنين في حديقة الورود بالبيت الأبيض (أ.ب)

أعلنت إدارة بايدن، الثلاثاء، أنها ستضخ مليون برميل من البنزين من احتياطي الشمال الشرقي الأميركي، في محاولة لتهدئة ارتفاع الأسعار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقالت وزارة الطاقة إنه سيتم ضخ البنزين من مواقع التخزين الأميركي في ولايتي نيوجيرسي وماين قبل عطلة الرابع من يوليو (تموز)، بحيث سيتم بيعه لتجار التجزئة المحليين بأسعار تنافسية. وأوضحت في بيان أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في «خفض التكاليف للعائلات والمستهلكين الأميركيين».

وقالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم في بيان: «إن إدارة بايدن - هاريس تركز بشدة على خفض الأسعار في محطات الوقود للعائلات الأميركية، من خلال إطلاق هذا الاحتياطي بشكل استراتيجي في الفترة بين يوم الذكرى (الثامن والعشرين من مايو «أيار») ويوم الاستقلال (الرابع من يوليو)، وضمان تدفق إمدادات كافية إلى الأميركيين».

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن إطلاق الغاز من احتياطي الشمال الشرقي يعد من الإجراءات التي اتخذها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لخفض تكاليف الغاز والطاقة، بما في ذلك الإصدارات التاريخية من احتياطي البترول الاستراتيجي.

ويبلغ متوسط أسعار البنزين حالياً نحو 3.60 دولار للغالون، وهي مرتفعة مقارنة بمستويات الأسعار العام الماضي. ويقول المحللون إن استغلال احتياطيات البنزين هي أحد الإجراءات القليلة التي يمكن للرئيس أن يتخذها لمحاولة السيطرة على التضخم المرتفع الذي يضع الكثير من التحديات أمام حملة بايدن في سباق الانتخابات الرئاسية.

انخفاض مخزون النفط

وقد لجأ بايدن إلى الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بشكل كبير عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض المخزون الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ الثمانينات.

وساعدت هذه الخطوة بشكل كبير على استقرار أسعار البنزين التي ارتفعت بشكل مطرد في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنها أثارت شكاوى من الجمهوريين بأن الرئيس الديمقراطي كان يمارس السياسة باحتياطي مخصص لحالات الطوارئ الوطنية.

ومنذ ذلك الحين، بدأت إدارة بايدن في إعادة ملء احتياطي النفط الذي بلغ أكثر من 364 مليون برميل من النفط الخام حتى الشهر الماضي. وهذا الإجمالي أقل من مستويات ما قبل الحرب الروسية - الأوكرانية، لكنه لا يزال يمثل أكبر إمدادات الطوارئ من النفط الخام في العالم.


مقالات ذات صلة

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

الاقتصاد كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

قال كريس رايت الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة الطاقة الأميركية إن أولويته الأولى هي توسيع إنتاج الطاقة المحلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد خزانات التخزين في مصفاة ماراثون بتروليوم في لوس أنجليس (رويترز)

انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكبر من المتوقع

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

أعلنت جمهورية التشيك، الثلاثاء، انتهاء حاجة البلاد لاستيراد الخام الروسي، وذلك بعد تعزيز قدرة البلاد على تسلم النفط عبر خط أنابيب «تال»، التي اكتملت أخيراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط اليوم مقلِّصة خسائرها من اليوم السابق، مع تحول التركيز إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
TT

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)

حقّق بنك «ويلز فارغو» في الربع الأخير من العام نمواً ملحوظاً في الأرباح، بفضل انتعاش نشاط إبرام الصفقات، مما عزّز من أداء خدماته المصرفية الاستثمارية. وارتفعت أسهمه بنسبة 3.1 في المائة إلى 73.40 دولار في تعاملات ما قبل السوق يوم الأربعاء، بعد أن توقع أيضاً زيادة في صافي دخل الفائدة -الفرق بين ما تكسبه من القروض وما تدفعه على الودائع- في عام 2025.

وتعزّزت نتائج البنك بفضل انتعاش النشاط المصرفي العام الماضي؛ حيث حفّزت الثقة المتزايدة الشركات على إصدار الأسهم والديون، بالإضافة إلى إبرام صفقات، مما رفع أحجام الأعمال من أدنى مستوى لها في عقد من الزمان خلال 2023. كما يتوقع المصرفيون أن يشهد عام 2025 نشاطاً أكبر في صفقات الاندماج والاستحواذ، مدعوماً بتوقعات خفض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية، إلى جانب سياسات داعمة للأعمال في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وفق «رويترز».

وارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك «ويلز فارغو» بنسبة 59 في المائة إلى 725 مليون دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. وتحت قيادة الرئيس التنفيذي تشارلي شارف، سعى البنك إلى تنويع مصادر إيراداته من خلال تعزيز أعماله القائمة على الرسوم، مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول. كما عيّن البنك عدداً من الخبراء من المنافسين العام الماضي؛ لتعزيز صفوفه في مجال المصرفية الاستثمارية، بمن في ذلك المخضرم في إبرام الصفقات، دوج براونشتاين.

وبالنسبة إلى إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية، فقد ارتفعت بنسبة 26 في المائة إلى 86.80 مليار دولار في عام 2024. في حين زادت الإيرادات في أميركا الشمالية بنسبة 33 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وشهد البنك أيضاً تحسّناً ملحوظاً في مصاريفه غير المرتبطة بالفائدة؛ حيث انخفضت بنسبة 12 في المائة إلى 13.90 مليار دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع صافي دخل البنك إلى 5.08 مليار دولار، أو 1.43 دولار للسهم، مقارنة بـ3.45 مليار دولار، أو 86 سنتاً للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من انخفاض صافي دخل الفائدة في الربع الرابع بنحو 7 في المائة إلى 11.84 مليار دولار بسبب تأثير انخفاض الأسعار على الأصول ذات الأسعار العائمة، يتوقع البنك أن يبدأ صافي دخل الفائدة النمو مرة أخرى في عام 2025، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الودائع وتعافي الطلب على القروض.

وحول الإصلاحات التنظيمية، خضع «ويلز فارغو» لجهود مستمرة في تحسين امتثاله منذ فضيحة الحسابات المزيفة في 2016. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفادت تقارير حصرية بأن البنك يقترب من اجتياز الاختبارات التنظيمية اللازمة لرفع سقف الأصول المفروض عليه، مما قد يحدث في النصف الأول من عام 2025.

وفي ختام عام 2024، قفز سهم «ويلز فارغو» بنسبة 42.7 في المائة، متفوقاً على منافسيه مثل: «جيه بي مورغان»، وبنك «أوف أميركا»، و«سيتي غروب»، بالإضافة إلى مؤشر بنك «كيه بي دبليو» الأوسع.